بين ثلاث تكمن السعادة
30 اغسطس 2019
صوت المدينة - هناء الحربـي
مامن أحد تسأله هل تريد أن تكون سعيد إلا ويجيب بنعم، بل قد يبادر مهتماً ويسأل كيف أحصل على السعادة؟
هناك فرق بين السعادة ومكملات السعادة ولكن الكثير لايعي هذا الفرق إنما نظره محصور على تلك الزاوية
التي يفتقدها ويدندن عليها ولاأبالغ إن قلت بل أجزم أن ٩٠٪ منها مكملات ، يستطيع الإنسان أن يعيش سعيدا بدونها .
لنرجع قليلا إلى الوراء ونعيش معا في زمن سابق نجدهم أكثر سعادة منّا على الرغم أنه لم تتوفر لديهم الراحة ومكملات السعادة إلا أنهم عرفوا الطريق الصحيح للحياة الحقيقيه وتمسكوا به.
مساكين نحن نجري ونجري والسعادة حولنا تدور تبحث عمن يأخذها ويتنعم بها.
أرهقنا بالانشغال بالمفضول عن الفاضل وانجرفنا وراء مضيعات الأوقات فإبتعدنا كثيرا عن محيط السعادة .
احيانا نظن أن السعادة في الطلعات والسفر ومقابلة الأصدقاء فننجرف وراءها وننفق الأموال نبتغي السعادة ثم بعد
فترة ليست بالطويله نشعر بضيق لانعلم سببه ونجد أن رغبتنا الشديدة في السفر قد خبتْ
لاأخفيكم كثيرا مانسمع كلمة "طفشان""زهقان" حتى وأنت بين أحبابك ، ياترى مالسبب الذي أوصلنا لهذه المرحلة؟
إنه الإغراق ، نعم الإغراق في جانب على حساب جوانب آخرى مهمه في حياتك
لايوجد إنسان لايمل ولكن تختلف درجة الملل من شخص لآخر كلا بحسب حياته وشخصيته ولأن الله تعالى يعلم مافي نفوسنا ومايصيبنا
أخبرنا بذلك على لسان رسوله الكريم صلّ الله عليه وسلم "إن الله لايمل حتى تملوا" ، فشرع لنا التنوع في العبادة فمثلا نقول في السجود
مرة سبحان ربي الأعلى ومرة نقول سُبُّوح قدوس ربّ الملائكة والروح لطرد الملل من العبادة واستشعار لذتها، ومن باب اتباع الشريعة
لابد أن نطبق سياسة التنوع في حياتنا كلها حتى لانمل.
بكل سهولة ووضوح لتطرد الملل وتجلب السعادة الحقيقية وازن بين ثلاث جوانب مهمه في حياتك
[ قلبك ، عقلك ، جسدك ]
لاتتنازل أبدا بل سدد وقارب إن ضاق بك الوقت ، تغذى من هذه الجوانب بطريقة صحيحه
وأضمن يقيناً خلال فترة وجيزه ستشعر بقيمة لنفسك وستلحظ تغيرا كبيرا في شخصيتك لدرجة الإكتفاء والرضا
نوع في عبادتك القلبية كما ذكرت في السنه ، استشعر وقت العبادة للعبادة ، استزيد من العبادة والتقرب الى الله، افهم معنى الآيات التي تقرأها
افهم معنى الأدعية والأذكار التي ترددها صبح مساء، سيزيد غذاء قلبك لدرجة الشعور باللذه التي لن تعرف كيف تعبر عنها
كذلك بنفس الوقت لديك عقل لابد من تغذيته والاهتمام به كما تهتم لعبادتك فإن الله تعالى لم يعطك ويميزك بالعقل هباءً إنما لتتفكر في حال دينك ودنياك ، حال أمتك ، لتتقدم بنفسك وتخطط لمستقبلك ، لتغذي عقلك ولاشيء ينير العقل مثل العلم والقراءة لها لذة لايعرفها إلا أصحابها ، لاتقل اقرأ رسائل الواتس واستفيد ، عذرا الواتس ليس ثقافه ولاعلم وكثيرا ماوصلتني رسائل خاطئة لدرجة أصبحت لاأعتمد عليه الا في التواصل مع الأصدقاء ولاأقرأ الرسائل التي تصلني إلا من أشخاص أعرف أنهم لايرسلون إلا ماهو صحيح ، نوع في مجالات القراءة كن كالنهر الصغير وليس كالبحر في ثقافتك المتنوعه وعندها ستشعر وكأن عقلك كبُر وكثيرا من الامور تغيرت نظرتك لها وستكون أفضل وأفضل بإستمراريتك.
