الصعود إلى الهاوية
هند البلوي - صوت المدينة
كلنا يحلم بالوصول إلى ما يرجوه.. ويسعى إلى تحقيق أمنياته بكل الطرق المتاحة.. ولكن النجاح والوصول للقمة يستلزم :
الاخذ بالأسباب وإعداد الخطط
مع التوكل على الله. والثقة بما عنده
لكن لماذا نرى أناسا تصعد إلى الهاوية.. عوضا عن القمة ما السبب في ذلك.؟
إن سوء تقدير العواقب..
والإستعجال بتحصيل النتائج
وإهمال التخطيط السليم
وعدم استشارة ذوي الخبرة
والاستبداد برأيه
كل ذلك وغيره
مدعاة إلى سقوطه في الهاوية
أحكي لكن قصة سمعتها منذ يومين..
عن رجل يعيش حياة مثالية مع زوجة محبة مطيعة يقول الرجل.. ما قد رأيت بيتي مهملاََ بل جميلاََ مرتباََ تشم الروائح الزكية في كل أركانه لا تقع عيني على شئ في غير محله
وما رأيت أبنائي يوما متسخين وحياتهم فوضى أو في دراستهم مقصرين..
ََكانت أمهم تعتني بهم وتراقبهم دوما
وعند عودتي من الدوام.. أجد أشهى الأطعمة ممدودة أمامي على السفرة
وما تناولت طعاما تكرر طبخه بل في كل يوم تطهو لي أصنافا جديدة
ولما استيقظ من قيلولتي العصر أجدها أمامي في صالة البيت تزينت وتعطرت وأعدت صينية الشاهي والقهوة تحفها لذائذ من الحلويات والفطائر
حياة مميزة.... حياة في قمة السعادة
يحسدني عليها الكثيرين ممن يعرفني
حتى جاءت الطامة الكبرى التي قلبت الحياة رأسا على عقب وجعلتني في الحظيظ.. أصعد إلى الهاوية بسبب نزوة
تسمعون أنتم بشياطين الإنس.. أنا التقيت بأحدهم.. مررت على رفيقي بمكتبه أردت منه شيئا.. وهو يتحدث بالجوال مع أحدهم وأسمعه يقول : دبري لنا أكثر من واحدة لزواج المسيار معي رفيقي نجيكم المغرب
فغرت فمي دهشة وأنا أشير له بأن لا.. لا..
أنا مكتفي بزوجتي ومرتاح.. وهو يعظ على شفته السفلى ويشير بيده أن اسكت.. ولا تقاطعني..
حتى أنهى المكالمة والتفت إلي قائلا :
ما لك يا الرخمة يا مخانق المرة.. تعال واستانس وانبسط زواج مسيار.. ولا من شاف ولا من درى..
وعيش السعادة في قمتها..
وظل معي يحاول.. ويحاول وأنا أرفض بكل قوة.. حتى استطاع أن يدخل علي من باب بس تعال واحضر زواجي وامش
ولا أدري كيف ولماذا أطعته وذهبت معه..
من هنا بدأت الصعود إلى الهاوية
دخلنا بيتا لإحدى الخطابات السمسارات.. وما أن جلسنا حتى نادت على فتيات أشكال وألوان.. من جنسيات عديدة
وأخذ رفيقي يستعرضهن لتكون إحداهن زوجة المسيار
وفجأة إلتفت إلي قائلا.. مالك ما تنقي لك واحدة..؟ وقال للخطابة عجزت أقنعه.. فقلت له مقاطعاََ.. يا أخي ما أبي وراض بزوجتي
لكن الخطابة قالت لي كيف أنت تحرجني
رفيقك كلمني عنك وأنا جبت البنات لأجلك
قلت لها: ما عجبني شئ.. قال رفيقي رفيق الشر.. خلاص خذي رقمه وأعطاها رقمي رغم معارضتي له.. وغضبي من تصرفه
استعجلته للخروج والعودة للبيت وأنا في ضيق مما فعل ومما شاهدت
ولما جن الليل علينا وأخذت مضجعي للنوم.. فجأة فإذا بصوت رسائل التواصل يرن متتابعاََ وبكثرة دون انقطاع.. حوالي خمس عشرة مرة وأنا أخشى أن تنتبه زوجتي تلحفت وفتحت الجوال بحذر لأشاهد عددا من صور الفتيات ورسالة من الخطابة تطلب إختيار ما يناسبني ولا نختلف على سعر سمسرتها
حقيقة قتلني الفضول للمشاهدة.. وأخذت أقلب الصور حتى وقعت عيني على إحداهن.. آية في الجمال شدتني وتعلقت بها
حاولت نسيانها ولكن هيهااات
المهم تم الزواج وأخذت يومين إجازة مع يومي نهاية الأسبوع من عملي وسافرت إلى مدينة ما مع العروس الجديدة وأنا في قمة السعادة..
لكن كما يقول المثل.. ( تروح السكرة وتجي الفكرة ) صحيت على الحقيقة المرة وندمت على ما فعلت.. كيف أقابل معروف زوجتي وتفانيها بهذا العمل الشنيع ..
