السُّكّري والغضب
عزيزي المُصاب بداءِ السكّري: تعال معي لنُبحر سوّيًا في أعماق أجسادنا، ونتأمل عظيم وإعجاز خلقِ الله فينا.
لقد خلقنا الله سبحانه، من نسيج متكامل متجانس، يشدُّ بعضه بعضا كما بيّن ذلك نبيّنا، المصطفى صل الله عليه وسلم، في قوله:"مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".
فالإنسان مكوّن من "جسد وروح وعقل" وهذا الخليط يعمل بشكلٍ متناغم، لا نستطيع فصل أحدهم عن الآخر، فإن صعدت الرّوح توقف الجسد عن الحراك، وإن اختلّ العقل عن عمله يفقد الإنسان التمييز بين الحق والباطل، وإن فقد الجسد جزءًا منه فقد توازن حركته الطبيعية، فلا بدّ أن نتعامل معه من جميع تلك الجوانب.
هل أنت جاهزٌ الآن للغوص معي في رحاب هذا التكوين البديع؟؟
لاحظ الآن أنّ كلّ شئ يدخل لنا عن طريق الحواس الخمس، فالبصر يلتقط الصور، والسمع يلتقط الصوت، والأنف يلتقط الروائح، واليد تلتقط اللمس المحسوس، بعدها يستقبل الدماغ هذه المعلومات ويبدأ بترشيحها وفلترتها، وتصنيفها وترتيبها، ومن ثَمَّ يخزنها في المكان المناسب؛ ليسهل عليه خدمتك فيها واسترجاعها لك، وكأنه برنامج حاسوب "أنت وحدك" من يرتب ملفاته، ولك الحق في حفظ وحذف ماتريده، فيقوم الدماغ بعد ذلك بالتعامل مع هذه المدخلات، وكأنها أجسام صغيرة يضعها في مكانها المسؤول عنها.
لنقف قليلًا في محطة جهاز "الكبد" وملحقاته من المرارة والبنكرياس والخلايا التابعة لهم؛ نجد أنه من الأعضاء الجوهرية المهمة، في تخزين الدم بالجسم، كما يقوم بضبط نسبة السكر، وفِي حال حدوث أي زيادة فإن الكبد يصاب بالضرر، كما يساعد على تدفق الدم وإنتاج كريات الدم الحمراء، وغيرها الكثير من الوظائف؛ كي يحافظ على توازن الجسم وعمل بقية الأعضاء بشكل سليم.
إذن كيف لتلك المدخلات أن تؤثر على هذا العضو؟
إن مرحلة دخول الأصوات والصور والروائح هي المرحلة الأولى، والتي تسمى بمرحلة "التنبيه" ثم "الشعور" ثم "الاستجابة الداخلية" ثم "السلوك الخارجي" والذي يعتبر بمثابة المؤشر لنا عما يحدث في الداخل، ويتمثل بالحركات والإشارات، وتغير ملامح الوجه ونبرة الصوت، فنعلم أن هناك مشاعر تولدت نتيجة مواقف سيئة، والجسد يريد أن يتخلص منها كي لاتؤذي بدورها هذا العضو وتعطله عن أداء عمله.
في هذه المرحلة يبدأ "الجهاز المناعي" بعمله؛ للدفاع عن هذا النسيج ومساعدته للتخلص من هذه السموم، فإن كانت كبيرة تفُوقُ جيشه، يبدأ الجهاز بإرسال إشارات "بصورة مرض" وذلك لتحريك الإنسان للبحث عن علاج يساعده على طرد هذا العدو من الداخل، لذلك علينا أن نحافظ على كفاءة الجهاز المناعي، الذي يعتبر خط الدفاع للجسم.
الآن هل فهمت ما هي الحلقات المتصلة ببعضها البعض في داخلك أيها الإنسان؟؟
اطمئن وأرح بالك.. العلاج بين يديك.. فلا تغضب ولا تحزن ولاتخاف، واعمل جاهدًا في البحث والتعلم، لتصل إلى مفتاح نور العلم، الذي يرفع عنك ظلام الجهل، فإن أول أمرٍ أُنِزل على النبي لتبليغ الرسالة هي "اقرأ" ومنها ستصل لبر العلاج الآمن.
أرأيت ياصديقي كم هي رحلة شيِّقة تبعث في النفس محبّة الله واستشعار عظمة خلقه ودقة صنعه لنا؟ حيث قال جلّ في علاه: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" فاستوجب علينا السعي، للحفاظ على هذا التكوين الإلهي، وفهمه جيدًا، لمعرفة كيفية التعامل معه، فإن الغفلة عنه، هي والله الدّاء العضال الذي يصعب علاجه.
