بمعنى

صوت المدينة - مي عبدالعزيز

يرتاب بعضنا على البعض، بلحظات ما نشعر بها وكأننا ننهار ثم ننهرم وبرحمة القادر نعيد بناء أنفسنا
" بمعنى " بعالمٍ مُتغير قابل للطي منجرف بمن يسكنه..
هناك أحد إناث حواء أتت بمكان ليس مكانها وزمان ليس زمانها ، أفعالها الصادقة ووفائها النادر بقلبها الحي بزمننا هذا أصبح "غريب" هل الصدق ذنبها؟ هل لقلبها مكان؟ هل لعمقها إلتفات؟ لا ! أتحدت مع غرابتها أختارت الصدق بمعناه بحقيقته الحلوة بالمرة! تكره المقارنات لإيمانها بإنها غير عن البقية لا أحد يستحق أن يُقارن بها ، والحقيقة هي أن الله خلقنا مُختلفين لحكمة، يظن البعض بأنها "غريبة" لكنَ كُل الحكاية هي أنها صادقة مع نفسها لِجبرها قوة ولِثقلها حدود ولِرفعتها سُمو دائماً تختار البقاء صعب عليها الرحيل بسبب صدقها ووفائها الذي يقال عنه"غريب" تكرر جُملها بكل مكانٍ وزمانٍ "العمر مرة" ، "أرتقوا " "حبوا بعض" ، "عيشوا بسلام" "مافي شيء يستدعي الزعل" ، "مافي وقت للحزن" "ابتسموا دائماً"، " كل اللي يصير خير مكتوب من الله" رغم ذكائها الملحوظ بهدوئها الجذاب بجمالها الخفي بدهائها السريِّ بثقافتها السامية أختارت أن تكون على صواب حتى إن كان زمنها لا يحتمل شخصيتها النادرة " بمعنى".