أخيرًا ..وجدتها !
30 اغسطس 2019
صوت المدينة - ابتهاج المحمدي
ارتميتُ على سريري ورميتُ مابداخلي من مشاعر مبهمة و مختلطة ، لاأستطيع أن أصفها بالوقت الراهن .
فعلًا لم أشعر إلا بيدي المرتجفة تمسك قلمًا لتضع بصمات كِلماتِها على ورقةٍ فارغةٍ
فكتبت
وكتبت
وأشرقتْ شمس نهار جديد وأنا مازلتُ على حالتي
انتهيت
فارتحت
كأني أزحت ثقلًا كبيراً كان على كتفي ,عدها أبحرتُ في نوم عميق
كأني لم أنم من قبل بمثل هذه الراحة وعندما استقيظت ذُهلت مما كتبته بالأمس
كيف لي أن أكتب كل هذا ؟
نعم لقد كنت وقتها في حالة مزرية لأبعد حد
وأظنني بحثت وقتها بمدونةِ أرقامي عمن يمكنني الفضفضةُ إليه دون تردد فلم أجد.
ثم بحثت في قائمةِ جوالي الممتلئةِ بالأرقام عن من ترتاح له نفسي بالتحدث إليه وأيضًا لاأحد.
فقررت أن أجد من أثق به تمامًا
و أتأكد أنه لنْ يُفشي سِري لأحد
كَم مِن حولنا ألاف الأشخاص بل الملايين
لكنهم أيضا مُثقلون ، يصغون لنا لكنهم لايكتمون أسرارنا
وأحيانًا لانستطيع أن ننظر لوجهوهم مرة أخرى بعد أن تعرينا أمامهم وأصبحنا شفافين
شفافية روحك وبوح كلماتك حتى فضفضاتك تؤلم لو خرجت لشخصٍ ليس أهلًا للثقة
وكم من أوفياء تغيروا علينا بعد أن تغيرت ظُروفهم فأصبحنا في آخر قائمة مهامهم الأسبوعية وربما الشهرية أو السنوية
وغير ذلك من المواقف التي ُذهلت من ردة فعل أصحابها وقد كانوا بمسمى الصديق الصدوق يومًا ما
اسمح لي أيها الإنسان حتى أنتْ
لاأُصدق أنك ستظل كما أنتْ
فكلنا نتغير ، فلنكن صادقين مع أنفسنا قليلًا
لنكسب صداقة دون شروط
وحُب بدون قيود
وأخوة بدون عهود
بحثتُ في البشر فلم أجد
لذا فضلت أن أرافق الجوامد لأرفِق بنفسي
وأشبعُ احتياجي قدر المستطاع
فوجدتُهما
صديقي القلم الناطق وصديقتي الورقة البكماء أعز أصدقائي الأوفياء في هذا الزمن المتلون
فقلمي ينطق بمشاعري ليهمس بها و يسكب حبرًا فلا يكل ولايمل حتى يزيح عني ماأنهكني
وصديقتي البكماء أرمي عليها حِمل الزمن وجروح الماضي لتتحمل ماكان لابد أن أتحمله أنا.
فقلمي وورقتي أثق بهما أكثر من أي شخص آخر
عذرًا أيها البشر فالمؤمن لايُلدغ من جحر مرتين.
صوت المدينة - ابتهاج المحمدي
ارتميتُ على سريري ورميتُ مابداخلي من مشاعر مبهمة و مختلطة ، لاأستطيع أن أصفها بالوقت الراهن .
فعلًا لم أشعر إلا بيدي المرتجفة تمسك قلمًا لتضع بصمات كِلماتِها على ورقةٍ فارغةٍ
فكتبت
وكتبت
وأشرقتْ شمس نهار جديد وأنا مازلتُ على حالتي
انتهيت
فارتحت
كأني أزحت ثقلًا كبيراً كان على كتفي ,عدها أبحرتُ في نوم عميق
كأني لم أنم من قبل بمثل هذه الراحة وعندما استقيظت ذُهلت مما كتبته بالأمس
كيف لي أن أكتب كل هذا ؟
نعم لقد كنت وقتها في حالة مزرية لأبعد حد
وأظنني بحثت وقتها بمدونةِ أرقامي عمن يمكنني الفضفضةُ إليه دون تردد فلم أجد.
ثم بحثت في قائمةِ جوالي الممتلئةِ بالأرقام عن من ترتاح له نفسي بالتحدث إليه وأيضًا لاأحد.
فقررت أن أجد من أثق به تمامًا
و أتأكد أنه لنْ يُفشي سِري لأحد
كَم مِن حولنا ألاف الأشخاص بل الملايين
لكنهم أيضا مُثقلون ، يصغون لنا لكنهم لايكتمون أسرارنا
وأحيانًا لانستطيع أن ننظر لوجهوهم مرة أخرى بعد أن تعرينا أمامهم وأصبحنا شفافين
شفافية روحك وبوح كلماتك حتى فضفضاتك تؤلم لو خرجت لشخصٍ ليس أهلًا للثقة
وكم من أوفياء تغيروا علينا بعد أن تغيرت ظُروفهم فأصبحنا في آخر قائمة مهامهم الأسبوعية وربما الشهرية أو السنوية
وغير ذلك من المواقف التي ُذهلت من ردة فعل أصحابها وقد كانوا بمسمى الصديق الصدوق يومًا ما
اسمح لي أيها الإنسان حتى أنتْ
لاأُصدق أنك ستظل كما أنتْ
فكلنا نتغير ، فلنكن صادقين مع أنفسنا قليلًا
لنكسب صداقة دون شروط
وحُب بدون قيود
وأخوة بدون عهود
بحثتُ في البشر فلم أجد
لذا فضلت أن أرافق الجوامد لأرفِق بنفسي
وأشبعُ احتياجي قدر المستطاع
فوجدتُهما
صديقي القلم الناطق وصديقتي الورقة البكماء أعز أصدقائي الأوفياء في هذا الزمن المتلون
فقلمي ينطق بمشاعري ليهمس بها و يسكب حبرًا فلا يكل ولايمل حتى يزيح عني ماأنهكني
وصديقتي البكماء أرمي عليها حِمل الزمن وجروح الماضي لتتحمل ماكان لابد أن أتحمله أنا.
فقلمي وورقتي أثق بهما أكثر من أي شخص آخر
عذرًا أيها البشر فالمؤمن لايُلدغ من جحر مرتين.
عشت معاك اللحظات