دردشة وطنية
23 سبتمبر 2019 - اليوم الوطني 89
صوت المدينة - جميلة الحربي
أنا وطنية يا بلادي ..
ها أنا أرقص فوق أرضك طربا دون أن اكترث بأن الأصوات قد تزعج الآخرين !
ولم أترك محلا يا بلادي للورد ولا للحلوى إلا وبعثت منه علبة وباقة.
أنا وطنية يا بلادي ..
لدرجة أن أتفاخر هنا وهناك دون خجلا وحياء من القيم والتشريعات بتلك "الواسطة" التي أخرجتني من موقف ما. واليوم يا بلادي كنت في مكتبي وقد دخل إليه مجموعة من الطلاب فبدأت بالصراخ على أحدهم وتحميله الذنب فقط لأنه طالب مشاغب دائما وبقية زملاءه لدي صلة بأهلهم وأقاربهم فتركتهم يذهبون.
أنا وطنية يا بلادي ..
وطنية! لدرجة مررت بمجموعة طالبات يجلسن في ساحة المدرسة ولم أهتم لم
أشعر حتى بأن هذا عملي ولا على كاهلي مسؤوليتهن!، ورأيت الأوراق وعلب العصائر ولم تستوقفني فما شأني أنا !
أنا وطنية يا بلادي ..
رأيت الظلم ولم أشير إليه
رأيت الخطأ ولم أعدله
أعلم أن لولي الأمر في البيت وفي العمل حق الطاعة والولاء والنصح فلم أقم بالطاعة والولاء والنصح إلا فيما ينفعني ويصب في مصلحتي !
اليوم يا بلادي ونحن نعيش الحلم والرؤية نتذكر الماضي بشهد الحاضر وحلاوته أدركت أن الوطنية باتت رداء واسع يتسع للجميع فحتى الخائن وصاحب السوء يندس تحته ويتنعم بدفئه ويترنم بيومه.
في إحدى المواد الدراسية كان هناك درس يتحدث عن وصف شخصيّة مؤثرة وفِي أثناء تصحيح السؤال وجدت الحديث عن شخصيّة الأمير الشاب وولي العهد محمد بن سلمان من تسيّدت الأوراق فكأن لسان الواقع نطق كمواكبه لما يعيشه الوطن ولمن بات رائدا للتغيير. وامتدادا لتلك الريادة علينا أن نُدرك أن لكل منا دوره في اقتباس شعله والسيّر بها لنكون قادة التغيير في البيئات التي نتواجد بها بدءاً من لبناتنا الأولى "الأسرة".
ونحن نعيش هذه الأيام مشاعر الاحتفاء بيوم الوطن التاسع والثمانين سأقف مع شخصيّة تربوية قيادية من الشخصيات التي أرى أنها حملت شعلة التغيير لتوقد بها منارة لن تلبث طويلا حتى يسير في طريقها الكثير.
ولأن البدايات ماهي إلا إشراقة شمس وإن أفلت تشرق من جديد سأكون في "دردشة وطنية" مع القائدة عواطف الرحيلي قائدة المتوسطة 64 في إدارة تعليم المدينة المنورة .
بداية وقفت على عمل لك هذه الأيام وقد ذكرت أنه هدية للطالبات بمناسبة يومهن الوطني فلما هذه الهدية تحديدا لما لم تكن باقة من الورود أو علبا من الحلوى أو حتى فقرات إذاعية تسعد يومهن الدراسي وتحتفي به معهن: الطالبة في حاجة مكان مناسب ترتاح فيه الورد مؤقت لكن المكان دائم ومستمر.
في صروحنا التعليمية نقف كل يوم وقفة وطنية تشهد بالانتماء والوفاء وتجدد الولاء في فقرة النشيد الوطني فكيف نجعل من فقرة النشيد الوطني وقفة زرع لننعم بالحصاد من ملايين الطلاب والطالبات والذين ما هم إلا حماه وجند للوطن:
"الوطنية في النشيد" النشيد ليس كلام يردد إنما أفعال تُعمل فكلمة سارعي تعني الجهد والتقدم ورفع المملكة العربية السعودية بالتقدم الحضاري والعلمي وكافة المجالات .
