مشاهير كورونا!

صوت المدينة - لجين الزهراني


أعتاد بعض مشاهير التواصل الإجتماعي على تدفق عدد المتابعين والمشاهدات اليومية لهم قبل جائحة كورونا وذلك بسبب ماكانوا يستعرضونه في يومياتهم من إعلانات لأماكن أو منتجات مختلفة أو التحدث في أي موضوع عام أو خاص في حياتهم .
الغريب بعد الجائحة أتضح للكثير من المتابعين أن ماكانوا يعرضونه عليهم هؤلاء
( المشاهير )
ليس إلا بعض من التفاهات المضيعات للوقت و لأنهم لم يجدوا مايعرضونه أو يعلنوا عنه الآن , بدء البعض بعمل (بث مباشر) والتحدث فيما يعلمه ومالا يعلمه فقط للفت وجلب أنظار المتابعين واستقطاب عدد جديد منهم ولكن السؤال:
هل يوجد لديهم أي محتوى أو مادة جديرة بالتقديم والمتابعة ؟
بالطبع أنا لا أتحدث عن جميع المشاهير بل أتحدث عن البعض منهم الذين لا يوجد لديهم أي محتوى أو مادة مفيدة لتقديمها للمتابع خصوصاً وإن كان لهم متابعين من فئة الأطفال والمراهقين الذين يعجبوا بأي شئ خارق عن العادة أو شئ لا يجب تقليده لذلك عند التفكير في هؤلاء الأشخاص يجب علينا أن نضع بعض النقاط والأسباب لمتابعتنا لهم
معيار المحتوى الجيد للمتابعة
ما يقدمه مناسب لعمري وأهدافي وما أسعى لتحقيقه
هل أتابعه فقط لأن الجميع يتابعه أم شدني أسلوبه وطريقة تحدثه؟
يجب علينا أن نطرح على أنفسنا أسئلة كثيرة قبل البدء بمتابعتهم خصوصاً بعد كورونا لأنها كشفت لنا سطحية البعض وعدم توفر أي محتوى لديهم سوى الإعلانات وربما تكون إعلانات كاذبة , وكي نصون وقتنا من الضياع و إنجاز أشياء ذات قيمة وثمن من متابعة شخص لا محتوى لديه , وأيضاً لا يجب علينا أن نعطي هؤلاء الأشخاص قيمة أكبر منهم فيشتهروا أكثر وتنتشر أفعالهم وربما يقومون بعمل أفعال أخرى مبالغ فيها أو مسيئة للدين فقط من أجل الشهرة والمال.
رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “
عمرك فيما أفنيته ؟!