• ×
الأربعاء 16 أبريل 2025

دعنا نلعب

بواسطة الكاتب : نواف الحربي 10-23-2019 06:06 مساءً 689 زيارات
23 اكتوبر 2019
صوت المدينة - نواف الحربي

كل ما في الأمر أن كلما أفكر في الحياة بجدية ، أجد نفسي في مواقف جادة و حادة ، مواقف أشبه في صعوبتها كصعوبة
أن تقف سيارتك في مكان قصر أفراح ، وهذا أعطى لي مؤشر أن معاملة الحياة بجدية مفرطة قد ترهق الأنسان .

قد تجعله أسيراً لتلك الجدية التي قد تخدش مشاعرك في بعض الأحيان ، قد تعكر مزاجك في بعض الأحيان ، وأحيانا من كثر الجدية لا تستطيع النوم جيدا ،لنقرب الفكرة في مثل ( وهو أن شخص ما ، أعطى لك كلمة ما ، تلك الكلمة التي قد تتكون من أربع حروف ، قد جرحتك أو عكرت مزاجك في ذلك اليوم ، ولكن الشخص الذي أرسل لك هذه الكلمة بين جبهاتك ، لا يرى فيه شيء سلبي ويعتبرها كلمة عادية واردة بين الزملاء .

كل ما في الأمر أن من أرسل الكلمة لا يعامل الحياة بجدية مفرطة ، وأن من استقبل الكلمة يعاملها بجدية مفرطة ، هنا من أرسل الكلمة نام قرير العين ، أما الطرف الأخر فهو بين سلسلة من الأفكار التي جعلت من نومه مستحيل ) .

لذا عزيزي القاري حاول أن تجعلك حياتك متوازنة بين الجدية و اللعب ، وبين المزح والزعل ، بين الفرح والحزن ، عيش حياتك كما هي بضبط ، لا تؤول ، لا تستنج ، لا تحزن ،واذا حزنت لا باس ولكن لا يطول فالحزن هو غسيل للقلب ويجعل الأنسان يرجعه حساباته ، لا باس من الأنانية ولكن بشرط لا تكون مفرطة ، لأن الأفراط منها قد تجعلك عنصر غير مرغوب بك ، كما لا تحاول أنت تكسب اعجاب الأخرين ، وكذلك لا تحلم أن يعمل لك أحد من البشر خدمة دون مقابل ، كما أن شعورك بالتهميش وعدم الأهمية هو شعور طبيعي ، لأن كل ما حصلت على حيز من الأهمية ، تعتاد عليها فتطلب أهمية أكبر ، فلذلك لا ضير في ذلك لأن وجود الأهمية يتمدد ولا تستطيع أن تلحقه ، لذا شعور في عدم الأهمية طبيعي جدا .

لذا لا شيء يستحق أن يكون بتلك الجدية في هذه الحياة ، فحاول أن تلعب وتلهو وتضحك
وعند النوم وأنت تنفض فراشك استعداد لنوم ، أنفض كذلك أفكارك السلبية ونام قرير العين ياعزيزي .
1 2 3 4 5

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

أكثر