الذات بين جلدها والتقدير
مريم الحارثي
مواقف الحياة و تجاربها تصقل الإنسان و تضيف الكثير إلى خبراته، في الحياة نمر بأحداث كثيرة نعاصر بعضها و نطلع على الآخر عن بعد، و حين نرجع لذاتنا لنتأمل نرى أن المواقف التي نمر بها تضيف شيئا جديدا ربما في حصيلتنا العلمية أو في نظرتنا للأمور من حولنا.
هناك من يتعلم الكثير من خلال سفره و ترحاله ، قد يكون السفر مقصده المتعة أو الفائدة فيمتد لأيام و أسابيع و قد يكون السفر لمهمة تتعلق بعمل أو علم فتمتد لأشهر و أعوام ، و في كلا الحالتين يعاصر المسافر خبرة جديدة و ربما خبرات في محيط جديد عليه و يتعرف كيف تحيا شعوب أخرى ما هي قيمها و كيف تختلف حياتهم عن الحياة التي أعتاد عليها.
ومع كل خبرة يكتسبها الإنسان تتأثر نظرته للأمور من حوله ولو بشكل يسير أو غير ملحوظ، و من هنا يبدأ الواحد منا في عقد مقارنات بناء على ما اكتسب مؤخرا من خبرات و معلومات قد تصل في بعض الأحيان لمرحلة المهارات ، ومن المقارنات التى بتنا كثيرا ما نتداولها و نسمعها ، بل و حتى أننا أحيانا نكون طرفا إيجابيا بها هي تلك المقارنات التي تعقد للمقارنة بين طريقتنا في الحياة و طريقتهم في الحياة.
مقارنتنا في كثير من الأحيان تنبع من نية حسنة تطمح في التطوير و في الاستفادة مما رأينا و نقله أو تطويعه ليتناسب مع مرئياتنا بيد أن هذه المقارنات كثيرا ما باتت تتخذ منحى في جلد الذات و تضخيم السلبيات، فبتنا ننتقد أسلوب حياتنا الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية و كل مناحي الحياة بشكل عام. و المشكلة في رأيي أن انتقادنا بات يحمل سلاحا لجلد الذات أكثر من كونه وسيلة لتحديد الإعوجاج و تقييمه .
لو أردت أن آسرد أمثلة لأسلوب جلد الذات الذي بات منتشرا كل ما أنا بحاجة إليه هو العودة لرسائل الواتس أب و التي باتت تجعلنا نشعر بعقدة الذنب لكوننا نحن ، الإقرار بوجود أخطاء و انتقادها تصرف سليم بل و مطلوب من أجل الإرتقاء بذاتنا و مجتمعنا و لكن ما لا أحبذ و لا أحب على الصعيد الشخصي هو جلد الذات و تضخيم أخطاء أو سلوكيات لا نتفق معها و في المقابل نرى أن الإيجابيات التي نتمتع و مجتمعنا بها تكون مهمشة و تركن إلى ظل قصي ، حتى نرتقى من أنفسنا و نرتقى بمجتمعنا علينا أن نحدد كلا من الإيجابيات و السلبيات التي نتمتع بها ، نعمل على إظهار الإيجابيات و ضمان استمراريتها و الالتفات إلى السلبيات و العمل على تقويمها مع الاستفادة من خبرات الآخرين دون الاستغراق في جلد الذات و الانتقاص من الإيجابيات.
ومما وصانا به المولى عز وجل أن نسير في الأرض و نتعرف على أحوال الأمم ، و في سيرنا عبر و عظات تتعدى متعة الاستجمام وفرحة الحصول على شهادة علمية.
مواقف الحياة و تجاربها تصقل الإنسان و تضيف الكثير إلى خبراته، في الحياة نمر بأحداث كثيرة نعاصر بعضها و نطلع على الآخر عن بعد، و حين نرجع لذاتنا لنتأمل نرى أن المواقف التي نمر بها تضيف شيئا جديدا ربما في حصيلتنا العلمية أو في نظرتنا للأمور من حولنا.
هناك من يتعلم الكثير من خلال سفره و ترحاله ، قد يكون السفر مقصده المتعة أو الفائدة فيمتد لأيام و أسابيع و قد يكون السفر لمهمة تتعلق بعمل أو علم فتمتد لأشهر و أعوام ، و في كلا الحالتين يعاصر المسافر خبرة جديدة و ربما خبرات في محيط جديد عليه و يتعرف كيف تحيا شعوب أخرى ما هي قيمها و كيف تختلف حياتهم عن الحياة التي أعتاد عليها.
ومع كل خبرة يكتسبها الإنسان تتأثر نظرته للأمور من حوله ولو بشكل يسير أو غير ملحوظ، و من هنا يبدأ الواحد منا في عقد مقارنات بناء على ما اكتسب مؤخرا من خبرات و معلومات قد تصل في بعض الأحيان لمرحلة المهارات ، ومن المقارنات التى بتنا كثيرا ما نتداولها و نسمعها ، بل و حتى أننا أحيانا نكون طرفا إيجابيا بها هي تلك المقارنات التي تعقد للمقارنة بين طريقتنا في الحياة و طريقتهم في الحياة.
مقارنتنا في كثير من الأحيان تنبع من نية حسنة تطمح في التطوير و في الاستفادة مما رأينا و نقله أو تطويعه ليتناسب مع مرئياتنا بيد أن هذه المقارنات كثيرا ما باتت تتخذ منحى في جلد الذات و تضخيم السلبيات، فبتنا ننتقد أسلوب حياتنا الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية و كل مناحي الحياة بشكل عام. و المشكلة في رأيي أن انتقادنا بات يحمل سلاحا لجلد الذات أكثر من كونه وسيلة لتحديد الإعوجاج و تقييمه .
لو أردت أن آسرد أمثلة لأسلوب جلد الذات الذي بات منتشرا كل ما أنا بحاجة إليه هو العودة لرسائل الواتس أب و التي باتت تجعلنا نشعر بعقدة الذنب لكوننا نحن ، الإقرار بوجود أخطاء و انتقادها تصرف سليم بل و مطلوب من أجل الإرتقاء بذاتنا و مجتمعنا و لكن ما لا أحبذ و لا أحب على الصعيد الشخصي هو جلد الذات و تضخيم أخطاء أو سلوكيات لا نتفق معها و في المقابل نرى أن الإيجابيات التي نتمتع و مجتمعنا بها تكون مهمشة و تركن إلى ظل قصي ، حتى نرتقى من أنفسنا و نرتقى بمجتمعنا علينا أن نحدد كلا من الإيجابيات و السلبيات التي نتمتع بها ، نعمل على إظهار الإيجابيات و ضمان استمراريتها و الالتفات إلى السلبيات و العمل على تقويمها مع الاستفادة من خبرات الآخرين دون الاستغراق في جلد الذات و الانتقاص من الإيجابيات.
ومما وصانا به المولى عز وجل أن نسير في الأرض و نتعرف على أحوال الأمم ، و في سيرنا عبر و عظات تتعدى متعة الاستجمام وفرحة الحصول على شهادة علمية.