هل يفي القلم !؟

كم ما يتوقف القلمُ عن أنْ يجري ولو بكلمة ! وذلك عندما يكون صاحبه يحمل شحنة من المشاعر يرى معها أنَّ ملكته اللفظية لا تفيء بضخها بالقدر الذي يلائمها، فيبقى بين متألم يريد أن ينقل مشاعره وآخر غير مقتنع بقدرته على نقل حرارة هذه المشاعر، فيظهر عليه قلق الحيرة بين الصمت والاستسلام، وبين وَقْع تزاحم هذه العواطف المتقدة التي تريد أن تخرج .
هذا حالي مع عجز بياني عندما أردت نقل مشاعري نحو صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز الذي ترك في النفوس حباً تأصلت جذوره وطابت فروعه غرسته تلك الخصال النبيلة والصفات الحميدة، والخلق الرفيع .
فأنت يا سيدي: عرفناك جمُّ التواضع، دمث الخلاق، لا تأخذك بالحق لومةُ لائم، و لا شفاعة شافع، النزاهةُ رداؤك، والصدق حليتك تحب الضعيف، وتحترم الكبير، وتقدر الصغير، وتصفح عن الجاهل وترحم العاجز، وتكرم الكريم، وتؤدب اللئيم، لا يطمع فيك منافق، ولا يهابك طالب حاجة، بل بقضاء حاجة المحتاج تجد الراحة والمتعة، المُثيب له مكان، والمقصر له عقاب، سخيا كريما، شموخ في تواضع، وعلو همة في جهد متواصل، وصدَّقتْ أفعالُك أقواَلك، فملأت القلوب حبَّاً فيك ، ولهجت الألسن اعترافا بقدرك، وأقرَّ الجميع بفضلك، ورُفعت لك الأكف بالدعاء، والشيء من معدنه هو المنتظر ولا يتوقع سواه .
سيدي : أنتم جميعاً شجرة وارفة الظلال يتفيأ الوطن ظلالها عدلاً، وأمناً، واستقراراً ورخاءً في عالم تعصفُ به الفتن وتمزقه الحروب وتعجُّ به الخلافات, أنتم حلقة لا يعرف طرفاها. سمو في الأخلاق علو في الآداب تفان في حبّ الوطن وطموح للرقي به. أنتم جميعا أقمارٌ تضيء، وشموسٌ تسطع فلكم منَّا الحبُّ ولكم علينا الطاعة في المنشط والمكره بقيت ساكنا في القلوب وحياة ملؤها الحب والسعادة والأمل، والمستقبل المشرق وأهلاً بالفارس القادم .



بقلم : أحمد شاكر شهوان ( مدير عام المتابعة بالإمارة )