• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

بلاغات صحة المدینة "سلامو علیكو"

بواسطة أحمد محمّد نور 02-21-2019 09:35 مساءً 602 زيارات
فواز فهد خريشي - المدينة المنورة

منذ فترة لیست قصيرة، وأنا مغرم بشارع في المدینة، البلدیة تسمیه شارع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أما أنا والناس فننادیه بـ "العنبریة".

أنا فعلاً أھیم به وأعشقه حتى الثمالة، لأنه شارع على قدر المسؤولیة، یحوي على أمانة وأمارة ومناطق تاریخیة، ومحطات بنزین، ومطاعم تبیع شاورما "وتكثر شطة" وصیدلیات ومستشفى وغیرھا، وھذا الشارع رغم الصخب الذي فیه ھو طریق للحرم أیضًا، ولا تزید مسافته عن اثنین كیلومتر فقط، ومع ھذا لم أره متوقفًا عن السیر یومًا واحدًا، وربما لنجاحه ھذا، البعض لا یحبه ویذھب للحرم من طرق أخرى فنحن دائمًا نعادي الناجح!

ثم أما بعد: أروي أنا عن نفسي، في حدیث كله ثقات = أني تقدمت ببلاغ لھاتف وزارة الصحة "937 "كمواطن
طبیعي، یشكو من سوء خدمة قدمت له, وتمت الاستجابة، ورفع البلاغ، وتم الاتصال علي في الیوم الثاني من رقم آخر في المدینة المنورة؛ لأخذ تفاصیل الشكوى، وفي الیوم الذي بعده جاءتني ثلاث اتصالات سریعة حتى أنك تكاد لا تسمع رنة ھاتفي، كدیك كلما نادى تذكر السكین فسكت.
كان واضحًا أن المتصل إما أحد أعرفه یجرب أن یكون "دمه خفیف على الصباح" وإما شخص ما یرغب بأن أعاود الاتصال به، ولأني أملك رصیدًا اتصلت ولم یرد أحد عليّ، لأفھم بعدھا أن المتصل ھو ذاته من اتصل في الیوم السابق، وكان یفعل ھذا لیخبر من ھم أعلى منه "اعتباریًا" بأن فواز الذي قدم الشكوى لا یستجیب ثم أنه "یلا" أغلق الشكوى، ومبروك المدینة المنورة الأولى في إغلاق الشكوى والتعامل معھا.

یقول یوسف سیف: "والله أعلق وأصفق" في جملة كانت تحوي من المعاني ما لم یحضر للمتنبي أو الأعشى.

ربما كان لزامًا علي أن أصفق حین أُغلق بلاغي على حین غرّة، في وقت كنت أظن المتصل فقیرًا، لا یملك المال
الكافي لیدفعه لشركات الاتصالات لدینا, وربما وزارة الصحة بالریاض لا تتعامل مع ھذا؛ لأنھا تنظر لأرقام
حقوقنا التي قد یسلبھا طبیب بتأخره، أو ممرض بتعنته، أو إداري بخروجه.

البلاغات التي تقفل بإیجابیة ولم تتساءل یومًا كیف أننا أھل المدینة بسطاء و "غلابة"، لدرجة أننا نتنازل عن
ما حدث، وسیحدث غدا لك أیضًا، فانتظروا إني معكم من المنتظرین, إلا أن یشاء الله ویقرر أحد من
صحة المدینة المنورة في مدیریتھا بالمنطقة، بالتحقیق بھذا الأمر، فالكمال الذي تدعیه تلك اللجنة التي تقفل
البلاغات لابد أن یكون غیر صحیح، فالكمال مات یوم أن مات نبیكم صلوات ربي علیه ودفن بجوار الحرم الذي
له طریق من شارع اسمه "العنبریة"، والذي یحوي على كل شيء ویسیر فوقه آلاف البشر یومیًا، ثم لم یشتكي
منھم أو یطلب شیئًا لنفسه، ولم یكن لئیمًا معھم، فیحفر في وسطه حفرة لیتوقف الناس عن السیر فوقه ویرتاح ھو من عمله، ثم إنه "ما كانت ھدف! ما كانت قول!"

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر