ضحايا التنمر ومسؤولية المرشد الطلابي ؟
2 اكتوبر 2019
صوت المدينة - محمد العتيبي
قد يستغرب البعض العنوان ولكن الحقيقة تفرض نفسها فوظيفة المرشد الطلابي لاتخفى على الجميع فهو من الأعمدة الأساسية في العملية التربوية والتعليمية ، ومادعاني لكتابة هذه المقالة هو التنمر الذي يحدث غالبا في المدارس وخصوصا ماحدث مؤخرا من شجار - بسبب هذا التنمر - في أحد المدارس الابتدائية في الرياض والذي للأسف كانت نتيجته صادمة ومؤلمة للمجتمع وذلك بوفاة أحد طلابها خنقا على يد أحد زملائه ! لن أسترسل عن أهمية وجود المراقبين والإداريين أثناء تجمع الطلاب في أوقات فراغهم وليس لدينا شك بأن مسؤولية إدارة المدرسة عن مثل هذه الحوادث مسؤولية عظيمة لأنهم أمانة - مؤقتة - عند ذهابهم من البيت إلى المدرسة ، التنمر شكل من أشكال العنف وظاهرة عدوانية للأسف منتشرة في كل مكان خصوصا ضد صغار السن وهنا يأتي دور المدرسة والبيت ، وبما أن الواقعة وقعت في المدرسة فحديثي هنا عن المرشد الطلابي ودوره الحيوي في إحتواء ماقد يتعرض له الطلاب من مشكلات لأنه من تخصصه وصميم عمله ، أنا هنا لا أعمم فبعض المرشدين قائم بدوره على الوجه المطلوب ونأمل منه المزيد ، ولكن أتحدث عن البعض الآخر الذين لايبادرون وليس لهم دور فاعل في المدرسة أولئك القابعين في مكاتبهم وكأنهم في عالم آخر !
لابد من تفعيل دور الإرشاد الطلابي بكل الوسائل كأن يجتمع المرشد بكل طالب على حدة بشكل دوري بتخصيص عدد معين من الطلاب كل يوم يناقش همومهم ومايعانون من مشكلات ومايتعرضهم من معوقات وإيصال صوتهم للإدارة ولأولياء أمورهم للبحث عن الحلول وإتخاذ الإجراءات المناسبة ، وماالمانع من أن يخالط الطلاب في أوقات فراغهم وتجمعاتهم وفي الفسح يتابعهم ويسجل ملاحظاته فلربما أحدهم يعاني فيحتوي معاناته قبل تضخمها ومن يدري فربما مثل هذه الشجارات والخلافات بينهم هي نتيجة لتراكمات سابقة لم تقطع جذورها منذ وقت مبكر .
الطالب غالبا – وهنا أتحدث عن كلا الجنسين – خصوصا في المرحلة الإبتدائية يتملكه الخوف فلا يستطيع إظهار مشاعره وإخبار المعلمين وإدارة المدرسة أو المرشد وهنا يأتي دوره المهم ولاننسى كذلك دور الأسرة في المنزل والتي يجب عليها أن تبادر في سؤال أولادهم عن مايواجههم من مشكلات في حياتهم وفي المدرسة على وجه التحديد ، وهناك علامات ظاهرة تدل على أن الطفل يواجه مشكلة ما أو يمارس عليه نوع من التنمر مثل كثرة السرحان وقضم الأظافر والبكاء ليلا والخوف وعدم الرغبة في النوم
صوت المدينة - محمد العتيبي
قد يستغرب البعض العنوان ولكن الحقيقة تفرض نفسها فوظيفة المرشد الطلابي لاتخفى على الجميع فهو من الأعمدة الأساسية في العملية التربوية والتعليمية ، ومادعاني لكتابة هذه المقالة هو التنمر الذي يحدث غالبا في المدارس وخصوصا ماحدث مؤخرا من شجار - بسبب هذا التنمر - في أحد المدارس الابتدائية في الرياض والذي للأسف كانت نتيجته صادمة ومؤلمة للمجتمع وذلك بوفاة أحد طلابها خنقا على يد أحد زملائه ! لن أسترسل عن أهمية وجود المراقبين والإداريين أثناء تجمع الطلاب في أوقات فراغهم وليس لدينا شك بأن مسؤولية إدارة المدرسة عن مثل هذه الحوادث مسؤولية عظيمة لأنهم أمانة - مؤقتة - عند ذهابهم من البيت إلى المدرسة ، التنمر شكل من أشكال العنف وظاهرة عدوانية للأسف منتشرة في كل مكان خصوصا ضد صغار السن وهنا يأتي دور المدرسة والبيت ، وبما أن الواقعة وقعت في المدرسة فحديثي هنا عن المرشد الطلابي ودوره الحيوي في إحتواء ماقد يتعرض له الطلاب من مشكلات لأنه من تخصصه وصميم عمله ، أنا هنا لا أعمم فبعض المرشدين قائم بدوره على الوجه المطلوب ونأمل منه المزيد ، ولكن أتحدث عن البعض الآخر الذين لايبادرون وليس لهم دور فاعل في المدرسة أولئك القابعين في مكاتبهم وكأنهم في عالم آخر !
لابد من تفعيل دور الإرشاد الطلابي بكل الوسائل كأن يجتمع المرشد بكل طالب على حدة بشكل دوري بتخصيص عدد معين من الطلاب كل يوم يناقش همومهم ومايعانون من مشكلات ومايتعرضهم من معوقات وإيصال صوتهم للإدارة ولأولياء أمورهم للبحث عن الحلول وإتخاذ الإجراءات المناسبة ، وماالمانع من أن يخالط الطلاب في أوقات فراغهم وتجمعاتهم وفي الفسح يتابعهم ويسجل ملاحظاته فلربما أحدهم يعاني فيحتوي معاناته قبل تضخمها ومن يدري فربما مثل هذه الشجارات والخلافات بينهم هي نتيجة لتراكمات سابقة لم تقطع جذورها منذ وقت مبكر .
الطالب غالبا – وهنا أتحدث عن كلا الجنسين – خصوصا في المرحلة الإبتدائية يتملكه الخوف فلا يستطيع إظهار مشاعره وإخبار المعلمين وإدارة المدرسة أو المرشد وهنا يأتي دوره المهم ولاننسى كذلك دور الأسرة في المنزل والتي يجب عليها أن تبادر في سؤال أولادهم عن مايواجههم من مشكلات في حياتهم وفي المدرسة على وجه التحديد ، وهناك علامات ظاهرة تدل على أن الطفل يواجه مشكلة ما أو يمارس عليه نوع من التنمر مثل كثرة السرحان وقضم الأظافر والبكاء ليلا والخوف وعدم الرغبة في النوم