الصيام طاقة
صوت المدينة - علي الرويعي
التاريخ يشهد بما لايدع مجالاً للشك بأن سهام التشكيك تصل لك بمجرد أنك دافعت ونافحت عما تؤمن به ، وذلك طبيعة البشر أن لايكونوا على وفاق في ذلك
وإلا أصبحنا أشباه وإنعكاس للقوي المتسيّد .
فاللذي يصور الصيام بأنه ضعف وهوان هو بالطبع ليس كذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم قد غزا في رمضان مع أصحابه وذلك دليل قامع ومحجم لتلك الافواه التي تصارع سنة الله في أرضه ، إن غرس هذه القيمة في عقول أطفالنا هو انتصار للنفس لا انهزامها ، فتربية النفوس عليها تجعلنا نستشعر هذه الطاعة العظيمة ، فما الفارق بين صائمٍ يمارس كل رذيلة وسيئة غير آبه بحرمة هذا الشهر العظيم و غير متعظ ، ساوى بين أيامها ولياليها بل وزاد في ذلك عاداتها وتقاليدها المميتة لكل حسنةٍ مُزهرة، وبين من امتنع عن كل هذا في كثيرٍ أو قليل واحتسب الأجر ووقف عن حدود الله وكان ذلك العبد الذي ما أن أفتعل مايسوءه تاب وأناب .
ولا شك بإن الاعتدال بالطعام الصحي وشرب الماء والتوقيت لذلك جيدا مع مراعاة الحالة الصحية تبعاً لكل شخص هو مما يعين الصائم على تحمل المشقة التي يواجهها في هذه الحياة الفانية ، وكما أن الحصاد لايتأتى إلا بعد جهد جهيد في زرعها كذلك الصيام فإن الله يجازي بها العبد فيما كان فيه .
ومضة:
إن تعاقب السنين يوحي بأن الأيام تجري سريعا ،المجهول هو مايحفز النفس البشرية لأن تتخذ موقفها في تقدم أو تقهقر فهذه الأيام غنائم فافعل بها ماشئت فإنك مجازى به ، ونحن مقبلين على العشر الآواخر فأسأل الله لي ولكم العتق من النار وإستجابة الدعوات ، والعبرة كل العبرة في الخواتييم.
الكاتب /علي الرويعي
Snap: aldossriy531
التاريخ يشهد بما لايدع مجالاً للشك بأن سهام التشكيك تصل لك بمجرد أنك دافعت ونافحت عما تؤمن به ، وذلك طبيعة البشر أن لايكونوا على وفاق في ذلك
وإلا أصبحنا أشباه وإنعكاس للقوي المتسيّد .
فاللذي يصور الصيام بأنه ضعف وهوان هو بالطبع ليس كذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم قد غزا في رمضان مع أصحابه وذلك دليل قامع ومحجم لتلك الافواه التي تصارع سنة الله في أرضه ، إن غرس هذه القيمة في عقول أطفالنا هو انتصار للنفس لا انهزامها ، فتربية النفوس عليها تجعلنا نستشعر هذه الطاعة العظيمة ، فما الفارق بين صائمٍ يمارس كل رذيلة وسيئة غير آبه بحرمة هذا الشهر العظيم و غير متعظ ، ساوى بين أيامها ولياليها بل وزاد في ذلك عاداتها وتقاليدها المميتة لكل حسنةٍ مُزهرة، وبين من امتنع عن كل هذا في كثيرٍ أو قليل واحتسب الأجر ووقف عن حدود الله وكان ذلك العبد الذي ما أن أفتعل مايسوءه تاب وأناب .
ولا شك بإن الاعتدال بالطعام الصحي وشرب الماء والتوقيت لذلك جيدا مع مراعاة الحالة الصحية تبعاً لكل شخص هو مما يعين الصائم على تحمل المشقة التي يواجهها في هذه الحياة الفانية ، وكما أن الحصاد لايتأتى إلا بعد جهد جهيد في زرعها كذلك الصيام فإن الله يجازي بها العبد فيما كان فيه .
ومضة:
إن تعاقب السنين يوحي بأن الأيام تجري سريعا ،المجهول هو مايحفز النفس البشرية لأن تتخذ موقفها في تقدم أو تقهقر فهذه الأيام غنائم فافعل بها ماشئت فإنك مجازى به ، ونحن مقبلين على العشر الآواخر فأسأل الله لي ولكم العتق من النار وإستجابة الدعوات ، والعبرة كل العبرة في الخواتييم.
الكاتب /علي الرويعي
Snap: aldossriy531