العشق الأسود Hd
صوت المدينة / ساره طلال
تلك الفتاة التي تدعى " شرقية " غارقةٌ في سُباتِ نومها وأحلامها الوردية ، تَنْظُر الى هاتفها لعله يُرسل لها رسالةً نصية يحكي فيها عن بطولاته اليومية وانه الرجل الوحيد الذي يكتب عن الرومانسية قائلاً لها ( أنتِ أجمل فتاة عربية ) ومن هنا تبدأ أهازيج جُنونها في ان يلمح تفاصيل يومها وعذوبة كلماتها السحرية .
هي لاتدري كيف جعلت حياتها بين يديه ولاتدري اي الحماقات ارتكبتها حينما اهتدت اليه ، هي لاتسمع سوى صوت تنهيدات العتاب الذي جعلها اسيرة للعذاب حينما ظنت انه مجبور على الغياب ولاتعلم انه كان ينتظر الفرصة المناسبة لينسحب قبل ان تُلقي عليه السِباب .
كم يلزمها من الوقت والأكاذيب لكي تنسى تجربة الحب الفارغة الذي جعلها في كتابة الحزن بارعة ولاتعلم ان الله جل في علاه نهى عن الحزن في قوله تعالى ( فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ) .
لاتحزني لان الله رحيم بذنبك الذي يسكن بين أضلعك ، الله وحده عليم بما تخفيه الصدور وعلى الرغم من موقف السيدة مريم بنت عمران التي اصطفاها واختارها الله على كل نساء العالمين امرها الله بعدم الحزن وان تُمارس حياتها اليومية في قوله تعالى ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) هنا دعوه صريحة بممارسة الحياة وانه لاشئ يستحق كل هذا الحزن الذي يسكن في قلوب النساء من هجر وغياب لمن لايستحق سوى سَوْطَ عذاب.
عندما يعتري قلبك ذلك الحزن تَذكري ذلك الأب الذي فارق طفله ويراه يُدفنْ امام عينيه ، تَذكري ذلك الطفل الذي فقد والديه وعاش يتيماً لكي تعلمي معنى الفقد الحقيقي وليس ماتُملِيه عَلَيْكِ ذاكرتك من فقد حبيب هو ليس بزوج لكِ ولا غير ذلك .
لاتلقي اللوم يوماً على رجل انه مخادع بل أنتِ السبب الأكبر في السماح له ان يسطو على سعادة أوقاتك وبراءة عباراتك ، انظري كيف لحالك كيف تبدل من أنثى في عمر الزهور الى عجوز قاربت ان تكون في تلك القبور .
قمة الغباء حينما لاتعلم تلك الأنثى الحزينة معنى كلمة حواء التي خُلقت من ضلعه لكي لايؤذيها ويتذكر انها قطعة منه ، حواء التي أهداها الله له حينما خرج وحيداً من الجنة يبحث عمن يرد وحشته ، حواء الام التي تحتها جنةً عرضها السماوات والأرض والزوجة التي هي ملاذه بعد الله والابنه التي تُدخله الجنه ان أحسن اليها ، ابعد كل هذا ينتابك الحزن وانتِ في اعظم مكانة بالكون .
لايٓغرنكِ الفهم الذكوري للآية القرانية ( ان كيدهن عظيم ) الكيد ليسَ حِرفة نسائيّة كما يظنُّ الرّجال، والحديثُ عن الكيد على أنّه شأنٌ أنثويّ تهمة ألصقها الرِّجال بالنساء ، الآية وإن كانتْ تثبت وبشكل قاطع وجود الكيد في النّساء، فإنّ قوله تعالى «ولا تقصُصْ رؤياكَ على إخوتك فيكيدوا لكَ كيداً» تُثبتُ بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن للرجال حظاً وافراً من الكيد أيضاً .
ألقَت النسوةُ يوسف في السّجن من فرط الحب، وألقاه الرّجال في الجُبِّ من فرط الحقد ، الكيدُ ليس اختياراً أُنثوياً تُذمُّ عليه النساء، ليس مستحضر تجميل يضعنه بملء رغبتهنّ، هو فطرة الله التي فطر عليها الناس، والله لا يُذمُّ بشيء من خلقه، لأنه سبحانه لا يخلق إلا لحكمة، ويبقى خلقه حكمة ولو عجزنا عن إدراكها!