وعلى الجميع في ساحات صروحنا التعليمية من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات وقادة ترديد النشيد فهذا هو الولاء للوطن.
كان للمرأة في وطني أدوارها القيادية وهذا غير بعيد عن دورها الأساسي في لبنتها الأولى
"البيت" فبحكم فطرتها هي زوجة مسؤولة وأم راعية وأخت حافظة وابنه بارة فكيف تتولى المرأة في بلادي دور القيادة وتعيش التمكين بسلام دون الإخلال بشريعتها وعرف مجتمعها:
المرأة هي أساس كل منزل وأسرة عند غرس الأفكار الخاطئة والتحرر في كل منزل يصبح الضرر الأكبر على المجتمع نفسه . فالمشكلة ليست في الأعداء وغرس أفكارهم المشكلة في تصديق المرأة لهذه الشبهات .
فالمرأة في الوقت الحاضر لها دور كبير خاصة في هذا الزمن وهي أساس النمو والتقدم وولي العهد الأمير محمد بن سلمان منحها الثقة الكاملة والدعم لتحقق الأفضل لمملكتنا في كل المجالات.
أنت زوجة وأم وقائدة لأحد صروحنا التعليمية في إدارة تعليم المدينة المنورة فماذا تقولين بلسان الزوجة والأم والقائدة ونحن نحتفي بالذكرى التاسعة والثمانين للوطن :
الأمانة والحب والعمل والجد والاجتهاد هذه الكلمات أهم ما يقال وهي ما يحتاجها الوطن فالأمانة في تحمل المسؤولية كقائدة الإخلاص والحب والعمل الجاد وكزوجة وأم من أجل النهوض بأجيال ينهض بها وطني.
وفي نهاية "دردشتي الوطنية " مع القائدة عواطف الرحيلي أشكر لها الوقت الثمين الذي استقطعته وكل عام وهي والوطن بخير ورفعة وكل عام ونساء وطني في سلام التمّكين.
أنا وطنية يا بلادي ..
بالحب والولاء أنا وطنية
وروحي ومالي فداء لديني ومليكي ووطني
جندية أنا وسلاحي يلجم الأعداء
دام شعبنا تحت ظل قيادته رغم أنف المعادي .
نحن نفتخر فيك استاذه جميله
أتُريد من قولي دليل*
سيضُل حبك في دمي*
لالن أحيد ولن أميل*
سيضُل ذكرك في فمي*
ووصيتي في كل جيل
حبُ الوطن عمُل ثقيل*
ودليل حبُي يابلادي
سيشهد به الزمن الطويل*
فأنا أجاهدصابرا*
لاحقق الهد النبيل*
وطني يامأوى الطفُوله*
علمتني الخُلق الأصيل
قسما بمن فضر السماء*
ألا أفراط في الجميل*
فأنا السلاح المنفجر ⚔️
سأكون ناصح مؤتمن*
لكل من عشق الرحيل*
وطني احُبك لابديل*
أتُريد من قولي دليل*
سيضُل حبك في دمي*
لالن أحيد ولن أميل*
سيضُل ذكرك في فمي*
ووصيتي في كل جيل
حبُ الوطن عمُل ثقيل*
ودليل حبُي يابلادي
سيشهد به الزمن الطويل*
فأنا أجاهدصابرا*
لاحقق الهد النبيل*
وطني يامأوى الطفُوله*
علمتني الخُلق الأصيل
قسما بمن فضر السماء*
ألا أفراط في الجميل*
فأنا السلاح المنفجر ⚔️
سأكون ناصح مؤتمن*
لكل من عشق الرحيل*
* ودام عزك ي وطن