الفراق بعد الحب

يوسف السقرداوي - المدينة المنوّرة


هل أحببتِ/تَ وبعدها فارقتِ/تَ؟

تذكّري/تذكّر أنك لست وحيدًا، الكثير من الناس يتألمون في بعض الأحيان بسبب فشل علاقاتهم.

في بعض الأحيان، تكون لقصص الحب نهاية سعيدة، لكن هذا لا يحدث دومًا، فلربما نقع في حُب شخص، لكنه لا يبادلنا المشاعر نفسها، ومن الممكن أن نتبادل المشاعر نفسها لكن ليس هناك نصيب، ومن الممكن يهجرنا من نحب، أو نهجر من نحن، لأسباب مختلفة.

أحيانًا تدفعنا بعض الأمور للاهتمام بالشخص الآخر، ربما للحاجة الملحة إلى الاهتمام، أو الإحساس بالعطف والمسئولية، أو زواج تقليدي، ثم نجد أنه لم يعد بمقدورنا تطوير العلاقة إلى حد أبعد، أو على العكس من ذلك: أن نعشق شخصًا خارجًا عن إطارنا، ولا نستطيع التفاهم معه نتيجة لرفض العائلة، وأسباب أخرى مختلفة.

عند الشعور بألم الفراق، يخيل لنا أننا لن نُحب بعد الآن، لكن الحياة تحمل دومًا بدايات جديدة. تحتاج الجراح لبعض الوقت كي تلتئم، وربما نعيش قصة حب أجمل لا نعلم ماذا تخبي لنا الأيام؟ وربما تكون خيرة، او اختبار من الله عز وجل، والحمدلله دائمًا وأبدًا.

قد نشعر بشعور أفضل إذا شاركنا ألمنا مع شخص نثق به، ويمكن التعبير عن المشاعر التي تغلي في داخلنا، لأنّ ذلك يريحنا ويجعلنا نشعر بالتحسن من خلال الكتابة، أو بممارسة الرياضة.

طبعًا الفراق ليس سهلاً، والنسيان ليس سهلًا، ولا يتحقق بين ليلة وضحاها، وربما تعاني لمدة من الوقت، وتفتقد الطرف الآخر، أو تخاف من عدم لقاء غيرهم.
تأكّد أن هناك دومًا مستقبل جيد ينتظرك. احذر من الانتقال سريعًا إلى علاقة أخرى بسرعة بعد الانفصال.
ربما تساعدنا هذه العلاقات أحياناً على الاستمرار، ولكن من الجيد أخذ قسط من الراحة، وتجاوز المرحلة.