شعرت العروس بما أفكر به ولا أدري كيف توصلت لرقم زوجتي وأرسلت صورنا وأخبرتها أنها عروس زوجها..
وما أن رجعت إلى البيت فإذا بالحال مقلوب واستقبلتني زوجتي بالصراخ وهي التي لم ترفع صوتها علي يوما وتشاجرنا وحاولت أن أهديء الأمور ولكنها خرجت ومعها أولادي إلى بيت أهلها
ظلت ٤ أشهر.. وأنا بالبيت لوحدي ولو ترون البيت كيف أصبح بعدها بيت العزاب
والوسخ.. وملابسي في كل مكان وبقايا الأطعمة والمطبخ كله فوضى في فوضى
وبعد محاولات وواسطات بين عائلتينا رجعت زوجتي للبيت بعد غياب ٧ أشهر
عادت ولكنها ليست تلك التي أعرفها ذات إلابتسامة والحنان والحب.. بل شعرت أنها تنفر مني وتتقزز ولا تريد قربي
سألتها لماذا..؟ ألم ننهي المشكلة واقسمت اني طلقتها منذ مدة طويلة.. وأنا وعدتك أن لا تتكرر.. أجابتني : يا ابن الناس ما أتحملك تلمسني أحس بالقرف منك كل ما تذكرت عملتك كيف تقبل علي وعليك أنا بنت الحمولة بنت الحسب والنسب تاخذ لك واحدة من هذه النوعية
تصور أنني تطلقت منك وتزوجت لك واحد من النوعية الذي تعرف ما هو من مستواك.. وتطلقت منه ثم قلت لك خذني.. ترضى بي بعد ما أخذني واحد مثل هذا..؟
ألجمتني وما قدرت أرد..
الآن حياتي انقلبت وتدمرت والسبب رفيق الشر
في الختام إن الصعود للعلا وبلوغ القمة في أي مجال لابد أن يأخذ مجراه الصحيح لنصل إلى القمة
لسنا ضد التعدد الذي أحله الله بل ضد إمتهان شعيرة من شعائر الدين بزواج أشبه بزواج المتعة المحرم شرعاََ
وأن البعض من الذكور يستعمل هذه الرخصة الربانية بصورة مشوهة للدين التعدد حاجة وضرورة إذا احتاجها الرجل وبضوابط شرعية أما هكذا فهذا إنحراف عن مراد الله في تشريعه
لنحذر من الصعود إلى الهاوية ولننتبه إلى موضع أقدامنا في الطريق. إذا أردنا أن نصل إلى القمة.
كلنا يحلم بالوصول إلى ما يرجوه.. ويسعى إلى تحقيق أمنياته بكل الطرق المتاحة.. ولكن النجاح والوصول للقمة يستلزم :
الاخذ بالأسباب وإعداد الخطط
مع التوكل على الله. والثقة بما عنده
لكن لماذا نرى أناسا تصعد إلى الهاوية.. عوضا عن القمة ما السبب في ذلك.؟
إن سوء تقدير العواقب..
والإستعجال بتحصيل النتائج
وإهمال التخطيط السليم
وعدم استشارة ذوي الخبرة
والاستبداد برأيه
كل ذلك وغيره
مدعاة إلى سقوطه في الهاوية
أحكي لكن قصة سمعتها منذ يومين..
عن رجل يعيش حياة مثالية مع زوجة محبة مطيعة يقول الرجل.. ما قد رأيت بيتي مهملاََ بل جميلاََ مرتباََ تشم الروائح الزكية في كل أركانه لا تقع عيني على شئ في غير محله
وما رأيت أبنائي يوما متسخين وحياتهم فوضى أو في دراستهم مقصرين..
ََكانت أمهم تعتني بهم وتراقبهم دوما
وعند عودتي من الدوام.. أجد أشهى الأطعمة ممدودة أمامي على السفرة
وما تناولت طعاما تكرر طبخه بل في كل يوم تطهو لي أصنافا جديدة
ولما استيقظ من قيلولتي العصر أجدها أمامي في صالة البيت تزينت وتعطرت وأعدت صينية الشاهي والقهوة تحفها لذائذ من الحلويات والفطائر
حياة مميزة.... حياة في قمة السعادة
يحسدني عليها الكثيرين ممن يعرفني
حتى جاءت الطامة الكبرى التي قلبت الحياة رأسا على عقب وجعلتني في الحظيظ.. أصعد إلى الهاوية بسبب نزوة
تسمعون أنتم بشياطين الإنس.. أنا التقيت بأحدهم.. مررت على رفيقي بمكتبه أردت منه شيئا.. وهو يتحدث بالجوال مع أحدهم وأسمعه يقول : دبري لنا أكثر من واحدة لزواج المسيار معي رفيقي نجيكم المغرب
فغرت فمي دهشة وأنا أشير له بأن لا.. لا..
أنا مكتفي بزوجتي ومرتاح.. وهو يعظ على شفته السفلى ويشير بيده أن اسكت.. ولا تقاطعني..