الكيدُ مرتبط بحسن التدبير بشكل عام، وليس مرتبطاً بالشر بشكل خاص، فالقادرة على الكيد عليكَ، قادرة على الكيد لك !
هي سيفٌ بيدكَ أنتَ تختار إما أن تحارب به أو تغرسه في صدركَ! خديجة امرأة فلمَ لمْ نسمع عن كيدها، أليسَ لانها وجدتْ رجلاً حوّل طاقة التدبير فيها له لا عليه!
عُودي لأجلك أيتها الأنثى ولاتسمعي لكلام الهوى فليس هناك اجمل من ابتسامةٍ ترتسم على وجنتيك خلف كتف والدك امام رجل يريدك بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى يُريدك زوجة ً وقلباً ينبض بالحياة لانكِ انت الحياة ، فلتعلمي ان الرجولة ليس في ان تتزاحم الكلمات ليكتب لك ِ ( احبك ) بل ان يتزاحم هو بين الرجال ويثبت لكِ حبه الصادق برفضك لكل محاولة منه للوصول اليكِ قبل ان تكون حلال له في زمنٍ قَالَ عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يأتي زمانٌ على امتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ) .
وَيَاعجباً لفتاة في التاسعة من عمرها تتحدّث معي داخل الصف عن العشق الممنوع واحداث حكاية حب واُخرى تترقب الساعة التاسعة لمشاهدة العشق الأسود أين نحن عن كل هذا !!
اليست هذه أمور تستحق ان نذكرها لكي نوقف احداث الدراما التي تعصف بعقول فلاذات أكبادنا واجيال المستقبل ! !
عَلَيْكِ أيتها الانثى ان تقاومي اغراء ابطال الدراما التركية في نسج القصص الوهمية ولتعلمي ان هناك قوة الهية عظمى تَفصلكِ عن مغريات الفتن والهوى وان الخوف ، الجزع ، الحزن ، الالم ، الرهبة ، التردد كلها موانع إلهية تحيل بينكِ وبين ذلك الذي يُسمى العشق الأسود .
تلك الفتاة التي تدعى " شرقية " غارقةٌ في سُباتِ نومها وأحلامها الوردية ، تَنْظُر الى هاتفها لعله يُرسل لها رسالةً نصية يحكي فيها عن بطولاته اليومية وانه الرجل الوحيد الذي يكتب عن الرومانسية قائلاً لها ( أنتِ أجمل فتاة عربية ) ومن هنا تبدأ أهازيج جُنونها في ان يلمح تفاصيل يومها وعذوبة كلماتها السحرية .
هي لاتدري كيف جعلت حياتها بين يديه ولاتدري اي الحماقات ارتكبتها حينما اهتدت اليه ، هي لاتسمع سوى صوت تنهيدات العتاب الذي جعلها اسيرة للعذاب حينما ظنت انه مجبور على الغياب ولاتعلم انه كان ينتظر الفرصة المناسبة لينسحب قبل ان تُلقي عليه السِباب .
كم يلزمها من الوقت والأكاذيب لكي تنسى تجربة الحب الفارغة الذي جعلها في كتابة الحزن بارعة ولاتعلم ان الله جل في علاه نهى عن الحزن في قوله تعالى ( فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ) .
لاتحزني لان الله رحيم بذنبك الذي يسكن بين أضلعك ، الله وحده عليم بما تخفيه الصدور وعلى الرغم من موقف السيدة مريم بنت عمران التي اصطفاها واختارها الله على كل نساء العالمين امرها الله بعدم الحزن وان تُمارس حياتها اليومية في قوله تعالى ( فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ) هنا دعوه صريحة بممارسة الحياة وانه لاشئ يستحق كل هذا الحزن الذي يسكن في قلوب النساء من هجر وغياب لمن لايستحق سوى سَوْطَ عذاب.
عندما يعتري قلبك ذلك الحزن تَذكري ذلك الأب الذي فارق طفله ويراه يُدفنْ امام عينيه ، تَذكري ذلك الطفل الذي فقد والديه وعاش يتيماً لكي تعلمي معنى الفقد الحقيقي وليس ماتُملِيه عَلَيْكِ ذاكرتك من فقد حبيب هو ليس بزوج لكِ ولا غير ذلك .
