من فاشل في عام 2007 إلى مستشار في عام 2016.
يعد مصطفى من الموهوبين في الإلقاء في مدرسته وهو طالب مجتهد ويشارك في العديد من الإذاعات المدرسية، أنهى تعليمه الثانوي بمعدل ممتاز مما أتاحت له الفرصة دخول العديد من التخصصات في جامعات سوريا، مع هذا لم يحالفه الحظ هذه المرة إذ لم يقبل إلا في كلية هندسة البترول في جامعة البعث في سوريا، والتي لا يرغب بها بتاتًا.
لم يستطع أن يفعل شيء وخضع لواقعه، درس وكأنه لم يدرس شيئًا، يذهب إلى الجامعة جسدًا، أما روحه في مكان آخر تمامًا .
خاض امتحانات منتصف العام، كان من المتوقع أن ينجح في خمس مواد من أصل سبعة إلا إنه كان العكس، حيث نجح في مادتين فقط ! هنا علم مصطفى بأن هذا المجال لا يلائمه، مع ذلك واظب في الدراسة ولم يكن هذا الفصل إلا عبارة عن لوم وجلد للذات .
بدأت تدخلات الأهل ونقدهم "أنت فاشل، نزلت راسنا بين الناس" ضغوط الأهل أجبرته إعادة بعض المواد التي لم ينجح فيها مع هذا لم يتغير شيء وأخفق.
كسائر أيامه المملة لا شيء جديد سوى بعض المحاضرات التي تميت القلب إلا أن هناك مصادفة عظيمة حصلت له،
تعرف مصطفى في الجامعة على فتاة تدعى جيهان كانت تحمل بيدها إعلان لمحاضرة الدكتور إبراهيم الفقي، إبراهيم القدوة الذي ما زال يحلم بلقائه! والذي يتمنى مصطفى أن يكون مثله يومًا ما، عرف بعد حين أن هذه الفتاة تعمل في نفس المركز الذي سيقام فيه محاضرة للدكتور إبراهيم !
قابل مصطفى مدير المركز والذي أعجب به كثيرًا، شاب في أوج حماسه يمتلك كتلة من النشاط والإصرار، قرأ الكثير من الكتب، عرضوا عليه أن يسوق للدورة ويعلن عنها مقابل أن يحضر الدورات مجانًا، سنحت له حضور ثلاث دورات وأمسية للدكتور إبراهيم الفقي وهي من أجمل الأمور التي حدثت له كما قال، تعلم فيها الكثير وأكد من بعدها أن لا يستمر في شيء لا يميل له، وبالفعل كان هذا آخر فصل له في كلية الهندسة .
وجه إلى مصطفى العديد من النقد من قبل أهله والمجتمع، يقولون هل هناك عاقل يترك هندسة البترول، هل أموالنا ستذهب هباءً منثورًا، أنت لا تعرف مصلحتك وما الذي ستفعله حينها، بعد ذلك طرح عليه والده أن يدرس هندسة حاسب، لم يوافق مصطفى فهو يعرف في قرارة نفسه أنه وإن نجح في الهندسة لا سيكون إلا مهندس فاشل ولا يريد أن يغلط مرتين .
قرر مصطفى أن يتخصص في قسم التسويق، بالرغم من عدم موافقة والده، لاعتقاده بأن هذا العلم ليس سوى نصب واحتيال على الآخرين خاصة في الوطن العربي، ومع دراسته، بدأ يبحث عن عمل ليساعده في إتمام رسوم الدراسة، عمل سكرتير لمدة تسعة أشهر، لا يذوق النوم إلا قليلًا ، يدرس، يعمل، يقرأ الكثير من الكتب، مع هذا كان يحارب نظرة المجتمع يسمع الكثير من النقد اللاذع، فهو بمثابة الفاشل عند عائلته.
في حين كان البعض ينتقد مصطفى لتخييب ظن والديه كان لديه هدف بأن يكون في عام 2011 م مدرب معتمد، دخل عدة دورات تأهله ليكون مدرب ناجح، في عام
2007 م استلم شهادة كمدرب معتمد في المركز العالمي الكندي، كانت تنقصه الخبرة، فاشترى الحقيبة التدريبية لتحسن من خبرته، وشرع التدرب عليها بصورة دائمة، فكثيرًا ما كان يتحدث مع نفسه، حتى قال له أخيه الأصغر مازحًا " كيف خوياك الجن" .
في عام 2008 م باشر مصطفى أول تجربة تدريبية في موضوع تحديد القطاعات التسويقية المستهدفة، عمل في إحدى الشركات التدريبية إلا إنه لم يلق نجاحًا في اعتمادية الشركة كمدرب، أنشأ بعد ذلك مشاريع صغيرة، ثم أتته فرصة بأن يدرب الطلاب الخريجين الجدد وفي 2011 م عمل مصطفى مع أكثر من ألف متدرب بتقييم ممتاز، ومن ثم عين بإدارة مشاريع إحدى الشركات، استطاع مصطفى بحبه لممارسة عمله أن تكون له بصمة في هذا المجال، حتى أصبح من المعروفين في التدريب، وترقى بعد ذلك لمدير تطوير الأعمال بالشركة.
انقضت ثلاثة سنوات من العمل الدؤوب في الشركة، تعلم منها الكثير بالإضافة إلى كسب خبرة جيدة، اتخذ قرارًا أن يستقيل ليبحث عن فرص أخرى وهذا بعد أن ترك له أثر عظيم وسمعة حسنة .
في بداية عام 2016 م طلبت إحدى الشركات الكبيرة في مدينة الرياض أن يكون مصطفى مستشار لديها في إدارة تطوير الموارد البشرية وأن يكون مدير إدارة التدريب والتطوير.
