إشراقات النجاح
شاهدت مقطعًا للدكتور مصطفى محمود، يتحدث فيه عن تفكره في يوم القيامة، وبما أخبر به الله في كتابة بسورة التكوير، حيث قال جل جلاله: (إذا الشمس كورت، واذا النجوم انكدرت) - صدق الله العظيم- فالشمس تنطوي وتلف، والنجوم تنكدر وتختفي، فمن أين يأتي النور لهذه الظلمة في تلك اللحظة؟ حينها يذكر الدكتور ردًّا على سؤاله لنفسه، ويقول: تأتي الإجابة من الله في قولة تعالى: (وأشرقت الأرض بنور ربها) - صدق الله العظيم- فسبحان الله، هنا رب الكون يضيء بنوره كل شي. ولو قسنا قياسا مصغرًّا على ذلك -ولله المثل الأعلى- بما يقوم به المعلم مع طلابه، فهو يضيئ دروبهم العلمية بعد توفيق الله، ففي عصرنا الحديث، وفي أيامنا هذه هناك دور كبير للمعلم لابد أن يقوم به، من أجل إيصال أبنائه الطلاب إلى برّ الامان، فيكون لهم مستقبلًا مشرقًا، فالطالب اليوم ليس بحاجة فقط إلى الشرح الجيد، والدرجات التي تمنحه الشهادة العلمية، بل بحاجة أيضًا إلى معلم يحتويه من جميع النواحي، ويستمع إليه ويقوم بتوجيهه التوجيه السليم فكريا وأخلاقيا وتربويا، ويقترب منه كثيرًا حتى لا يذهب إلى ما لا يحمد عقباه، وخصوصا أننا في وقت قد ينتهي فيه كل ما تم تأسيسه وغرسه من الأهل لسنوات، خلال ساعات قليلة مع رفقاء السوء ومن لهم مخططات دنيئة، لذلك أوصي نفسي وزملائي المعلمين باحتواء أبنائهم الطلاب قدر المستطاع، ولا أنسى أن أشكر من قاموا بتعليمنا، فجزاهم الله عنا خير الجزاء.