من الصفر
بدَأتْ حياة تركي المهنية حارس أمن في إحدى الشركات في مدينة الرياض، حيث عمل بها ما يقارب العشر سنوات، كانت نظرة الناس له دون المستوى، في نظرهم أن قدرته لا تتجاوز حدود هذا العمل، يقول تركي: عندما طلبت أن أتزوج قالوا لي:"صعبة نلقى وحدة توافق عليك".
مع هذا كان متفائلاً و يرى بأنه سيكون أفضل في المستقبل.
وفي عام 2003 م قرر تركي أن يلتحق بجامعة "العربية المفتوحة" بنظام الانتساب في تخصص تقنية المعلومات، بعد ذلك اضطر لتركها لبعض الأسباب.
كانت حالته المادية سيئة جدًا بسبب ضعف راتبه حيث كان يبلغ 4000 ريال، تزوج دون طلب المساعدة من الأهل، مما جعله يتحمل قرض 2000 ريال لما يقارب الخمس سنوات، وبعد زواجه بشهر تعرض لحادث كلفه تحمل القرض لمدة عشر سنوات!.
لكي يترقى تركي في عمله لا بد أن يكمل الدراسة الجامعية، ففي عام2005م بدأ الدراسة من جديد في جامعة الملك عبد العزيز وفي تخصص علم النفس، وتخرج منها في عام 2009م.
بالرغم من إتمامه للدراسة الجامعية إلا أن حالته لم تتحسن، ودخله الشهري كما كان عليه في السابق، فبدأت رحلة البحث عن عمل إضافي يساعده في تدبير أمور حياته، فعمل بعد ذلك في مجال السياحة.
يقول تركي: في بعض الأيام كنت أقوم بتوكيل بعض الأشخاص للقيام بعملي حتى يتسنى لي الوقت للقيام بوظيفتي الأخرى، ويردف قائلاً: بالرغم من دراستي للجامعة وعملي بأكثر من وظيفة، كنت أعمل ستة عشر ساعة في اليوم الواحد، لمدة أربع سنوات، إلا أن زيادة الراتب كان عاملًا مخففًا لهذه الظروف الشاقة.
في عام 2011 م بدأ برنامج الابتعاث للخارج، فأصبح هدفه أن يكمل دراسته العليا، وبالفعل تم قبوله للدراسة في ماليزيا وفي مجال التخطيط السياحي تحديدًا، وبعد تخرجه في عام 2013م عمل محاضرًا في جامعة الملك سعود بالرياض، وخلال عمله حصل على عرضين وظيفيين من هيئة السياحة والأخرى من شركة موبايلي، فوقع الاختيار على شركة موبايلي.
كان العمل كمدير قسم في شركة موبايلي حلماً وتحقق، وعلى الرغم من ذلك، فمنذ أن بدأ تركي العمل في المجال السياحي فقد كانت تراوده فكرة ريادة الأعمال في هذا المجال الممتع. وفي أحد الأيام من عام 2016 تقدم تركي بطلب الاستقالة، ليبدأ رحلته في العمل الحر، وقام بإنشاء شركة لتنظيم الرحلات السياحية، تضم في فريقها نخبة من الشباب الطموح.
يحدثنا تركي ويقول: إن التاريخ يحكي ويمجد قصص كل الناجحين الذين بدأوا بداية متواضعة، ورغم بدايتي المتواضعة جدًا كحارس أمن إلا أنني لم أيأس، الناس ليسوا سواسية، لكن شبابنا في الوقت الحاضر أفضل بكثير من الجيل الماضي، ونحن في بلد غني وبيئة جاهزة للناجحين، من لا ينجح الآن وهنا فلا يلوم إلا نفسه.
الكثير من أثرياء العالم بدأوا بداية متواضعة، لكنهم لم يتقاعسوا عن العمل، بل بذلوا واجتهدوا حتى أصبحوا ما هم عليه الآن، تذكرت قول الوزير السابق والكاتب غازي القصيبي رحمه الله، يقول في أحد كتبه: "أود أن يعرف القراء الذين لم يسمعوا بي إلا مسئولًا كبيرًا أني بدأت حياتي العملية بدون مكتب، وبدون طاولة.
إن عجبي لا ينتهي من أولئك الموظفين الذين يصرون على مكتب فخم في يومهم الوظيفي الأول، وأولئك الموظفين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا رأوا أن المكتب لا يتناسب وما يتصورونه لأنفسهم من مكانة."
هل من المعقول أن يكون هذا الوزير عمل من غير أن يكون له مكتب، أو حتى طاولة؟! بل إنه اتخذ المكتبة مكانًا له في وقت فراغه.
