اصمت!
منذ زمن بعيد جداً وأنا قليلة الكلام، لا أتحدث كثيراً ولا أنخرط في مجتمعي بكثرة. أحب أن أكون صامتة طوال الوقت، بالإضافة إلى حبي الشديد للعزلة، والمكوث لوحدي أغلب الوقت = هذا الأمر جعل المحيطين بي يتخذونني مادة دسمة للتندر عليها، والسخرية من كوني صامتة طوال الوقت، وصاروا يتساءلون عن السر وراء هذا الصمت الطاغي على شخصي، ولمَ لا أشارك الكثيرين أحاديثهم وثرثرتهم، وكان البعض يصفني ب"الانطوائية" و"المتقوقعة" و"الغامضة"، ويظل الفضول يلازمهم.
كنت أقضي جل وقتي في قراءة كتاب، أو مشاهدة برنامج وثائقي، أو فلم يحاكي واقع ملموس، وأيضا كنت أخصّص وقتا للتأمل؛ لأن ذلك كان يمنحني صفاء للذهن. لقد ربيت نفسي على مدار سنوات طويلة على تجنب الثرثرة والخوض بتوافه الأحاديث السطحية، وكان الصمت هو العمق الذي عشت به بعيداً عن أجواء الجلبة والثرثرة والفوضى.
وجدت في الصمت ضالتي المنشودة، وعشت به سنوات من عمري، ووالله أنني لم أندم على صمتي أبداً بل كنت في أمان لا يضاهيه أمان.
اكتسبت الكثير من المهارات من خلال الصمت، وهذه ليست مبالغة بل حقيقة لا تقبل الشك. فقط "اصمتوا"، وسوف ترون بأنفسكم أي عظمة ستعيشونها، وأي جمال ستشعرون به. أصمتوا قليلاً واكتشفوا لذة الصمت، فربما تستفيدون من بعض فضائله الكثيرة والعظيمة.
الصمت ليس ضعف كما يُخِيَّل للبعض؛ بل قد يكون من أقوى أنواع الردود، وأكثرها مناسبةً لبعضِ المواقف التي من الممكن أن يتعرض لها الفرد. الصمت فضيلة غائبة عن الكثير... ديننا الاسلامي حث على الصمت ورغب فيه؛ لأنه يحفظ الإنسان من الوقوع في آفات اللسان ومنكرات الأقوال، ويسلم به من الاعتذار للآخرين.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».
إن الصامتين من الناس قلة، والمثرثرين كثرة، فهذا العالم مثلا كلما زاد علمه زاد صمته وتفكره وقلّ كلامه؛ بينما الجاهل، كلما اشتد جهله كثر خلافه وزاد كلامه وقلّ صمته.
وجاء في وصايا لقمان لولده بالتحليّ بصفة الصمت: «يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم؛ فافتخر أنت بحسن صمتك»، وذكر وهب ابن الورد أهمية الصمت بقوله: «بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء، تسع منها بالصَّمْت، والعاشر في عزلة الناس».
كن صامتًا، فالصمت يمنحك آفاقاً لا تتخيلها... عش عالمك في هدوء، وبعيداً عن ضجيج الثرثرة التي لا طائل منها.. الصمت يعلِّمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون.
وقيل قديماً: «إنَّ الصَّمْت إجابةٌ رائعةٌ، لا يتقنها الآخرون».
رسالة: "يا هؤلاء إن الصمت فضيلة، والهدوء غاية، والخشوع في السكون، التزموا الصمت رجاءً، لأن الصمت أبلغ وقعاً من كل ما قيل وسيقال".
كنت أقضي جل وقتي في قراءة كتاب، أو مشاهدة برنامج وثائقي، أو فلم يحاكي واقع ملموس، وأيضا كنت أخصّص وقتا للتأمل؛ لأن ذلك كان يمنحني صفاء للذهن. لقد ربيت نفسي على مدار سنوات طويلة على تجنب الثرثرة والخوض بتوافه الأحاديث السطحية، وكان الصمت هو العمق الذي عشت به بعيداً عن أجواء الجلبة والثرثرة والفوضى.
وجدت في الصمت ضالتي المنشودة، وعشت به سنوات من عمري، ووالله أنني لم أندم على صمتي أبداً بل كنت في أمان لا يضاهيه أمان.
اكتسبت الكثير من المهارات من خلال الصمت، وهذه ليست مبالغة بل حقيقة لا تقبل الشك. فقط "اصمتوا"، وسوف ترون بأنفسكم أي عظمة ستعيشونها، وأي جمال ستشعرون به. أصمتوا قليلاً واكتشفوا لذة الصمت، فربما تستفيدون من بعض فضائله الكثيرة والعظيمة.
الصمت ليس ضعف كما يُخِيَّل للبعض؛ بل قد يكون من أقوى أنواع الردود، وأكثرها مناسبةً لبعضِ المواقف التي من الممكن أن يتعرض لها الفرد. الصمت فضيلة غائبة عن الكثير... ديننا الاسلامي حث على الصمت ورغب فيه؛ لأنه يحفظ الإنسان من الوقوع في آفات اللسان ومنكرات الأقوال، ويسلم به من الاعتذار للآخرين.
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت».
إن الصامتين من الناس قلة، والمثرثرين كثرة، فهذا العالم مثلا كلما زاد علمه زاد صمته وتفكره وقلّ كلامه؛ بينما الجاهل، كلما اشتد جهله كثر خلافه وزاد كلامه وقلّ صمته.
وجاء في وصايا لقمان لولده بالتحليّ بصفة الصمت: «يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم؛ فافتخر أنت بحسن صمتك»، وذكر وهب ابن الورد أهمية الصمت بقوله: «بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء، تسع منها بالصَّمْت، والعاشر في عزلة الناس».
كن صامتًا، فالصمت يمنحك آفاقاً لا تتخيلها... عش عالمك في هدوء، وبعيداً عن ضجيج الثرثرة التي لا طائل منها.. الصمت يعلِّمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون.
وقيل قديماً: «إنَّ الصَّمْت إجابةٌ رائعةٌ، لا يتقنها الآخرون».
رسالة: "يا هؤلاء إن الصمت فضيلة، والهدوء غاية، والخشوع في السكون، التزموا الصمت رجاءً، لأن الصمت أبلغ وقعاً من كل ما قيل وسيقال".
وقفت كثيراً امام هَذي الكلمات عندما ننظر لكل شىء ونعرف كل شىء نلتزم الصمت ليس خوفاً ولا جبناً
إنما لأن الصمت لغة لا يفقهه كل من حولنا.
كانت العزلة تُخيفني ! اليوم صارت عُزلتي وطن أنجو بالحرف ويشعر بِي يأخذني معه بين كل الفصول اسكن السماء ويهزني الشُوق وانا في يد قلمِي
اليوم صرت بلا متاع من الاصحاب !
ولكن اعيش بين دوحة الحُروف كالحلم
لا اريد الاستيقاظ منه ..
1
اما أنا خشيت وخشيت ان اجهد اصابعي من الكتابة لكن وجدتها ملاذي بعد خالقي
لذلك خلعت ثوب الناس الرث من حولي
وعدت ارسم حلمي من جديد ..
رحلتي لم تبدأ ولَم تنتهي بعد ومابينهم اعيش بصمت وعزلة ويكتب حرفي بثبات على اعتاب الطريق.
سَـمَـر|•
2
وهو من أجمل الصفات اللتي تضفي الهيبة والوقار على صاحبه .