• ×
السبت 23 أغسطس 2025

القراءة وأشياء أُخر..

بواسطة الكاتب : علي الرويعي 11-13-2018 10:11 مساءً 861 زيارات
إنَّ العصور المنصرمة التي طوّقها الظلام في أوروبا، وأطبق عليها بالتّخلف والرجعيّة، لم تكن كذلك إن أشرقت عليها شمس المعرفة والعلم، فهما مصدران أساسيان لتقدم الدُّول، ويشكلان البنية التحتية لبناء تلك الصروح، ولا يتأتيأن إلا بالقراءة والاطلاع.
إنّ العقول المثقفة هي من تصعد بالإنسان فتصنع منه الأعاجيب ويصنع منها هو كذلك، وكلما توغل الإنسان في القراءة اكتشف من حوله، وانبثق منه نور البصيرة، ليجفف به مستنقعات الظلام، ويعتلي الآفاق والقمم، فتراه يستصغر توافه الأمور وتشرئب عنقه عنها، وكل ذلك لمن يدمن النظر في المحابر، وتذهب فيها روحه كل مذهب.
فتّشوا في حياة تلك القامات الفكرية، من مخترعين ومؤثرين، ومفكرين وفلاسفة، سترونهم لا ينفكّون عن المطالعة، ويعيشون حيوات لا تقوى ذواتهم عيشها، فتتلاقح عقولهم، لتنجب لنا أفكاراً وإبداعًا يصهر في بوتقة واحدة، ويخرجون لنا بعقل يختلف عن ماضيه، ويجددون ما أكله الزمان.
إنّ الخريطة الذهنية للفرد البشري، تكون باهتة اللون معدمة، ليست كفؤاً لأن تتصدر الصفوف العليا، ما دامت معتمدة في أساسها على تضاريس الزمن، والتوسعية فيها لا يضر بقدر ما ينفع- إن كان بحذر- فالقراءة تعطي أكثر إن أعطيتها أكثر.

ومضة: إن العقل كائن تمددي يتشكل بما يُتوسع به لا بما يسعه.

‏Snap: aldossriy531

جديد المقالات

أصبح الذكاء الاصطناعي في مقدمة التحولات التقنية التي أعادت رسم ملامح العصر الرقمي، حيث يقدّم...

‎ ‎"من الإدارة إلى القيادة: كيف تطور أسلوبك لتنجح في إدارة الفريق؟" ‎في عالم الأعمال والمؤسسات،...

في عالم الإدارة، تتباين الأساليب وتختلف المدارس، لكنّ ما يجمع عليه الخبراء أن القيادة الناجحة هي...

الأخلاق.. السلاح الأول وقيمة الإنسان العليا الأخلاق هي السلاح الأول الذي نتعامل به مع القريب...

بمناسبة معرض الكتاب بالمدينة المنورة " افتحوا الأبواب ، فقد حضر الكتاب " يا حامل الأقلام...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • عبدالعزيز العنزي
    11-14-2018 02:54 مساءً
    مقال رائع ورزين ومختصر ومفيد

    شكر كاتبنا الرائع علي الرويعي
  • سلطان سحاري
    11-20-2018 02:07 مساءً
    مقال جميل جدآ
  • ابو ساره
    11-20-2018 03:23 مساءً
    من يعرف علي عن قرب يعلم جيدا ان هذا الانسان يتصف بالجمال الفكري والسلوكي

    مقال نحتاج ان نعمل به لا أن نقرئه فقط
    شكرا من الأعماق وأستمر

    سلطان ... أبو ساره
أكثر