• ×
الثلاثاء 8 أبريل 2025

الحقائق

بواسطة الكاتب : علي الرويعي 12-25-2018 12:18 مساءً 578 زيارات
إن الحقائق تنبئ عن صدق لامتناهي لا تشوبه شائبة إذا أُخذت من أطراف عدة، وهي بالطبع لا تُختزل في صدق النوايا أو تراسيم الوجوه، أو الثقة المطلقة التي توصم بالغباء أحيانا، وقد لا تتحقق في أمر معين فقط، بل تتعدى ذلك كله بأن تكون الشفافية أساس ومرتكز تنطلق منه، وتبقى الحقيقة نورًا ساطعًا لا يتخلله الظلام، كما أنّ الصدق هو أحد أركانه الأساسية، فكونك مفطور السجية فإن هذا لا ينقذك من مكر الجهات الإعلامية في عملية التّضليل التي تساق لك وللمشاهد بشكل عام، خاصة وأنها تستعمل الكذب كأداة أساسية تخفي خلفها كثير من الحقائق التي لا تنسجم مع أخلاقيات العمل، لأنّ خلق القصص المفبركة والأحداث والمشاهد هو ما يغير تشكيلة عقولنا وردود أفعالنا تجاه قضايا المجتمع والعالم أجمع، كما أن صناعة حدث مغلوط المصدر وحبكه، بحيث يتم حصار عقولنا فيما تراه تلك الجهة، وتسييرنا حسب توجهات تخدم تلك المصالح البائسة قد تقلب الموازين التي تقاس من خلالها ذلك الحدث.

إن تغييب القضايا المهمة واستبدالها بالتوافه هي من تصنع تلك العقول الخاوية، وتجعلها في مسار محدود قد لا تحيد عنه قيد أنملة. من خلال تتبعي لسلسلة من القنوات الإخبارية الأجنبية منها والمحلية؛ وجدت أن صناعة الكراهية وزرع الفتن وقلب أحداث التاريخ يكون بالتلاعب في عقلية المشاهد، والمعرفة هي من تكشف ذلك الزيف والتحليل يفضحها، والباحث عن الحقيقة قد يسلك طرقًا وعرة قد لا يكون لها وجود في مرأى العين في ظل ضبابية هذا الزمن، وبالرغم من ذلك لا يعني الوقوف مكتوفي اليدين، فالتشكيك والسؤال هي من تكشف لنا شمس الحقيقة.
ومضة: ليس كل ما يرى حقيقة مطلقة، وليس كل ما يسمع يمثلها.

‏Snap: aldossriy531

جديد المقالات

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

التلاعب بالمشاعر في التهنئة بيوم العيد: بين الصدق والاستغلال العيد هو مناسبة تجمع الفرح...

العيد في الإسلام له حِكم عديدة، وأمثلة على ذالك: 1. التعبير عن الشكر لله: العيدان (عيد...

*بسطات رمضان في المدينة المنورة: أجواء روحانية ونبض اجتماعي* مع حلول شهر رمضان المبارك، تنبض...

رمضان يُعَدّ فرصة ذهبية لتطوير الذات وتعزيز القيم الإيجابية في حياة الإنسان، إذ يتجاوز كونه شهرًا...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • فهيد الرويعي
    12-26-2018 08:19 صباحاً
    سلمت أناملك يابن العم
أكثر