المواهب الكرويّة والاستثمار الرِّياضي
الأكاديميات والمدارس الكروية، تعدّ نواةً لتقديم لاعبين متميزين كرويًا، ومن المتعارف عليه أن الهدف الأساسي من إنشاء تلك الأكاديميات في العالم والدول المتطورة رياضيًا، هو اكتشاف المواهب واستقطابها وتطويرها، وأيضًا صناعة لاعبين نجوم بتدريبهم وتأهيلهم؛ للاستفادة منهم في أنديتهم ومنتخباتهم، وكذلك استثمار هذه المواهب التي أصبحت عملة نادرة، لتعود الفائدة على الطرفين من مكاسب مادية وإعلامية، ولكن ما تقوم به أنديتنا هو الاعتماد على شراء النجوم بمبالغ كبيرة، لتتجنب العناء والتعب في صناعة النجوم، بينما المفترض أن تتجه إلى البحث عن تلك المواهب واستقطابها وتطويرها ومنحها الفرصة في أكاديميات الأندية والفئات السِّنية.
وأيضاً اختلف الهدف للأكاديميات في واقعنا الرياضي، حيث أصبح الهدف الأساسي هو المنافسة، والفوز بالبطولات، والظفر بها بشتى الوسائل المتاحة، وما يحدث في معظم أكاديميات الأندية والأكاديميات الخاصة في رياضتنا، هو الحصول على بطولة وكأس ومركز أول، وتجاهلوا الهدف الأساسي من تلك الأكاديميات والمدارس الكروية.
وأعتقد أن الحصول على بطولة بالنسبة لأكاديميات الأندية، أو بالأصح المدارس الكروية؛ لا يعتبر إنجازًا، إنما الإنجاز الحقيقي هو مخرجات المدارس الكروية من اللاعبين الموهوبين، للاستفادة منهم في المستقبل، بتغذية النادي ومنتخباتنا الوطنية، وهذا ما أسست من أجله المدارس الكروية والأكاديميات.
تبني المواهب الكروية وتطويرها أصبح علم ودراسة ويعد استثمارًا رياضيًّا، تعمل به الدول الأوروبية منذ زمن، بإنشاء أكاديميات ومراكز متخصصة، لاكتشاف المواهب وتطويرها وتصديرها، سواءً كانت هذه الأكاديميات أو المدارس خاصة للأفراد أو للشركات أو الأندية، ويتم الصرف عليها وعلى اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية مبالغ كبيرة، ويتم استعادة هذه المبالغ، وتحقيق أرباح معقولة بعد سنوات من العمل على هذه المواهب، وأعتقد أن هذه الأكاديميات والمراكز تعمل تحت قوانين ونظام يحمي حقوقها وحقوق لاعبيها من طمع وجشع بعض السماسرة المتطفلين، الذين لايهمهم إلا مصالحهم الشخصية.
الأكاديميات الخاصة تحتاج إلى عمل واهتمام كبير في ظل هذا الدعم الغير مسبوق من رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ على تطوير الرياضة السعودية، فمن المفترض من الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الفنية تحديدًا العمل بجدية على ملف الأكاديميات الخاصة، بإنشاء لجنة فنية وإدارية خاصة لتطويرها لينعكس ذلك على المستوى الفني العام على كرتنا السعودية، ووضع استراتيجيات وآلية لحفظ حقوقها والاهتمام بها أكثر، بتنظيم دوري للأكاديميات تحت ضوابط معينة، وإشراك الأكاديمية الخاصة المتطورة في دوري براعم الأندية، خاصة في المناطق التي لايوجد بها سوى ناديين أو ثلاثة مشاركة في دوري البراعم، والتي لا تتجاوز عدد مباريتها من مباراتين إلى أربع مباريات، وينتهي الدوري بنسبة لهم. وتسليط الضوء عليها لأنها منبع للمواهب الوطنية والمواليد.
إن تنظيم دوري فئة البراعم للأندية تحت 15-13 سنة في نسخته الجديدة هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم في المملكة، فهي خطوة رائدة يشكر عليها اتحاد الكرة واللجنة الفنية، لكن كل من تابع هذا الدوري لاحظ عدم تكافؤ مستويات اللعب داخل الملعب بين اللاعبين في بعض المباريات، ويعود ذلك للفروق الفردية لدى بعض لاعبي البراعم في الأندية، من حيث التكوين والبنية الجسمانية وقوة العضلات والقدرة على تحمل المجهود الزائد، وفي الواقع إن هذه المواصفات لا نجدها إلا في لاعبي درجة الناشئين أو الشباب، فلابد على المسؤولين عن دوري البراعم إيجاد حلٍّ، والالتفات لهذه النقطة، وحصر اللاعبين المميزين والموهوبين منهم، وتحديد العمر الحقيقي لهم من خلال إجراء كشف بالتصوير المغناطيسي المتبع من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، ليتضح من خلال ذلك تحديد العمر الحقيقي للاعبين، للاستفادة منهم في منتخباتنا الوطنية، وأيضًا لحفظ حقوق اللاعبين والأندية التي تضررت من ذلك بالنتائج السلبية، وينطبق كذلك على لاعبي الناشئين والشباب، وليس فقط على لاعبي البراعم فقط.
