• ×
الخميس 19 يونيو 2025

القراءة وأشياء أُخر..

بواسطة الكاتب : علي الرويعي 11-13-2018 10:11 مساءً 854 زيارات
إنَّ العصور المنصرمة التي طوّقها الظلام في أوروبا، وأطبق عليها بالتّخلف والرجعيّة، لم تكن كذلك إن أشرقت عليها شمس المعرفة والعلم، فهما مصدران أساسيان لتقدم الدُّول، ويشكلان البنية التحتية لبناء تلك الصروح، ولا يتأتيأن إلا بالقراءة والاطلاع.
إنّ العقول المثقفة هي من تصعد بالإنسان فتصنع منه الأعاجيب ويصنع منها هو كذلك، وكلما توغل الإنسان في القراءة اكتشف من حوله، وانبثق منه نور البصيرة، ليجفف به مستنقعات الظلام، ويعتلي الآفاق والقمم، فتراه يستصغر توافه الأمور وتشرئب عنقه عنها، وكل ذلك لمن يدمن النظر في المحابر، وتذهب فيها روحه كل مذهب.
فتّشوا في حياة تلك القامات الفكرية، من مخترعين ومؤثرين، ومفكرين وفلاسفة، سترونهم لا ينفكّون عن المطالعة، ويعيشون حيوات لا تقوى ذواتهم عيشها، فتتلاقح عقولهم، لتنجب لنا أفكاراً وإبداعًا يصهر في بوتقة واحدة، ويخرجون لنا بعقل يختلف عن ماضيه، ويجددون ما أكله الزمان.
إنّ الخريطة الذهنية للفرد البشري، تكون باهتة اللون معدمة، ليست كفؤاً لأن تتصدر الصفوف العليا، ما دامت معتمدة في أساسها على تضاريس الزمن، والتوسعية فيها لا يضر بقدر ما ينفع- إن كان بحذر- فالقراءة تعطي أكثر إن أعطيتها أكثر.

ومضة: إن العقل كائن تمددي يتشكل بما يُتوسع به لا بما يسعه.

‏Snap: aldossriy531

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • عبدالعزيز العنزي
    11-14-2018 02:54 مساءً
    مقال رائع ورزين ومختصر ومفيد

    شكر كاتبنا الرائع علي الرويعي
  • سلطان سحاري
    11-20-2018 02:07 مساءً
    مقال جميل جدآ
  • ابو ساره
    11-20-2018 03:23 مساءً
    من يعرف علي عن قرب يعلم جيدا ان هذا الانسان يتصف بالجمال الفكري والسلوكي

    مقال نحتاج ان نعمل به لا أن نقرئه فقط
    شكرا من الأعماق وأستمر

    سلطان ... أبو ساره
أكثر