• ×
السبت 12 أبريل 2025

ارضى لترضى

بواسطة الكاتبة : طيبة حسين 01-27-2015 05:29 مساءً 1521 زيارات
صوت المدينة / طيبة حسين

كنت معهم خطوة بخطوة ، اشاركهم في كل شيء اتفاقات، انجازات، وارى مشاركتي لا ضير فيها طالما أنها في الصالح العام ، حيث أن ديننا الحنيف يحث على ذلك (لا ضرر ولا ضرار) 1 .

لكن بعد فترة ليست بالطويلة اكتشفت خطئي عندما حيكت ضدي الاتفاقات والكل يقول ما أقول سابقا (للصالح العام) .

حزنت الآن، وحزنت أكثر عندما سألت نفسي : ياترى كم من نفس احزنتها باتفاقاتي وقلوب كسرتها والهدف (الصالح العام) .

*معلوم بالبديهة أنه لابد أن يتضرر أحد ما ، ويستفيد أحد ما، فالمتضرر موجود ، والمستفيد موجود ، ولكن المخطط أين هو؟ أين هو من الرضا بأقدار الله دون تدخلات البشر! .

*يا من كنت معكم أشارككم التفكير ، واتعاون معكم في التدبير، هل أدركتم ما أدركت؟ هل وسعت عقولكم وقلوبكم ما حاول عقلي وقلبي أن يسعه .

*قالوا قديما: إن صاحب النية الواحدة يغلب صاحب النيتين

يا نفس: ارض لترضي .

يا صاح: ارض *لترضى .

*اتركوا الأمور بطبيعتها , ودعوها تسير على سجيتها ، لا تشغل نفسك , فالله موجود ، *ويراك ، *وقادر . * * * * * * * * * * * * * * * * *

نعم الله موجود ، *ليسعدك ، ليبعد عنك ما يضرّك ، *فقط استسلم لإرادته ، *وتوقف عند حدوده ، *لترى العجب . * * * * * * * * *

*نعم الله يراك، فيعرف ضعفك ، ويعلم مواطن قوتك ، ويدبر أمرك *، وربما يخضع كل ما حولك لك ، فقط توكل على الله .

*نعم الله قادر ، أن يبدل الحال من حال إلى حال أفضل منها ، لكن فقط لا تتدخل *، فقط تأمل قدرة الله في كل أحوالك.

* يا من تحيكون الاتفاقات المفلسة في النهاية اطرحوا أفكاركم في الطريق سيجدها من يريدها ، اعرضوها لكل من حولكم لكن لا تخضعوهم لها .

*من يريد اتفاقاتكم ومقترحاتكم سيبحث عنكم ، ولن يتعب في إيجادكم ، ولكن إياكم وطمس العقول ، وكسر القلوب ، فكما تملكون هم يملكون .

* *فقط اطرح ، انصرف ، وافرَح ، * وافرِح *، ولا تحزن ، *ولا تُحزِن وارض *لترضى .

وفي النهاية : هذه الرسالة ليست لكم وإنما لي لعلنا نعود فمن رضي لهُ الرضا 2.




١ – حديث ( لا ضرر ولا ضرار ) *حديث حسن , رواه *ابن ماجه والدار قطني وغيرهما مسندا , ورواه ابن مالك في الموطأ .



٢ – حديث *( فمن رضي له الرضا ) رواه أنس بن مالك ، *وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة.
1 2 3 4 5

جديد المقالات

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

التلاعب بالمشاعر في التهنئة بيوم العيد: بين الصدق والاستغلال العيد هو مناسبة تجمع الفرح...

أكثر