المدنيّة والإنسان
5 أغسطس 2019
صوت المدينة - علي الرويعـي
إن نفسي دائما ماتحدثني بأزيز قلبي لعقلي عندما أصدف في طريقي عامل النظافة المجهد من قذارة أخيه الإنسان والنظر إليه شزراً ، كيف هو حديث نفسه بعد تلك النظرة!
وكيف للأب الذي دائما مايلقي بإعذاره الواهية لوالدية وذوويه ، إن تلك السنين المنصرمة أثبتت لي بما لايدع مجالا للشك بأن لكل تطور جوانب سلبية وإيجابية وقد لاتظهر إلا بعد تمحيصها بالتجربة
ومتى طغت سلبيتها على إيجابياتها كانت الطامة.
نحن نغدو في هذه الدنيا صارخين محبين وعاشقين ونعلم ولكننا لانعي بأن الحياة الدنيا قد تلفظنا في أي لحظة ، فالمدنيّة وصخبِها قد تنسيك ماهو أهم بينما إنغامسنا فيما نعتقد بأهميته القصوى
قد لايكون كذلك ، وقد تكون ويلات ذلك على إنسانيتك في المقام الأول ، فالمدنية هي أكثر ميولا للنظر في الذات والمصلحة الشخصية وغض الطرف عن كل ماهو حولك ، وعندما ترتدي ذلك الثوب تتصلب
مشاعرك وتبطل حواسك وإنسانيتك إتجاه أخيك الإنسان ، وبذلك تنشب الخلافات الأسرية والإجتماعية ، فإنشغال عقلك الصغير الغير مدرك يقيّد بؤبؤة عينيك ويحصرها في أزقة عقلك .
إن الإنسان اللاهث خلف الحياة دون ترتيب أو تنظيم تختل منظومة حياته ويا أسفي على هذه الحياة المزرية كيف تكون عندما يصحبك العمر لوعورة الطريق ، عندما تكون في أمسّ الحاجة ولاتجد
سوى صدى صوتك.
الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم رغم مشاغلة وعِظم رسالته وسموها إلا أن إنسانيته ومشاعره غمرت الإنسان والحيوان وحتى الجماد.
دائما ألتفت لمن حولك بإبتسامة حانية وتحسسهم بكلمة ناعمة وأشكرهم بقلبٍ أبيض وحفزهم باغياً الخير لهم.
إن نفسي تمقت المدنية الصلبة وإني لأهنأ ببساطة العيش ، حياة القرى والبادية .
ومضة: تذكر جيداً سترحل أنت وسيبقى أثر سجع صوتك ساكن القلوب والعقول...
صوت المدينة - علي الرويعـي
إن نفسي دائما ماتحدثني بأزيز قلبي لعقلي عندما أصدف في طريقي عامل النظافة المجهد من قذارة أخيه الإنسان والنظر إليه شزراً ، كيف هو حديث نفسه بعد تلك النظرة!
وكيف للأب الذي دائما مايلقي بإعذاره الواهية لوالدية وذوويه ، إن تلك السنين المنصرمة أثبتت لي بما لايدع مجالا للشك بأن لكل تطور جوانب سلبية وإيجابية وقد لاتظهر إلا بعد تمحيصها بالتجربة
ومتى طغت سلبيتها على إيجابياتها كانت الطامة.
نحن نغدو في هذه الدنيا صارخين محبين وعاشقين ونعلم ولكننا لانعي بأن الحياة الدنيا قد تلفظنا في أي لحظة ، فالمدنيّة وصخبِها قد تنسيك ماهو أهم بينما إنغامسنا فيما نعتقد بأهميته القصوى
قد لايكون كذلك ، وقد تكون ويلات ذلك على إنسانيتك في المقام الأول ، فالمدنية هي أكثر ميولا للنظر في الذات والمصلحة الشخصية وغض الطرف عن كل ماهو حولك ، وعندما ترتدي ذلك الثوب تتصلب
مشاعرك وتبطل حواسك وإنسانيتك إتجاه أخيك الإنسان ، وبذلك تنشب الخلافات الأسرية والإجتماعية ، فإنشغال عقلك الصغير الغير مدرك يقيّد بؤبؤة عينيك ويحصرها في أزقة عقلك .
إن الإنسان اللاهث خلف الحياة دون ترتيب أو تنظيم تختل منظومة حياته ويا أسفي على هذه الحياة المزرية كيف تكون عندما يصحبك العمر لوعورة الطريق ، عندما تكون في أمسّ الحاجة ولاتجد
سوى صدى صوتك.
الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم رغم مشاغلة وعِظم رسالته وسموها إلا أن إنسانيته ومشاعره غمرت الإنسان والحيوان وحتى الجماد.
دائما ألتفت لمن حولك بإبتسامة حانية وتحسسهم بكلمة ناعمة وأشكرهم بقلبٍ أبيض وحفزهم باغياً الخير لهم.
إن نفسي تمقت المدنية الصلبة وإني لأهنأ ببساطة العيش ، حياة القرى والبادية .
ومضة: تذكر جيداً سترحل أنت وسيبقى أثر سجع صوتك ساكن القلوب والعقول...