يطمح مصطفى بكتابة أربعة مؤلفات وذلك في عام 2025م وأن يكون المدرب الأول في الشرق الأوسط.
نجاحات وإنجازات متتالية حققها مصطفى، من خلالها جعلت له اسم يعرفه ويؤمن به الكثير
لم يستطع أن يفعل شيء وخضع لواقعه، درس وكأنه لم يدرس شيئًا، يذهب إلى الجامعة جسدًا، أما روحه في مكان آخر تمامًا .
خاض امتحانات منتصف العام، كان من المتوقع أن ينجح في خمس مواد من أصل سبعة إلا إنه كان العكس، حيث نجح في مادتين فقط ! هنا علم مصطفى بأن هذا المجال لا يلائمه، مع ذلك واظب في الدراسة ولم يكن هذا الفصل إلا عبارة عن لوم وجلد للذات .
بدأت تدخلات الأهل ونقدهم "أنت فاشل، نزلت راسنا بين الناس" ضغوط الأهل أجبرته إعادة بعض المواد التي لم ينجح فيها مع هذا لم يتغير شيء وأخفق.
كسائر أيامه المملة لا شيء جديد سوى بعض المحاضرات التي تميت القلب إلا أن هناك مصادفة عظيمة حصلت له،
تعرف مصطفى في الجامعة على فتاة تدعى جيهان كانت تحمل بيدها إعلان لمحاضرة الدكتور إبراهيم الفقي، إبراهيم القدوة الذي ما زال يحلم بلقائه! والذي يتمنى مصطفى أن يكون مثله يومًا ما، عرف بعد حين أن هذه الفتاة تعمل في نفس المركز الذي سيقام فيه محاضرة للدكتور إبراهيم !
قابل مصطفى مدير المركز والذي أعجب به كثيرًا، شاب في أوج حماسه يمتلك كتلة من النشاط والإصرار، قرأ الكثير من الكتب، عرضوا عليه أن يسوق للدورة ويعلن عنها مقابل أن يحضر الدورات مجانًا، سنحت له حضور ثلاث دورات وأمسية للدكتور إبراهيم الفقي وهي من أجمل الأمور التي حدثت له كما قال، تعلم فيها الكثير وأكد من بعدها أن لا يستمر في شيء لا يميل له، وبالفعل كان هذا آخر فصل له في كلية الهندسة .
وجه إلى مصطفى العديد من النقد من قبل أهله والمجتمع، يقولون هل هناك عاقل يترك هندسة البترول، هل أموالنا ستذهب هباءً منثورًا، أنت لا تعرف مصلحتك وما الذي ستفعله حينها، بعد ذلك طرح عليه والده أن يدرس هندسة حاسب، لم يوافق مصطفى فهو يعرف في قرارة نفسه أنه وإن نجح في الهندسة لا سيكون إلا مهندس فاشل ولا يريد أن يغلط مرتين .
قرر مصطفى أن يتخصص في قسم التسويق، بالرغم من عدم موافقة والده، لاعتقاده بأن هذا العلم ليس سوى نصب واحتيال على الآخرين خاصة في الوطن العربي، ومع دراسته، بدأ يبحث عن عمل ليساعده في إتمام رسوم الدراسة، عمل سكرتير لمدة تسعة أشهر، لا يذوق النوم إلا قليلًا ، يدرس، يعمل، يقرأ الكثير من الكتب، مع هذا كان يحارب نظرة المجتمع يسمع الكثير من النقد اللاذع، فهو بمثابة الفاشل عند عائلته.
في حين كان البعض ينتقد مصطفى لتخييب ظن والديه كان لديه هدف بأن يكون في عام 2011 م مدرب معتمد، دخل عدة دورات تأهله ليكون مدرب ناجح، في عام
2007 م استلم شهادة كمدرب معتمد في المركز العالمي الكندي، كانت تنقصه الخبرة، فاشترى الحقيبة التدريبية لتحسن من خبرته، وشرع التدرب عليها بصورة دائمة، فكثيرًا ما كان يتحدث مع نفسه، حتى قال له أخيه الأصغر مازحًا " كيف خوياك الجن" .
في عام 2008 م باشر مصطفى أول تجربة تدريبية في موضوع تحديد القطاعات التسويقية المستهدفة، عمل في إحدى الشركات التدريبية إلا إنه لم يلق نجاحًا في اعتمادية الشركة كمدرب، أنشأ بعد ذلك مشاريع صغيرة، ثم أتته فرصة بأن يدرب الطلاب الخريجين الجدد وفي 2011 م عمل مصطفى مع أكثر من ألف متدرب بتقييم ممتاز، ومن ثم عين بإدارة مشاريع إحدى الشركات، استطاع مصطفى بحبه لممارسة عمله أن تكون له بصمة في هذا المجال، حتى أصبح من المعروفين في التدريب، وترقى بعد ذلك لمدير تطوير الأعمال بالشركة.
انقضت ثلاثة سنوات من العمل الدؤوب في الشركة، تعلم منها الكثير بالإضافة إلى كسب خبرة جيدة، اتخذ قرارًا أن يستقيل ليبحث عن فرص أخرى وهذا بعد أن ترك له أثر عظيم وسمعة حسنة .
في بداية عام 2016 م طلبت إحدى الشركات الكبيرة في مدينة الرياض أن يكون مصطفى مستشار لديها في إدارة تطوير الموارد البشرية وأن يكون مدير إدارة التدريب والتطوير.
يطمح مصطفى بكتابة أربعة مؤلفات وذلك في عام 2025م وأن يكون المدرب الأول في الشرق الأوسط.
نجاحات وإنجازات متتالية حققها مصطفى، من خلالها جعلت له اسم يعرفه ويؤمن به الكثير