(خريف إيران)
23 نوفمبر 2019
صوت المدينة - خالد القليطي
هاهي أوراق التوت تتساقط لتكشف الحقائق المغيبة وأوهام الامبراطورية الزائفة، فما بني على باطل فهو باطل، والشعوب التي تملك الوعي والثقافة والتحضر لا يمكن أن تكون أسيرة للشعارات الجوفا والعقائد الفاسدة، فقد بلغ السيل الزبى ولا مكان أو ولاء لرجال الكهوف بعد اليوم.
فقد علق بالأمس القريب أحرار العراق جرس ثورتهم المباركة، ضد الظلم والقهر والضلال الذي وثب على صدورهم وسلب هويتهم وباع مقدراتهم، ولن تفيد كل المسكنات والوعود الكاذبة، فشعب العراق يمرض ولا يموت، والأيام حبلى ببشائر تسر كل محب لهذا الكيان العظيم.
وهذه الايام يتلون لبنان العروبة والجمال بلون الوحدة ونبذ ما دون ذلك من حزبية مقيتة وطائفية أهلكت الحرث والنسل، فلم يعد للمواطن طاقة في ظل هيمنة حزب يعلن الولاء لأسياده خارج الحدود، بطريقة مستفزة لشعب يملك من الرقي والمعرفة ما جعله يتبوأ المناصب العليا خارج حدود بلاده، ولا يملك إلا الحسرة على وطنه المختطف من زمرة تعيش في زمن الكهوف الغابرة.
وعندما حانت ساعة الصفر وتكسرت كل قيود الذل والمهانة والخوف، نهض المجتمع بكل مكوناته ليقول كلمته الخالدة، التي زلزلت رؤوس الطغاة البغاة، ولم يعد هناك مجال للتراجع أو المساومة، فالثقة باتت معدومة ولا سبيل للنجاة والخروج من هذا المستنقع إلا بقطع رأس الافعى الخبيثة.
وآمالنا اليوم معلقة بعد الله بحكماء اليمن للنهوض من كبوتهم واللحاق بركب الحرية، والخلاص من الكابوس الجاثم على صدورهم، ليتنفس الصعداء برؤية وطنهم يعود الى حضن الأمة، فهي حصنهم المنيع ضد طوارق الليل والنهار، وخلاصهم من ألم الجوع ودنس الجهل.
صحيح أن الشعوب لا تملك سلاح المقاومة والمواجهة أمام جبروت الآلة، إلا أنها تملك الأرض والكلمة، فوحدة الكلمة سبيل لوحدة الأرض ونبذ كل ما خبث فوق ترابها، وما ذلك عليهم ببعيد.
صوت المدينة - خالد القليطي
هاهي أوراق التوت تتساقط لتكشف الحقائق المغيبة وأوهام الامبراطورية الزائفة، فما بني على باطل فهو باطل، والشعوب التي تملك الوعي والثقافة والتحضر لا يمكن أن تكون أسيرة للشعارات الجوفا والعقائد الفاسدة، فقد بلغ السيل الزبى ولا مكان أو ولاء لرجال الكهوف بعد اليوم.
فقد علق بالأمس القريب أحرار العراق جرس ثورتهم المباركة، ضد الظلم والقهر والضلال الذي وثب على صدورهم وسلب هويتهم وباع مقدراتهم، ولن تفيد كل المسكنات والوعود الكاذبة، فشعب العراق يمرض ولا يموت، والأيام حبلى ببشائر تسر كل محب لهذا الكيان العظيم.
وهذه الايام يتلون لبنان العروبة والجمال بلون الوحدة ونبذ ما دون ذلك من حزبية مقيتة وطائفية أهلكت الحرث والنسل، فلم يعد للمواطن طاقة في ظل هيمنة حزب يعلن الولاء لأسياده خارج الحدود، بطريقة مستفزة لشعب يملك من الرقي والمعرفة ما جعله يتبوأ المناصب العليا خارج حدود بلاده، ولا يملك إلا الحسرة على وطنه المختطف من زمرة تعيش في زمن الكهوف الغابرة.
وعندما حانت ساعة الصفر وتكسرت كل قيود الذل والمهانة والخوف، نهض المجتمع بكل مكوناته ليقول كلمته الخالدة، التي زلزلت رؤوس الطغاة البغاة، ولم يعد هناك مجال للتراجع أو المساومة، فالثقة باتت معدومة ولا سبيل للنجاة والخروج من هذا المستنقع إلا بقطع رأس الافعى الخبيثة.
وآمالنا اليوم معلقة بعد الله بحكماء اليمن للنهوض من كبوتهم واللحاق بركب الحرية، والخلاص من الكابوس الجاثم على صدورهم، ليتنفس الصعداء برؤية وطنهم يعود الى حضن الأمة، فهي حصنهم المنيع ضد طوارق الليل والنهار، وخلاصهم من ألم الجوع ودنس الجهل.
صحيح أن الشعوب لا تملك سلاح المقاومة والمواجهة أمام جبروت الآلة، إلا أنها تملك الأرض والكلمة، فوحدة الكلمة سبيل لوحدة الأرض ونبذ كل ما خبث فوق ترابها، وما ذلك عليهم ببعيد.