هناك مستقبل
يوسف السقرداوي - صوت المدينة
قبل ان نبدا دعونا نعرف ما هو المستقبل، المستقبل هو شيء غامضٌ وغير معروفٍ ولا معلومٍ بالنسبة للإنسان من أحداثَ ومواقف، والتي يشعر تجاهها بالمشاعر المتنوعة والمختلطة، فتارةً يترقبه بفارغ الصبر منتظراً الأحداث السعيدة التي تدخل البهجة على حياته لتحصل له، وتارةً أخرى يخافه ويصيبه شعور القلق والتوتر بخصوص ما يمكن أن يكون قادماً والذي قد يكون سلبياً وحزيناً ومؤلماً.
ولكن الان نحن في الحاضر و لا نعلم عن مستقبلنا ولا ندعي الغيب ولكن المستقبل يحتاج إلى التخطيط الجيد لتحقيق أفضل النتائج، فذلك لايتنافى مع الإيمان بالقدر خيره وشره، وإنما أمرنا الإسلام بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، فيمكن التفكير بهدوء بكل ما حدث فيالماضي وما يحدث في الحاضر من أجل أخذ الدروس والعبر وعدم الوقوع في نفس الأخطاء، ومحاولة اختيار الطرق التي تقود نحو التحسن والنهوض، ومن الجيد التفكير دائماً بالأحلام المرغوبة وذلك من أجل شحن الهمة والطاقة للإستمرار في العمل لتحقيقها، ويمكن أن يقوم الشخص بتخيل نفسه وقد حقق ما يصبو إليه مما يولد طاقةً إيجابية في نفسه، وفي نفس الوقت يجب الإبتعاد عن التفكير بشكلٍ سلبي حتى لو كان الماضي غير مشرق أو كان الحاضر صعباً، وإنما الاستبشار بالخير دائماً فالمستقبل بيد الله ويمكن تغييره، وقد أثبتت طريقة كتابة الأشياء المراد تحقيقها على ورقةٍ، وكتابة الأشياء التي تم إنجازها نجاحها في التقدم للأمام، ولكن في جميع الأحوال يجب أن تتوافق الخطة الموضوعة مع الإمكانيات والواقع، فمثلاً من الخطأ الحلم بشراء منزل أو سيارة في المستقبل مع عدم جمع المال لذلك، وعلى الشخص إستغلال الوقت الحاضر من أجل تحقيق المستقبل الجيد، فمن يعمل في مجال التخطيط للمستقبل يدرك أهمية الوقت فلا يضيّعه في أمور غير مهمة.
لماذا لا نفكر في المستقبل قدر ما نفكر في الماضي رغم ان الماضي قد فات ولا نستطيع ان نغير منه شيء ، الجميع يريد ان يرجع إلى الماضي لكي يغير حدثً ما ولكن لا احد منا يستطيع فعل ذلك ، اذا أخطأت في الماضي لا تحزن لا تدري لعلها كانت خيراً لك لا نعلم الغيب فقط احسن ظنك بربك وامضي قدماً وان كانت معصيه فالتوبة تجب ما قبلها، وان كنت نادمًا على خسارة شخص وتظن ان ليس هناك شخص يحل مكانه لا تدري لعل الله يسوق لك شخص يعوض مكانه ولو كان في اخر بقاع الارض ، لذلك لا تعلق قلبك وعقلك في الماضي لانك لن تغير منها شيء وليس بيدك حيله.
هناك مستقبل مشرق بنتظرنا وحياة سعيدة كذلك ولكن كليهما تعتمد علينا وكيف نتناسى الماضي ، وكيف نتعايش في الحاضر ونخطط للمستقبل ، نحن من نقوم بتحديد السعاده ذلك ولا تظن ان السعادة أن لا تمر بالآلام، وأن لا تواجه الصعاب، بل السعادة أن تحفظ على رباطة جأشك وهدوء أعصابك، وتفاؤل قلبك وأنت تواجه الصعاب والآلام للوصول الى مستقبل مشرق، و إذا لم تحصل على كل شيء تريده فكر في الأشياء التي لم تحصل عليها ولم تكن تريد أن تحدث لك.
وهناك شيئاً ما من الضروري ان تعرفوا هذا المعلومة ، لا تفكر في الماضي بشدة وكذلك المستقبل ، لان اذا كنت تفكر في الماضي بشدة ستقع في فخ الاكتئاب واذا كنت تفكر في المستقبل بشدة سيصيبك القلق ، لذلك عش الحاضر بكامل سعادتك وراحتك النفسية ، ولا اقصد بذلك ان لا تفكر في المستقبل نهائيًا لا بل فكر بالنحو المعقول واعمل واجتهد للمستقبل.
وأخيرًا
لا ننسى الجانب الديني، فقط نحسن الظن بالله وان نتوكل عليه ونفوض امرنا الى الله وان نجتهد و اوصيكم بالدعاء لان هناك ساعة استجابة لا تدري لعل حلمك يتحقق بسبب دعاءك في ساعة اجابة.
