تفاءلوا بالخیر تجدوه

رؤى عبد الله - المدينة المنورة


ھذه العبارة ترددت كثیراً في أحوال متعددة
منھا الخوف , و الربكة .. قبل الامتحان , ووقت إنتظار النتائج .. عند مرض او ظھور أعراض غریبة على شخص ,
وحین یغلبك احساساً غریب ...
والقائمة تطول ولكن العبارة واحدة , طنت في رؤوسنا جمیعاً ولكن یضل السؤال ..
ھل أمنا بھا ؟
قبل دخولي لھذا التخصص ونشري للكتاب تذكرت موقفً واحد ..
مدى ایماني واستحقاقي للحصول علیھ وكیف سأستقبلھ ; استغلیتُ كل السبل المؤدیة الیھ .. توكلت على الله ووثقت بھ
وامنت , كنتُ احلم كل لیلة بأني قد حصلت علیھ وابتسم واستشعر لذتھ , كنت أناجیھ لیلاً إلى أن أصبحوا حقیقة كما
تخیلتھا فعلاً
وأدركت : أن ما نفكر بھ نجذبھ فحین نفكر بالخیر نتلقاه وحین نفكر بالشر نتلقاه ایضا , وحین نفكر بنجاحاتنا وتغلبنا على
شیئاً ما فأننا ننادیھ لیقترب منا أكثر وأكثر ونختصر أشواطٌ وامیال
فكل ما نریده ونتمناه ونحلم بھ یریدنا ایضاً فقط كن مؤمن بالعزیز الكریم و ادعوه فھو الذي استجاب دعاء أبلیس بعدما
طرده من رحمتھ ومن جناتھ !
و كن مؤمن بذاتك ایضاً بقدرتك على الوصول ومدى استحقاقك لھذا الھدف ف أول جدار وعقبة للفشل ھو نفسك فحین
تتغلب على الصوت الداخلي فأنك ستتغلب على الكثیر
خططھا ودونھا لتكون لك اوضح وارسم لك خطة الف و باء وحتى یاء او حتى تصل لھ , احلم بھا واشعر بھا وكأنھا
واقعاً امامك الان , لا تشاركھا الا لمن یعطیك طاقة ایجابیة ومن یجعلك تقف على اكتافك لتصل لھا
وتذكر ماقالھ عز وجل : ( انا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خیراً فلھ وان ظن شراً فلھ )
كن كعمر بن الخطاب رضي الله عنھ حین قال :
( ان لي نفساً تواقة , و ما حققت شیئاً الا تاقت لما ھو اعلى منھ , تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت
عبدالملك فتزوجتھا , ثم تاقت نفسي إلى الامارة فولیتھا , وتاقت إلى الخلافة فنلتھا , والان تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو ان
اكون من اھلھا ) ...
رؤى بنت عبدالله