إن من حقنا أن نطمح وقد يكون طموحنا هو بداية نجاح لنا، فالبداية من الصفر ليست عيبًا، بل إن العيب هو أن تظل عليه.
مع هذا كان متفائلاً و يرى بأنه سيكون أفضل في المستقبل.
وفي عام 2003 م قرر تركي أن يلتحق بجامعة "العربية المفتوحة" بنظام الانتساب في تخصص تقنية المعلومات، بعد ذلك اضطر لتركها لبعض الأسباب.
كانت حالته المادية سيئة جدًا بسبب ضعف راتبه حيث كان يبلغ 4000 ريال، تزوج دون طلب المساعدة من الأهل، مما جعله يتحمل قرض 2000 ريال لما يقارب الخمس سنوات، وبعد زواجه بشهر تعرض لحادث كلفه تحمل القرض لمدة عشر سنوات!.
لكي يترقى تركي في عمله لا بد أن يكمل الدراسة الجامعية، ففي عام2005م بدأ الدراسة من جديد في جامعة الملك عبد العزيز وفي تخصص علم النفس، وتخرج منها في عام 2009م.
بالرغم من إتمامه للدراسة الجامعية إلا أن حالته لم تتحسن، ودخله الشهري كما كان عليه في السابق، فبدأت رحلة البحث عن عمل إضافي يساعده في تدبير أمور حياته، فعمل بعد ذلك في مجال السياحة.
يقول تركي: في بعض الأيام كنت أقوم بتوكيل بعض الأشخاص للقيام بعملي حتى يتسنى لي الوقت للقيام بوظيفتي الأخرى، ويردف قائلاً: بالرغم من دراستي للجامعة وعملي بأكثر من وظيفة، كنت أعمل ستة عشر ساعة في اليوم الواحد، لمدة أربع سنوات، إلا أن زيادة الراتب كان عاملًا مخففًا لهذه الظروف الشاقة.
في عام 2011 م بدأ برنامج الابتعاث للخارج، فأصبح هدفه أن يكمل دراسته العليا، وبالفعل تم قبوله للدراسة في ماليزيا وفي مجال التخطيط السياحي تحديدًا، وبعد تخرجه في عام 2013م عمل محاضرًا في جامعة الملك سعود بالرياض، وخلال عمله حصل على عرضين وظيفيين من هيئة السياحة والأخرى من شركة موبايلي، فوقع الاختيار على شركة موبايلي.
كان العمل كمدير قسم في شركة موبايلي حلماً وتحقق، وعلى الرغم من ذلك، فمنذ أن بدأ تركي العمل في المجال السياحي فقد كانت تراوده فكرة ريادة الأعمال في هذا المجال الممتع. وفي أحد الأيام من عام 2016 تقدم تركي بطلب الاستقالة، ليبدأ رحلته في العمل الحر، وقام بإنشاء شركة لتنظيم الرحلات السياحية، تضم في فريقها نخبة من الشباب الطموح.
يحدثنا تركي ويقول: إن التاريخ يحكي ويمجد قصص كل الناجحين الذين بدأوا بداية متواضعة، ورغم بدايتي المتواضعة جدًا كحارس أمن إلا أنني لم أيأس، الناس ليسوا سواسية، لكن شبابنا في الوقت الحاضر أفضل بكثير من الجيل الماضي، ونحن في بلد غني وبيئة جاهزة للناجحين، من لا ينجح الآن وهنا فلا يلوم إلا نفسه.
الكثير من أثرياء العالم بدأوا بداية متواضعة، لكنهم لم يتقاعسوا عن العمل، بل بذلوا واجتهدوا حتى أصبحوا ما هم عليه الآن، تذكرت قول الوزير السابق والكاتب غازي القصيبي رحمه الله، يقول في أحد كتبه: "أود أن يعرف القراء الذين لم يسمعوا بي إلا مسئولًا كبيرًا أني بدأت حياتي العملية بدون مكتب، وبدون طاولة.
إن عجبي لا ينتهي من أولئك الموظفين الذين يصرون على مكتب فخم في يومهم الوظيفي الأول، وأولئك الموظفين الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا رأوا أن المكتب لا يتناسب وما يتصورونه لأنفسهم من مكانة."
هل من المعقول أن يكون هذا الوزير عمل من غير أن يكون له مكتب، أو حتى طاولة؟! بل إنه اتخذ المكتبة مكانًا له في وقت فراغه.
إن من حقنا أن نطمح وقد يكون طموحنا هو بداية نجاح لنا، فالبداية من الصفر ليست عيبًا، بل إن العيب هو أن تظل عليه.