رحيلٌ موجع
هدى الحربي
اجتمعنا في مكانٍ واحد، نسعى لتحقيق هدف مشترك.
تشاركنا الفرح، والحزن، وكنا نتقاسم كل شيء حتى قطعة الحلوى كنا نتقاسمها.
:
قبل شهرين بعثت إلي رسالة تحمل في طياتها وجعًا وألمًا، واتصلت بها على الفور، وقلت ما الخطب؟ وأخبرتني أنها مريضة وتعاني.
تأثرت بذلك، وأصبحت أهاتفها كل يوم؛ لأطمئن عليها، وفي ذات يوم أردت الحديث معها كعادتي، وإذ بها تحدثني بنبرة صوت موجوعة وخافتة، وهتفت بكلمات تركت أثرًا عميقًا في نفسي، وبعدها امتنعت عن الحديث...
عندها أُصبت بحزن شديد، ودعوت الله أن يلطف بها، ولم تمكث سوى أيام، وأُخبرت بأن روحها فاضت إلى بارئها، وانهمرت الدموع، واستوطن الحزن قلبي
وتذكرت أجر الصابرين على المصائب، واسترجعت، ولازمت كتاب ربي، وبدأت أرتل آيهُ
كلما مررت بالآيات التي تتحدث عن الجنة ونعيمها
توقفت، ورفعت الأكف إلى السماء، ودعوت المولى أن يجعلها في ذاك النعيم الذي أعده جل جلاله للمؤمنين المحتسبين الصابرين على البلاء.
اللهم اجعل الصديقة هيفاء جار الله في نعيم سرمدي، واجعلها {في جَنّاتٍ وَنَهَرْ في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرْ}
لن أنساك يا حبيبة، لن أنساك يا رفيقة، لن أنسى كلماتك الأخيرة.
كانت الرفيقة الراحلة تمتلك الكثير من الصفات الجميلة، والسجايا الجليلة وأخشى أن تكون قد أُصيبت بالعين
التي حذر منها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وقال: (العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر)
جميل أن نذكر الله دائمًا على كل شيء نراه، أو نسمعه من النعم التي أنعم الله بها على عباده.
فالعين قتلت أرواحًا، وأحزنت أسرًا، وكسرت قلوبًا، وهدمت أحلامًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها:
(إذا رأى أحدكم من أخيه، أو من نفسه، أو من ماله ما يعجبه فليبرّكه فإن العين حق)
اجتمعنا في مكانٍ واحد، نسعى لتحقيق هدف مشترك.
تشاركنا الفرح، والحزن، وكنا نتقاسم كل شيء حتى قطعة الحلوى كنا نتقاسمها.
:
قبل شهرين بعثت إلي رسالة تحمل في طياتها وجعًا وألمًا، واتصلت بها على الفور، وقلت ما الخطب؟ وأخبرتني أنها مريضة وتعاني.
تأثرت بذلك، وأصبحت أهاتفها كل يوم؛ لأطمئن عليها، وفي ذات يوم أردت الحديث معها كعادتي، وإذ بها تحدثني بنبرة صوت موجوعة وخافتة، وهتفت بكلمات تركت أثرًا عميقًا في نفسي، وبعدها امتنعت عن الحديث...
عندها أُصبت بحزن شديد، ودعوت الله أن يلطف بها، ولم تمكث سوى أيام، وأُخبرت بأن روحها فاضت إلى بارئها، وانهمرت الدموع، واستوطن الحزن قلبي
وتذكرت أجر الصابرين على المصائب، واسترجعت، ولازمت كتاب ربي، وبدأت أرتل آيهُ
كلما مررت بالآيات التي تتحدث عن الجنة ونعيمها
توقفت، ورفعت الأكف إلى السماء، ودعوت المولى أن يجعلها في ذاك النعيم الذي أعده جل جلاله للمؤمنين المحتسبين الصابرين على البلاء.
اللهم اجعل الصديقة هيفاء جار الله في نعيم سرمدي، واجعلها {في جَنّاتٍ وَنَهَرْ في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرْ}
لن أنساك يا حبيبة، لن أنساك يا رفيقة، لن أنسى كلماتك الأخيرة.
كانت الرفيقة الراحلة تمتلك الكثير من الصفات الجميلة، والسجايا الجليلة وأخشى أن تكون قد أُصيبت بالعين
التي حذر منها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وقال: (العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر)
جميل أن نذكر الله دائمًا على كل شيء نراه، أو نسمعه من النعم التي أنعم الله بها على عباده.
فالعين قتلت أرواحًا، وأحزنت أسرًا، وكسرت قلوبًا، وهدمت أحلامًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها:
(إذا رأى أحدكم من أخيه، أو من نفسه، أو من ماله ما يعجبه فليبرّكه فإن العين حق)