ثقافتنا الرياضية والإعلام المتعصب
ما يحدث في الوسط الرياضي ودورينا، وبين رؤساء وجماهير الأندية وإعلامنا الرياضي، من مشاحنات التي لم نعتد عليها في السابق= يدعو إلى الاستغراب، وكثير من علامات الاستفهام!
ماذا يحصل في رياضتنا؟ وما هي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع؟
من الصعب أن يعود دورينا إلى الوضع الطبيعي الذي عرفه الجميع عنه في السابق، وأتصور أن تغيير البيئة الرياضية، وخلق المناخ الجديد في الساحة الرياضية من الحلول التي نحتاجها لإعادة الدوري السعودي إلى وضعه الطبيعي الذي افتقدناه،
فيبدو أن دورينا في الوقت الحالي انتقل من كونه كرة قدم مسلية وممتعة للجميع، وتنافس داخل الملعب، إلى دوري جافٍ، ومرهق لأعصاب المتابعين من الجمهور الرياضي، في ظل هذا التعصب الذي نشاهده في مدرجات الجماهير الرياضية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بين إداريي الأندية - وهم المسؤولون الذين يقتدى بهم- أو من خلف شاشات التلفزيون من خلال بعض البرامج الرياضية التي نشاهدها ونسمع ما يطرح وما يدور بها، من نقاشات فارغة لا يستفيد منها المتابعون والمشاهدون، والتي ليس لها نهاية، وتدعو وتحث على التعصب الرياضي والميول إلى أندية وشخصيات معينة، ووصل الأمر إلى أن بعض البرامج الرياضية تتبنى بروز المتعصبين من الإعلاميين والنقاد الرياضيين لجذب المتابعين، وهذا لايليق برياضتنا السعودية، والكل يعلم أن البرامج الرياضية تُتابع داخلياً من جميع شرائح المجتمع السعودي، وكذلك تُتابع خارجياً، فلابد أن تكون البرامج الرياضية هادفة ومنصفة ومحايدة في طرح محاور المواضيع، وان يستقطب لها المختصون من النقاد والمحللين والإعلاميين المحايدين الذين يتمتعون بثقافةّ رياضيةٍ كافيةٍ، ولكن ما نشاهده في بعض القنوات والبرامج الرياضية ليس نقداً، بل بعضهم مشجعي أندية، ودخلاء على الإعلام والنقد والتحليل الرياضي، وحضورهم لتصفيةِ حسابات، وجميعنا يعلم أن النقد والتحليل داخل الملعب وليس خارجه.
يرتبط نجاح الإعلامي، والناقد، والمحلل الرياضي، بثقافته الرياضية؛ لأنها هي بوابة النجاح، فمن الضروري أن يمتلك هذه الثقافة، إضافةً إلى السلوكيات المنظبطة في اختيار الألفاظ البعيدة عن التجريح والتعصب لناد أو شخصية معينة، فكل هذا يساعده على النجاح في هذا المجال.
لا شك أن الإعلام الرياضي هو رسالة وأمانة، وهو أحد ركائز منظومة العمل الرياضي، ويعدّ الإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمقروء هو مرآة لرياضتنا، ويخاطب جميع فئات المجتمع، وهو الوسيلة التي من خلالها نحصل على الأحداث والأخبار الرياضية، وله دور كبير في نشر الوعي والثقافة الرياضية، ونعرف أن كثيراً من الإعلاميين الرياضيين فيهم من يحمل مؤهلات علمية عالية، ولكن البعض من هؤلاء يفتقد ولا يمتلك الثقافة الرياضية؛ لأنه لم يمارسها عملياً على أرض الواقع، ولكن حصل عليها من خلال التطبيق النظري، والغريب في الأمر يطلق عليهم ناقد أو محلل رياضي، بعكس بعض الإعلاميين الرياضيين الذين نجحوا في النقد والتحليل الرياضي، وهم لا يحملون مؤهلات علمية عالية؛ لأنهم هم أصحاب الميدان ويمتلكون ثقافة مهنية رياضية.