دعونا نختتم بحديث و آية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى، في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي )
ويقول الله تعالى (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
قبل ان نبدا دعونا نعرف ما هو المستقبل، المستقبل هو شيء غامضٌ وغير معروفٍ ولا معلومٍ بالنسبة للإنسان من أحداثَ ومواقف، والتي يشعر تجاهها بالمشاعر المتنوعة والمختلطة، فتارةً يترقبه بفارغ الصبر منتظراً الأحداث السعيدة التي تدخل البهجة على حياته لتحصل له، وتارةً أخرى يخافه ويصيبه شعور القلق والتوتر بخصوص ما يمكن أن يكون قادماً والذي قد يكون سلبياً وحزيناً ومؤلماً.
ولكن الان نحن في الحاضر و لا نعلم عن مستقبلنا ولا ندعي الغيب ولكن المستقبل يحتاج إلى التخطيط الجيد لتحقيق أفضل النتائج، فذلك لايتنافى مع الإيمان بالقدر خيره وشره، وإنما أمرنا الإسلام بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله، فيمكن التفكير بهدوء بكل ما حدث فيالماضي وما يحدث في الحاضر من أجل أخذ الدروس والعبر وعدم الوقوع في نفس الأخطاء، ومحاولة اختيار الطرق التي تقود نحو التحسن والنهوض، ومن الجيد التفكير دائماً بالأحلام المرغوبة وذلك من أجل شحن الهمة والطاقة للإستمرار في العمل لتحقيقها، ويمكن أن يقوم الشخص بتخيل نفسه وقد حقق ما يصبو إليه مما يولد طاقةً إيجابية في نفسه، وفي نفس الوقت يجب الإبتعاد عن التفكير بشكلٍ سلبي حتى لو كان الماضي غير مشرق أو كان الحاضر صعباً، وإنما الاستبشار بالخير دائماً فالمستقبل بيد الله ويمكن تغييره، وقد أثبتت طريقة كتابة الأشياء المراد تحقيقها على ورقةٍ، وكتابة الأشياء التي تم إنجازها نجاحها في التقدم للأمام، ولكن في جميع الأحوال يجب أن تتوافق الخطة الموضوعة مع الإمكانيات والواقع، فمثلاً من الخطأ الحلم بشراء منزل أو سيارة في المستقبل مع عدم جمع المال لذلك، وعلى الشخص إستغلال الوقت الحاضر من أجل تحقيق المستقبل الجيد، فمن يعمل في مجال التخطيط للمستقبل يدرك أهمية الوقت فلا يضيّعه في أمور غير مهمة.
لماذا لا نفكر في المستقبل قدر ما نفكر في الماضي رغم ان الماضي قد فات ولا نستطيع ان نغير منه شيء ، الجميع يريد ان يرجع إلى الماضي لكي يغير حدثً ما ولكن لا احد منا يستطيع فعل ذلك ، اذا أخطأت في الماضي لا تحزن لا تدري لعلها كانت خيراً لك لا نعلم الغيب فقط احسن ظنك بربك وامضي قدماً وان كانت معصيه فالتوبة تجب ما قبلها، وان كنت نادمًا على خسارة شخص وتظن ان ليس هناك شخص يحل مكانه لا تدري لعل الله يسوق لك شخص يعوض مكانه ولو كان في اخر بقاع الارض ، لذلك لا تعلق قلبك وعقلك في الماضي لانك لن تغير منها شيء وليس بيدك حيله.
هناك مستقبل مشرق بنتظرنا وحياة سعيدة كذلك ولكن كليهما تعتمد علينا وكيف نتناسى الماضي ، وكيف نتعايش في الحاضر ونخطط للمستقبل ، نحن من نقوم بتحديد السعاده ذلك ولا تظن ان السعادة أن لا تمر بالآلام، وأن لا تواجه الصعاب، بل السعادة أن تحفظ على رباطة جأشك وهدوء أعصابك، وتفاؤل قلبك وأنت تواجه الصعاب والآلام للوصول الى مستقبل مشرق، و إذا لم تحصل على كل شيء تريده فكر في الأشياء التي لم تحصل عليها ولم تكن تريد أن تحدث لك.
وهناك شيئاً ما من الضروري ان تعرفوا هذا المعلومة ، لا تفكر في الماضي بشدة وكذلك المستقبل ، لان اذا كنت تفكر في الماضي بشدة ستقع في فخ الاكتئاب واذا كنت تفكر في المستقبل بشدة سيصيبك القلق ، لذلك عش الحاضر بكامل سعادتك وراحتك النفسية ، ولا اقصد بذلك ان لا تفكر في المستقبل نهائيًا لا بل فكر بالنحو المعقول واعمل واجتهد للمستقبل.
وأخيرًا
لا ننسى الجانب الديني، فقط نحسن الظن بالله وان نتوكل عليه ونفوض امرنا الى الله وان نجتهد و اوصيكم بالدعاء لان هناك ساعة استجابة لا تدري لعل حلمك يتحقق بسبب دعاءك في ساعة اجابة.
دعونا نختتم بحديث و آية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى، في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي )
ويقول الله تعالى (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)