وإن الكشف عن أعمار اللاعبين عمل إيجابي، والمستفيد الأول والأخير من هذا العمل هو منتخباتنا الوطنية للفئات السنية؛ لأننا نواجه في مشاركاتنا الآسيوية للفئات السنية إشكالية الكشف بالتصوير المغناطيسي لتحديد أعمار اللاعبين المشاركين في البطولات الأسيوية.
عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرةالقدم بالمدينة المنورة.
وأيضاً اختلف الهدف للأكاديميات في واقعنا الرياضي، حيث أصبح الهدف الأساسي هو المنافسة، والفوز بالبطولات، والظفر بها بشتى الوسائل المتاحة، وما يحدث في معظم أكاديميات الأندية والأكاديميات الخاصة في رياضتنا، هو الحصول على بطولة وكأس ومركز أول، وتجاهلوا الهدف الأساسي من تلك الأكاديميات والمدارس الكروية.
وأعتقد أن الحصول على بطولة بالنسبة لأكاديميات الأندية، أو بالأصح المدارس الكروية؛ لا يعتبر إنجازًا، إنما الإنجاز الحقيقي هو مخرجات المدارس الكروية من اللاعبين الموهوبين، للاستفادة منهم في المستقبل، بتغذية النادي ومنتخباتنا الوطنية، وهذا ما أسست من أجله المدارس الكروية والأكاديميات.
تبني المواهب الكروية وتطويرها أصبح علم ودراسة ويعد استثمارًا رياضيًّا، تعمل به الدول الأوروبية منذ زمن، بإنشاء أكاديميات ومراكز متخصصة، لاكتشاف المواهب وتطويرها وتصديرها، سواءً كانت هذه الأكاديميات أو المدارس خاصة للأفراد أو للشركات أو الأندية، ويتم الصرف عليها وعلى اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية مبالغ كبيرة، ويتم استعادة هذه المبالغ، وتحقيق أرباح معقولة بعد سنوات من العمل على هذه المواهب، وأعتقد أن هذه الأكاديميات والمراكز تعمل تحت قوانين ونظام يحمي حقوقها وحقوق لاعبيها من طمع وجشع بعض السماسرة المتطفلين، الذين لايهمهم إلا مصالحهم الشخصية.
الأكاديميات الخاصة تحتاج إلى عمل واهتمام كبير في ظل هذا الدعم الغير مسبوق من رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ على تطوير الرياضة السعودية، فمن المفترض من الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة الفنية تحديدًا العمل بجدية على ملف الأكاديميات الخاصة، بإنشاء لجنة فنية وإدارية خاصة لتطويرها لينعكس ذلك على المستوى الفني العام على كرتنا السعودية، ووضع استراتيجيات وآلية لحفظ حقوقها والاهتمام بها أكثر، بتنظيم دوري للأكاديميات تحت ضوابط معينة، وإشراك الأكاديمية الخاصة المتطورة في دوري براعم الأندية، خاصة في المناطق التي لايوجد بها سوى ناديين أو ثلاثة مشاركة في دوري البراعم، والتي لا تتجاوز عدد مباريتها من مباراتين إلى أربع مباريات، وينتهي الدوري بنسبة لهم. وتسليط الضوء عليها لأنها منبع للمواهب الوطنية والمواليد.
إن تنظيم دوري فئة البراعم للأندية تحت 15-13 سنة في نسخته الجديدة هو السبيل الوحيد لتطوير كرة القدم في المملكة، فهي خطوة رائدة يشكر عليها اتحاد الكرة واللجنة الفنية، لكن كل من تابع هذا الدوري لاحظ عدم تكافؤ مستويات اللعب داخل الملعب بين اللاعبين في بعض المباريات، ويعود ذلك للفروق الفردية لدى بعض لاعبي البراعم في الأندية، من حيث التكوين والبنية الجسمانية وقوة العضلات والقدرة على تحمل المجهود الزائد، وفي الواقع إن هذه المواصفات لا نجدها إلا في لاعبي درجة الناشئين أو الشباب، فلابد على المسؤولين عن دوري البراعم إيجاد حلٍّ، والالتفات لهذه النقطة، وحصر اللاعبين المميزين والموهوبين منهم، وتحديد العمر الحقيقي لهم من خلال إجراء كشف بالتصوير المغناطيسي المتبع من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي، ليتضح من خلال ذلك تحديد العمر الحقيقي للاعبين، للاستفادة منهم في منتخباتنا الوطنية، وأيضًا لحفظ حقوق اللاعبين والأندية التي تضررت من ذلك بالنتائج السلبية، وينطبق كذلك على لاعبي الناشئين والشباب، وليس فقط على لاعبي البراعم فقط.
وإن الكشف عن أعمار اللاعبين عمل إيجابي، والمستفيد الأول والأخير من هذا العمل هو منتخباتنا الوطنية للفئات السنية؛ لأننا نواجه في مشاركاتنا الآسيوية للفئات السنية إشكالية الكشف بالتصوير المغناطيسي لتحديد أعمار اللاعبين المشاركين في البطولات الأسيوية.
عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرةالقدم بالمدينة المنورة.