حتى أنهى المكالمة والتفت إلي قائلا :
ما لك يا الرخمة يا مخانق المرة.. تعال واستانس وانبسط زواج مسيار.. ولا من شاف ولا من درى..
وعيش السعادة في قمتها..
وظل معي يحاول.. ويحاول وأنا أرفض بكل قوة.. حتى استطاع أن يدخل علي من باب بس تعال واحضر زواجي وامش
ولا أدري كيف ولماذا أطعته وذهبت معه..
من هنا بدأت الصعود إلى الهاوية
دخلنا بيتا لإحدى الخطابات السمسارات.. وما أن جلسنا حتى نادت على فتيات أشكال وألوان.. من جنسيات عديدة
وأخذ رفيقي يستعرضهن لتكون إحداهن زوجة المسيار
وفجأة إلتفت إلي قائلا.. مالك ما تنقي لك واحدة..؟ وقال للخطابة عجزت أقنعه.. فقلت له مقاطعاََ.. يا أخي ما أبي وراض بزوجتي
لكن الخطابة قالت لي كيف أنت تحرجني
رفيقك كلمني عنك وأنا جبت البنات لأجلك
قلت لها: ما عجبني شئ.. قال رفيقي رفيق الشر.. خلاص خذي رقمه وأعطاها رقمي رغم معارضتي له.. وغضبي من تصرفه
استعجلته للخروج والعودة للبيت وأنا في ضيق مما فعل ومما شاهدت
ولما جن الليل علينا وأخذت مضجعي للنوم.. فجأة فإذا بصوت رسائل التواصل يرن متتابعاََ وبكثرة دون انقطاع.. حوالي خمس عشرة مرة وأنا أخشى أن تنتبه زوجتي تلحفت وفتحت الجوال بحذر لأشاهد عددا من صور الفتيات ورسالة من الخطابة تطلب إختيار ما يناسبني ولا نختلف على سعر سمسرتها
حقيقة قتلني الفضول للمشاهدة.. وأخذت أقلب الصور حتى وقعت عيني على إحداهن.. آية في الجمال شدتني وتعلقت بها
حاولت نسيانها ولكن هيهااات
المهم تم الزواج وأخذت يومين إجازة مع يومي نهاية الأسبوع من عملي وسافرت إلى مدينة ما مع العروس الجديدة وأنا في قمة السعادة..
لكن كما يقول المثل.. ( تروح السكرة وتجي الفكرة ) صحيت على الحقيقة المرة وندمت على ما فعلت.. كيف أقابل معروف زوجتي وتفانيها بهذا العمل الشنيع ..
شعرت العروس بما أفكر به ولا أدري كيف توصلت لرقم زوجتي وأرسلت صورنا وأخبرتها أنها عروس زوجها..
وما أن رجعت إلى البيت فإذا بالحال مقلوب واستقبلتني زوجتي بالصراخ وهي التي لم ترفع صوتها علي يوما وتشاجرنا وحاولت أن أهديء الأمور ولكنها خرجت ومعها أولادي إلى بيت أهلها
ظلت ٤ أشهر.. وأنا بالبيت لوحدي ولو ترون البيت كيف أصبح بعدها بيت العزاب
والوسخ.. وملابسي في كل مكان وبقايا الأطعمة والمطبخ كله فوضى في فوضى
وبعد محاولات وواسطات بين عائلتينا رجعت زوجتي للبيت بعد غياب ٧ أشهر
عادت ولكنها ليست تلك التي أعرفها ذات إلابتسامة والحنان والحب.. بل شعرت أنها تنفر مني وتتقزز ولا تريد قربي
سألتها لماذا..؟ ألم ننهي المشكلة واقسمت اني طلقتها منذ مدة طويلة.. وأنا وعدتك أن لا تتكرر.. أجابتني : يا ابن الناس ما أتحملك تلمسني أحس بالقرف منك كل ما تذكرت عملتك كيف تقبل علي وعليك أنا بنت الحمولة بنت الحسب والنسب تاخذ لك واحدة من هذه النوعية
تصور أنني تطلقت منك وتزوجت لك واحد من النوعية الذي تعرف ما هو من مستواك.. وتطلقت منه ثم قلت لك خذني.. ترضى بي بعد ما أخذني واحد مثل هذا..؟
ألجمتني وما قدرت أرد..
الآن حياتي انقلبت وتدمرت والسبب رفيق الشر
في الختام إن الصعود للعلا وبلوغ القمة في أي مجال لابد أن يأخذ مجراه الصحيح لنصل إلى القمة
لسنا ضد التعدد الذي أحله الله بل ضد إمتهان شعيرة من شعائر الدين بزواج أشبه بزواج المتعة المحرم شرعاََ
وأن البعض من الذكور يستعمل هذه الرخصة الربانية بصورة مشوهة للدين التعدد حاجة وضرورة إذا احتاجها الرجل وبضوابط شرعية أما هكذا فهذا إنحراف عن مراد الله في تشريعه
لنحذر من الصعود إلى الهاوية ولننتبه إلى موضع أقدامنا في الطريق. إذا أردنا أن نصل إلى القمة.
اختيار موفق غاليتي