الجانب الثالث وان كان لا أحد يقصر فيه وأكثر جانب يغرقُ فيه الناس جانب الغذاء الجسدي ، اياك وأن تنجرف وراء رغباتك كن حكيما في التعامل مع نفسك كن قائدا لها بعقلك وتأكد أن هذا الجسد أمانه ستسأل عنه فلاتهلكه ،حافظ عليه بالغذاء السليم ،نوع في أكلك ، مارس الرياضة ، سافر غير مكانك ، اجلس مع عائلتك ، اجلس مع أصدقائك ولكن بإتزان
باب المباح مفتوح للتنوع ولكن لاتغرق كن وسطاً واياك ومايبغض الله حتى لاتجلب النكد والعذاب لنفسك.
اخيرا لاتستسلم ولاتركن لجانب دون آخر وليكن شعارك (سعادتي في قلبي وعقلي وجسدي) احرص على ترتيب يومك
بحيث تغذي قلبك وعقلك وجسدك بشكل يومي ولو بشيء بسيط المهم الثبات والتوازن بين هذه الجوانب والأخذ منها
جميعها وسترى حياة جديدة بإذن الله وتذكر دائما قول الله تعالى {وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى} [سورة النجم: آية 39]
صوت المدينة - هناء الحربـي
مامن أحد تسأله هل تريد أن تكون سعيد إلا ويجيب بنعم، بل قد يبادر مهتماً ويسأل كيف أحصل على السعادة؟
هناك فرق بين السعادة ومكملات السعادة ولكن الكثير لايعي هذا الفرق إنما نظره محصور على تلك الزاوية
التي يفتقدها ويدندن عليها ولاأبالغ إن قلت بل أجزم أن ٩٠٪ منها مكملات ، يستطيع الإنسان أن يعيش سعيدا بدونها .
لنرجع قليلا إلى الوراء ونعيش معا في زمن سابق نجدهم أكثر سعادة منّا على الرغم أنه لم تتوفر لديهم الراحة ومكملات السعادة إلا أنهم عرفوا الطريق الصحيح للحياة الحقيقيه وتمسكوا به.
مساكين نحن نجري ونجري والسعادة حولنا تدور تبحث عمن يأخذها ويتنعم بها.
أرهقنا بالانشغال بالمفضول عن الفاضل وانجرفنا وراء مضيعات الأوقات فإبتعدنا كثيرا عن محيط السعادة .
احيانا نظن أن السعادة في الطلعات والسفر ومقابلة الأصدقاء فننجرف وراءها وننفق الأموال نبتغي السعادة ثم بعد
فترة ليست بالطويله نشعر بضيق لانعلم سببه ونجد أن رغبتنا الشديدة في السفر قد خبتْ
لاأخفيكم كثيرا مانسمع كلمة "طفشان""زهقان" حتى وأنت بين أحبابك ، ياترى مالسبب الذي أوصلنا لهذه المرحلة؟
إنه الإغراق ، نعم الإغراق في جانب على حساب جوانب آخرى مهمه في حياتك
لايوجد إنسان لايمل ولكن تختلف درجة الملل من شخص لآخر كلا بحسب حياته وشخصيته ولأن الله تعالى يعلم مافي نفوسنا ومايصيبنا
أخبرنا بذلك على لسان رسوله الكريم صلّ الله عليه وسلم "إن الله لايمل حتى تملوا" ، فشرع لنا التنوع في العبادة فمثلا نقول في السجود
مرة سبحان ربي الأعلى ومرة نقول سُبُّوح قدوس ربّ الملائكة والروح لطرد الملل من العبادة واستشعار لذتها، ومن باب اتباع الشريعة
لابد أن نطبق سياسة التنوع في حياتنا كلها حتى لانمل.
