عزلة
الاثنين 22 يوليو 2019
صوت المدينة - فوزية الشيخـي
قبل عدة أيام قررت أن أعتزل وأبحر في عزلتي عن كل شيء، وضعت هاتفي جانباً قليلًا وجلست بهدوء بعيداً عن الجميع؛ لإعادة حساباتي وتقييم حياتي والتفكير بدقة واستعادة الرؤية بشكل أفضل،
رغبت في ترك كل ما حولي من إلكترونيات ووسائل تواصل، والعودة إلى عيش حياة بسيطة، ربما تكون خالية من كل التعقيد الذي سببته هذه الوسائل، ففي بعض الأحيان قراءة كتاب أو فكرة مشاهدة
فيلم أو التأمل والعيش في الطبيعة بعيدًا عن كل شيء ليست بالسيئة، البُعد الاختياري عن الآخرين، وعن الصخب والضجيج واختيار الانقطاع عن العالم والوجود بمفردك في مكانٍ ما، حتى لو كان بغرفتك يعد
من أروع الأشياء التي تصنعها لنفسك، العُزلة والصمت .
أمور مهمة للشخص بها يُعيد الشخص ترتيب أوراق حياته مرة أخرى، تذكرت كتاب "الصمت قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام" للكاتبة "سوزان كين"، التي قامت بتأسيس شركة وأطلقت عليها اسم ثورة الصمت،
من أهدافها أنها تدعو إلى الهدوء وتوفير أماكن عمل صديقة للعزلة، تقول كين: «البشر كائنات اجتماعية، فعندما نحيط أنفسنا بالآخرين فإننا نستمع لآرائهم ونتأثر بالنمط الذي يتبعونه، ولكي نرسم فعلا طريقنا ورؤيتنا الخاصة،
علينا أن نكون راغبين في عزل أنفسنا على الأقل لبعض الوقت.
وأيضا تقول "د. إيستر شارل" في كتابها "نداء العُزلة": «العُزلة تمنحنا القوة على تعديل حياتنا عن طريق الراحة، بمعنى إنها تجعلنا قادرين على أن نعيد شحن طاقتنا من جديد، فانحن البشر
مثل أي شيء في الحياة لنا طاقة ونحتاج ان تشحن كل فترة، والعُزلة هي الطريق لذلك.
بالإضافة إلى أنها نقاهة وتجديد للأفكار، وتخرج منها بعد ذلك بهمة عالية، فبدون العزلة لن تتمكن النبتة من النمو.
قَالَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ.«
فالعزلة هي مهارة رائعة يجب استغلالها وتكرارها كثيرا، جربوا الانعزال فترة؛ فالعزلة الاختيارية دليل على الاستغناء عن العالم الخارجي برمته، وقدرتنا على صنع عالم خاص بنا نحن وكما نريده أن يكون،
عالم نصل بعده إلى لحظات صفاء ذهني ونفسي، ونستطيع بعد ذلك أن نعيش حياتنا من جديد بسلام وبواقعية أكثر، وتشعرك بالامتنان لله سبحانه بأن جعلك تحوّل تحديات الحياة إلى قوة تساعدك في تحقيق مبتغاك.
صوت المدينة - فوزية الشيخـي
قبل عدة أيام قررت أن أعتزل وأبحر في عزلتي عن كل شيء، وضعت هاتفي جانباً قليلًا وجلست بهدوء بعيداً عن الجميع؛ لإعادة حساباتي وتقييم حياتي والتفكير بدقة واستعادة الرؤية بشكل أفضل،
رغبت في ترك كل ما حولي من إلكترونيات ووسائل تواصل، والعودة إلى عيش حياة بسيطة، ربما تكون خالية من كل التعقيد الذي سببته هذه الوسائل، ففي بعض الأحيان قراءة كتاب أو فكرة مشاهدة
فيلم أو التأمل والعيش في الطبيعة بعيدًا عن كل شيء ليست بالسيئة، البُعد الاختياري عن الآخرين، وعن الصخب والضجيج واختيار الانقطاع عن العالم والوجود بمفردك في مكانٍ ما، حتى لو كان بغرفتك يعد
من أروع الأشياء التي تصنعها لنفسك، العُزلة والصمت .
أمور مهمة للشخص بها يُعيد الشخص ترتيب أوراق حياته مرة أخرى، تذكرت كتاب "الصمت قوة الانطوائيين في عالم لا يتوقف عن الكلام" للكاتبة "سوزان كين"، التي قامت بتأسيس شركة وأطلقت عليها اسم ثورة الصمت،
من أهدافها أنها تدعو إلى الهدوء وتوفير أماكن عمل صديقة للعزلة، تقول كين: «البشر كائنات اجتماعية، فعندما نحيط أنفسنا بالآخرين فإننا نستمع لآرائهم ونتأثر بالنمط الذي يتبعونه، ولكي نرسم فعلا طريقنا ورؤيتنا الخاصة،
علينا أن نكون راغبين في عزل أنفسنا على الأقل لبعض الوقت.
وأيضا تقول "د. إيستر شارل" في كتابها "نداء العُزلة": «العُزلة تمنحنا القوة على تعديل حياتنا عن طريق الراحة، بمعنى إنها تجعلنا قادرين على أن نعيد شحن طاقتنا من جديد، فانحن البشر
مثل أي شيء في الحياة لنا طاقة ونحتاج ان تشحن كل فترة، والعُزلة هي الطريق لذلك.
بالإضافة إلى أنها نقاهة وتجديد للأفكار، وتخرج منها بعد ذلك بهمة عالية، فبدون العزلة لن تتمكن النبتة من النمو.
قَالَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ.«
فالعزلة هي مهارة رائعة يجب استغلالها وتكرارها كثيرا، جربوا الانعزال فترة؛ فالعزلة الاختيارية دليل على الاستغناء عن العالم الخارجي برمته، وقدرتنا على صنع عالم خاص بنا نحن وكما نريده أن يكون،
عالم نصل بعده إلى لحظات صفاء ذهني ونفسي، ونستطيع بعد ذلك أن نعيش حياتنا من جديد بسلام وبواقعية أكثر، وتشعرك بالامتنان لله سبحانه بأن جعلك تحوّل تحديات الحياة إلى قوة تساعدك في تحقيق مبتغاك.