“الثقافة في أي مجال لا تجلبها الشهادات والمؤهلات العلمية فقط"
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة
ماذا يحصل في رياضتنا؟ وما هي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا الوضع؟
من الصعب أن يعود دورينا إلى الوضع الطبيعي الذي عرفه الجميع عنه في السابق، وأتصور أن تغيير البيئة الرياضية، وخلق المناخ الجديد في الساحة الرياضية من الحلول التي نحتاجها لإعادة الدوري السعودي إلى وضعه الطبيعي الذي افتقدناه،
فيبدو أن دورينا في الوقت الحالي انتقل من كونه كرة قدم مسلية وممتعة للجميع، وتنافس داخل الملعب، إلى دوري جافٍ، ومرهق لأعصاب المتابعين من الجمهور الرياضي، في ظل هذا التعصب الذي نشاهده في مدرجات الجماهير الرياضية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بين إداريي الأندية - وهم المسؤولون الذين يقتدى بهم- أو من خلف شاشات التلفزيون من خلال بعض البرامج الرياضية التي نشاهدها ونسمع ما يطرح وما يدور بها، من نقاشات فارغة لا يستفيد منها المتابعون والمشاهدون، والتي ليس لها نهاية، وتدعو وتحث على التعصب الرياضي والميول إلى أندية وشخصيات معينة، ووصل الأمر إلى أن بعض البرامج الرياضية تتبنى بروز المتعصبين من الإعلاميين والنقاد الرياضيين لجذب المتابعين، وهذا لايليق برياضتنا السعودية، والكل يعلم أن البرامج الرياضية تُتابع داخلياً من جميع شرائح المجتمع السعودي، وكذلك تُتابع خارجياً، فلابد أن تكون البرامج الرياضية هادفة ومنصفة ومحايدة في طرح محاور المواضيع، وان يستقطب لها المختصون من النقاد والمحللين والإعلاميين المحايدين الذين يتمتعون بثقافةّ رياضيةٍ كافيةٍ، ولكن ما نشاهده في بعض القنوات والبرامج الرياضية ليس نقداً، بل بعضهم مشجعي أندية، ودخلاء على الإعلام والنقد والتحليل الرياضي، وحضورهم لتصفيةِ حسابات، وجميعنا يعلم أن النقد والتحليل داخل الملعب وليس خارجه.
يرتبط نجاح الإعلامي، والناقد، والمحلل الرياضي، بثقافته الرياضية؛ لأنها هي بوابة النجاح، فمن الضروري أن يمتلك هذه الثقافة، إضافةً إلى السلوكيات المنظبطة في اختيار الألفاظ البعيدة عن التجريح والتعصب لناد أو شخصية معينة، فكل هذا يساعده على النجاح في هذا المجال.
لا شك أن الإعلام الرياضي هو رسالة وأمانة، وهو أحد ركائز منظومة العمل الرياضي، ويعدّ الإعلام الرياضي المرئي والمسموع والمقروء هو مرآة لرياضتنا، ويخاطب جميع فئات المجتمع، وهو الوسيلة التي من خلالها نحصل على الأحداث والأخبار الرياضية، وله دور كبير في نشر الوعي والثقافة الرياضية، ونعرف أن كثيراً من الإعلاميين الرياضيين فيهم من يحمل مؤهلات علمية عالية، ولكن البعض من هؤلاء يفتقد ولا يمتلك الثقافة الرياضية؛ لأنه لم يمارسها عملياً على أرض الواقع، ولكن حصل عليها من خلال التطبيق النظري، والغريب في الأمر يطلق عليهم ناقد أو محلل رياضي، بعكس بعض الإعلاميين الرياضيين الذين نجحوا في النقد والتحليل الرياضي، وهم لا يحملون مؤهلات علمية عالية؛ لأنهم هم أصحاب الميدان ويمتلكون ثقافة مهنية رياضية.
“الثقافة في أي مجال لا تجلبها الشهادات والمؤهلات العلمية فقط"
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة