فوق هام السحب
23 سبتمبر 2019 - اليوم الوطني 89
صوت المدينة - العلياء السعيدي
أيامٌ قلائل تفصلنا عن الذكرى السنوية الـ 89 لتوحيد المملكة العربية السعودية , ذكرى كانت ولا زالت ,
في كل عامٍ تُروى , وعلى كل لسان تُحكى .
كيف وحدّ المؤسس هذه المملكة العظيمة ؟
كيف تأسست ؟
وكيف أنها ظلّت صامدة وراسخة الثوابت حتى عصرنا الحالي .
وكيف كانت هذه المملكة قائمة على السيفين والنخلة والحياة البدائية !
لِتُصبح الآن في التنافسية العالمية من حيث القوة الاقتصادية الضخمة والحنكةِ السياسية العالية والجاهزيةِ العسكرية العظمى وعلى مختلف الأصعدة.
نحن نشهد الآن ازدهاراً واضحاً تحت مظلّة قائد التنوير , والأمير الشاب ولي عهد المملكة العربية السعودية , الأمير محمد بن سلمان صاحب الشخصية الأقوى تأثيراً على مستوى العالم , تقديراً لمواقفه التي ستظل علماً خفاقاً في سماء الإسلام والعروبة .
ازدهرت مملكتنا الحبيبة تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز والأمير الشاب , وشهدت اصلاحاتٍ تنموية وسياسية واقتصادية لتحقيق رؤية الحاضر من اليوم , حيثُ اُستثمرت طاقات شباب وشابات الوطن ودعمهم مادياً ومعنوياً , لتحفيزهم في إعمار وطنهم والمشاركة في تطويره بأيدٍ سعوديةٍ بيضاء , لا تكلُّ ولا تملّ.
عهدٌ جديد من الإصلاحات , سطعت فيه شمسُ مسيرةٍ حافلة من الإنجازات الهامة على مختلف الأصعدة .
عهدٌ أصبحت فيه أرامكو السعودية شركة مساهمة , وأنطلق فيه أول قمر صناعي سعودي ليصل إلى آفاق السُحب بل إلى آفاق غدِ سعوديّ جديد.
عهدٌ أصبحت وجهتهُ الجديدة ( نيوم ) أرض الأحلام والخيال ونموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة , والنهوض بقطاع السياحة والضيافة وتعزيز الجاهزية الكاملة لكل القادمين إلى المملكة العربية السعودية , حتى الوصول إلى آخر محطة للراحة وهي (القدية) أكبر مدينة ثقافية رياضية ترفيهية.
عهدٌ يجفُ حبرُ قلمي ولا أستطيع أن أوفيه حقه من الثناء والذكر , ولا يسعني إلى أن أختم بأجمل كلمات قيلت في الثناء والوفاء لوطننا الغالي :
( من مشى على الرمضاء حافي القدم يستاهلك ..
ومن سقى غرسك عرق .. دمع ودم يستاهلك ..
ومن رعى صحراء الضما إبل وغنم يستاهلك .. )
كل عام ووطني من عُلو إلى قمة , كل عام والمجد والعلياء لنا , وكل عام و ولاؤنا للوطن ثابت في عقيدتنا وراسخٌ في إيماننا ,
كل عام وأطهر ثرى وأصدق علم وأعظم قيادة بألف خير .