ودمتم سالمين في رحلة أخرى..
لقد خلقنا الله سبحانه، من نسيج متكامل متجانس، يشدُّ بعضه بعضا كما بيّن ذلك نبيّنا، المصطفى صل الله عليه وسلم، في قوله:"مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".
فالإنسان مكوّن من "جسد وروح وعقل" وهذا الخليط يعمل بشكلٍ متناغم، لا نستطيع فصل أحدهم عن الآخر، فإن صعدت الرّوح توقف الجسد عن الحراك، وإن اختلّ العقل عن عمله يفقد الإنسان التمييز بين الحق والباطل، وإن فقد الجسد جزءًا منه فقد توازن حركته الطبيعية، فلا بدّ أن نتعامل معه من جميع تلك الجوانب.
هل أنت جاهزٌ الآن للغوص معي في رحاب هذا التكوين البديع؟؟
لاحظ الآن أنّ كلّ شئ يدخل لنا عن طريق الحواس الخمس، فالبصر يلتقط الصور، والسمع يلتقط الصوت، والأنف يلتقط الروائح، واليد تلتقط اللمس المحسوس، بعدها يستقبل الدماغ هذه المعلومات ويبدأ بترشيحها وفلترتها، وتصنيفها وترتيبها، ومن ثَمَّ يخزنها في المكان المناسب؛ ليسهل عليه خدمتك فيها واسترجاعها لك، وكأنه برنامج حاسوب "أنت وحدك" من يرتب ملفاته، ولك الحق في حفظ وحذف ماتريده، فيقوم الدماغ بعد ذلك بالتعامل مع هذه المدخلات، وكأنها أجسام صغيرة يضعها في مكانها المسؤول عنها.
لنقف قليلًا في محطة جهاز "الكبد" وملحقاته من المرارة والبنكرياس والخلايا التابعة لهم؛ نجد أنه من الأعضاء الجوهرية المهمة، في تخزين الدم بالجسم، كما يقوم بضبط نسبة السكر، وفِي حال حدوث أي زيادة فإن الكبد يصاب بالضرر، كما يساعد على تدفق الدم وإنتاج كريات الدم الحمراء، وغيرها الكثير من الوظائف؛ كي يحافظ على توازن الجسم وعمل بقية الأعضاء بشكل سليم.
إذن كيف لتلك المدخلات أن تؤثر على هذا العضو؟
إن مرحلة دخول الأصوات والصور والروائح هي المرحلة الأولى، والتي تسمى بمرحلة "التنبيه" ثم "الشعور" ثم "الاستجابة الداخلية" ثم "السلوك الخارجي" والذي يعتبر بمثابة المؤشر لنا عما يحدث في الداخل، ويتمثل بالحركات والإشارات، وتغير ملامح الوجه ونبرة الصوت، فنعلم أن هناك مشاعر تولدت نتيجة مواقف سيئة، والجسد يريد أن يتخلص منها كي لاتؤذي بدورها هذا العضو وتعطله عن أداء عمله.
في هذه المرحلة يبدأ "الجهاز المناعي" بعمله؛ للدفاع عن هذا النسيج ومساعدته للتخلص من هذه السموم، فإن كانت كبيرة تفُوقُ جيشه، يبدأ الجهاز بإرسال إشارات "بصورة مرض" وذلك لتحريك الإنسان للبحث عن علاج يساعده على طرد هذا العدو من الداخل، لذلك علينا أن نحافظ على كفاءة الجهاز المناعي، الذي يعتبر خط الدفاع للجسم.
الآن هل فهمت ما هي الحلقات المتصلة ببعضها البعض في داخلك أيها الإنسان؟؟
اطمئن وأرح بالك.. العلاج بين يديك.. فلا تغضب ولا تحزن ولاتخاف، واعمل جاهدًا في البحث والتعلم، لتصل إلى مفتاح نور العلم، الذي يرفع عنك ظلام الجهل، فإن أول أمرٍ أُنِزل على النبي لتبليغ الرسالة هي "اقرأ" ومنها ستصل لبر العلاج الآمن.
أرأيت ياصديقي كم هي رحلة شيِّقة تبعث في النفس محبّة الله واستشعار عظمة خلقه ودقة صنعه لنا؟ حيث قال جلّ في علاه: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" فاستوجب علينا السعي، للحفاظ على هذا التكوين الإلهي، وفهمه جيدًا، لمعرفة كيفية التعامل معه، فإن الغفلة عنه، هي والله الدّاء العضال الذي يصعب علاجه.
ودمتم سالمين في رحلة أخرى..