بكل سهولة ووضوح لتطرد الملل وتجلب السعادة الحقيقية وازن بين ثلاث جوانب مهمه في حياتك
[ قلبك ، عقلك ، جسدك ]
لاتتنازل أبدا بل سدد وقارب إن ضاق بك الوقت ، تغذى من هذه الجوانب بطريقة صحيحه
وأضمن يقيناً خلال فترة وجيزه ستشعر بقيمة لنفسك وستلحظ تغيرا كبيرا في شخصيتك لدرجة الإكتفاء والرضا
نوع في عبادتك القلبية كما ذكرت في السنه ، استشعر وقت العبادة للعبادة ، استزيد من العبادة والتقرب الى الله، افهم معنى الآيات التي تقرأها
افهم معنى الأدعية والأذكار التي ترددها صبح مساء، سيزيد غذاء قلبك لدرجة الشعور باللذه التي لن تعرف كيف تعبر عنها
كذلك بنفس الوقت لديك عقل لابد من تغذيته والاهتمام به كما تهتم لعبادتك فإن الله تعالى لم يعطك ويميزك بالعقل هباءً إنما لتتفكر في حال دينك ودنياك ، حال أمتك ، لتتقدم بنفسك وتخطط لمستقبلك ، لتغذي عقلك ولاشيء ينير العقل مثل العلم والقراءة لها لذة لايعرفها إلا أصحابها ، لاتقل اقرأ رسائل الواتس واستفيد ، عذرا الواتس ليس ثقافه ولاعلم وكثيرا ماوصلتني رسائل خاطئة لدرجة أصبحت لاأعتمد عليه الا في التواصل مع الأصدقاء ولاأقرأ الرسائل التي تصلني إلا من أشخاص أعرف أنهم لايرسلون إلا ماهو صحيح ، نوع في مجالات القراءة كن كالنهر الصغير وليس كالبحر في ثقافتك المتنوعه وعندها ستشعر وكأن عقلك كبُر وكثيرا من الامور تغيرت نظرتك لها وستكون أفضل وأفضل بإستمراريتك.
الجانب الثالث وان كان لا أحد يقصر فيه وأكثر جانب يغرقُ فيه الناس جانب الغذاء الجسدي ، اياك وأن تنجرف وراء رغباتك كن حكيما في التعامل مع نفسك كن قائدا لها بعقلك وتأكد أن هذا الجسد أمانه ستسأل عنه فلاتهلكه ،حافظ عليه بالغذاء السليم ،نوع في أكلك ، مارس الرياضة ، سافر غير مكانك ، اجلس مع عائلتك ، اجلس مع أصدقائك ولكن بإتزان
باب المباح مفتوح للتنوع ولكن لاتغرق كن وسطاً واياك ومايبغض الله حتى لاتجلب النكد والعذاب لنفسك.
اخيرا لاتستسلم ولاتركن لجانب دون آخر وليكن شعارك (سعادتي في قلبي وعقلي وجسدي) احرص على ترتيب يومك
بحيث تغذي قلبك وعقلك وجسدك بشكل يومي ولو بشيء بسيط المهم الثبات والتوازن بين هذه الجوانب والأخذ منها
جميعها وسترى حياة جديدة بإذن الله وتذكر دائما قول الله تعالى {وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى} [سورة النجم: آية 39]