لاتلقي اللوم يوماً على رجل انه مخادع بل أنتِ السبب الأكبر في السماح له ان يسطو على سعادة أوقاتك وبراءة عباراتك ، انظري كيف لحالك كيف تبدل من أنثى في عمر الزهور الى عجوز قاربت ان تكون في تلك القبور .
قمة الغباء حينما لاتعلم تلك الأنثى الحزينة معنى كلمة حواء التي خُلقت من ضلعه لكي لايؤذيها ويتذكر انها قطعة منه ، حواء التي أهداها الله له حينما خرج وحيداً من الجنة يبحث عمن يرد وحشته ، حواء الام التي تحتها جنةً عرضها السماوات والأرض والزوجة التي هي ملاذه بعد الله والابنه التي تُدخله الجنه ان أحسن اليها ، ابعد كل هذا ينتابك الحزن وانتِ في اعظم مكانة بالكون .
لايٓغرنكِ الفهم الذكوري للآية القرانية ( ان كيدهن عظيم ) الكيد ليسَ حِرفة نسائيّة كما يظنُّ الرّجال، والحديثُ عن الكيد على أنّه شأنٌ أنثويّ تهمة ألصقها الرِّجال بالنساء ، الآية وإن كانتْ تثبت وبشكل قاطع وجود الكيد في النّساء، فإنّ قوله تعالى «ولا تقصُصْ رؤياكَ على إخوتك فيكيدوا لكَ كيداً» تُثبتُ بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن للرجال حظاً وافراً من الكيد أيضاً .
ألقَت النسوةُ يوسف في السّجن من فرط الحب، وألقاه الرّجال في الجُبِّ من فرط الحقد ، الكيدُ ليس اختياراً أُنثوياً تُذمُّ عليه النساء، ليس مستحضر تجميل يضعنه بملء رغبتهنّ، هو فطرة الله التي فطر عليها الناس، والله لا يُذمُّ بشيء من خلقه، لأنه سبحانه لا يخلق إلا لحكمة، ويبقى خلقه حكمة ولو عجزنا عن إدراكها!
الكيدُ مرتبط بحسن التدبير بشكل عام، وليس مرتبطاً بالشر بشكل خاص، فالقادرة على الكيد عليكَ، قادرة على الكيد لك !
هي سيفٌ بيدكَ أنتَ تختار إما أن تحارب به أو تغرسه في صدركَ! خديجة امرأة فلمَ لمْ نسمع عن كيدها، أليسَ لانها وجدتْ رجلاً حوّل طاقة التدبير فيها له لا عليه!
عُودي لأجلك أيتها الأنثى ولاتسمعي لكلام الهوى فليس هناك اجمل من ابتسامةٍ ترتسم على وجنتيك خلف كتف والدك امام رجل يريدك بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى يُريدك زوجة ً وقلباً ينبض بالحياة لانكِ انت الحياة ، فلتعلمي ان الرجولة ليس في ان تتزاحم الكلمات ليكتب لك ِ ( احبك ) بل ان يتزاحم هو بين الرجال ويثبت لكِ حبه الصادق برفضك لكل محاولة منه للوصول اليكِ قبل ان تكون حلال له في زمنٍ قَالَ عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ( يأتي زمانٌ على امتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ) .
وَيَاعجباً لفتاة في التاسعة من عمرها تتحدّث معي داخل الصف عن العشق الممنوع واحداث حكاية حب واُخرى تترقب الساعة التاسعة لمشاهدة العشق الأسود أين نحن عن كل هذا !!
اليست هذه أمور تستحق ان نذكرها لكي نوقف احداث الدراما التي تعصف بعقول فلاذات أكبادنا واجيال المستقبل ! !
عَلَيْكِ أيتها الانثى ان تقاومي اغراء ابطال الدراما التركية في نسج القصص الوهمية ولتعلمي ان هناك قوة الهية عظمى تَفصلكِ عن مغريات الفتن والهوى وان الخوف ، الجزع ، الحزن ، الالم ، الرهبة ، التردد كلها موانع إلهية تحيل بينكِ وبين ذلك الذي يُسمى العشق الأسود .