#الأغوات وحارة الأغوات بـ #المدينة_المنورة
تقرير : فوزية عباس_المدينة المنورة :
هم جماعة من الناس تقوم بخدمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ، ولفظ آغا لفظة أعجمية وليست عربية ، لم يتبق من «الأغوات» في المدينة المنورة سوى 10 أشخاص ، بعضهم يلازم الفراش بسبب ظروفه الصحية ، وانحسر دورهم في خدمة المسجد النبوي الشريف مع الوقت ، فباتوا يتولون مثلا حمل مبخرة العود في حال حضور رئيس دولة أو مسئول كبير إلى المسجد.
ولا يعرف أحد على وجه التحديد متى بدأ «الأغوات» العمل في خدمة المسجد النبوي والمسجد الحرام ، لكن الروايات المتوفرة تشير إلى وجودهم منذ مئات السنين ، ولذلك كان طبيعيا أن يحمل أحد أحياء المدينة المنورة اسمهم ، وأن تنتشر أوقافهم في أماكن عدة ، وأن يبرز من بينهم طلبة علم تتلمذ على أيديهم مشايخ كبار.
أما أسباب إرسال الأغوات إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فهي غير واضحة بحسب المشاركين في الدراسة التي صدرت عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ، فهم يرون أنها إما أن تكون للمحافظة على جسد الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من السرقة أو النقل الذي حاوله بعض الناس من الغرب أو مصر أو القيام ببعض المهام في المسجد النبوي الشريف ليلا ونهارا كما يقول السخاوي ، إذ إن الحراسة كانت موجودة قبل الأغوات في المدينة المنورة حيث إن عمر بن عبدالعزيز - ويقال مروان بن الحكم - اتخذ حراسا للمسجد النبوي
يعود تاريخ الأغوات إلى عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فهو أول من وضع خداما للكعبة المشرفة من العبيد ، وأول من اتخذ الخصيان لخدمة الكعبة هو يزيد بن معاوية ، ولكن بالطبع لم تكن اللفظة موجودة في ذلك الوقت المبكر. ويعود تاريخ أغوات الحرم النبوي إلى زمن الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب فهو أول من عين خصيانا لخدمة المسجد النبوي الشريف.
استمر الاهتمام بالأغوات مع بداية العهد السعودي حيث في سنة 1346هـ صدر مرسوم ملكي من الملك عبد العزيز نصه : "فبخصوص أغوات الحرم المكي فهم بأمورهم الخاصة على ما كانوا عليه ولا يحق لأحد ان يعترض عليهم أو يتدخل في شئونهم"، وبعد وفاته، أيد ابنه الملك سعود تقرير والده بتقرير هذا نصه: "أننا نقر أغوات الحرم المكي ان يبقوا على الترتيب والعادة التي يسيرون عليها في أمورهم الخاصة وألا يتعرض لهم في هذه الأمور أو يتدخل في هذه الشئون أحد".
يشترط في الذي يريد الالتحاق بسلك الأغوات أن يكون مخصيا وأن يقبل تطبيق نظام الأغوات عليه وأن يرابط في الحرم مدة سبع سنوات متواصلة بناء على جدول المناوبة للأغوات وأن يؤدي واجبه على أكمل وجه وأن يطيع أوامر رؤسائه وأن يتمتع بصحة جيدة. وفي السابق كان البحث عن الذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة يتم عن طريق الأغوات الذين يسافرون من أجل هذه المهمة فإذا وجدوا من تتوفر فيهم الشروط فإنهم يخبرون به شيخ الأغوات فيكتب بشأنه إلى المقام السامي فيأمر وزير الحج والأوقاف بتعيينه ومنحه الجنسية السعودية ويتم إحضار الأغا عن طريق السفارة السعودية وبعد قدومه يجري عليه الكشف الطبي ويعرف بالنظام الذي يحكم الأغوات ثم يرفع ملفه إلى وزارة الحج والأوقاف. وأما في الوقت الحاضر فلا يقبل استقدام أغوات جدد بناء على أوامر سامية وأخر اغا تعين بهذا المنصب كان سنة 1399هـ وعدد الأغوات في الوقت الحاضر تناقص بشكل كبير ، بل لا يكاد يكون لهم وجود في الوقت الحاضر ، حيث أوكلت مهماتهم لشركات ومؤسسات متخصصة.
حارة الاغوات
إحدى أشهر الحارات التاريخية القديمة في المدينة المنورة ، تقع في الجهة الشرقيه من المسجد النبوي الشريف وتمتد الى الجنوب قليلا وتنتهي إلى سور المدينة من جهة الشرق ، تتميز هذه الحارة بكثافة المباني ذات الطرز المعمارية المختلفة التي يستخدم فيها الحجر واللبن كبقية البيوت المدينية ، وتضم العديد من المواقع التاريخية مثل موقع دار سيدنا أبي بكر الصديق ودار سيدنا عثمان بن عفان ودار أبي ايوب الانصاري رضي الله عنهم اضافة إلى دور أخرى ومدارس ومكتبات وأربطة .
الطرق والأزقة التي تتخلل هذه الحارة تمتاز بالضيق والالتواءات الكثيرة ولعل أشهرها الطريق الذي يصل مابين باب جبريل عليه السلام في المسجد النبوي وبين باب الجمعة المؤدي إلى البقيع في السور الداخلي وكذلك طريق بمحاذاة المسجد يتجه جنوباً وشمالا.
وقد اشتق اسم الحارة من الاغوات الذين كانوا يسكنونها وهم من كانوا يتولون خدمة المسجد النبوي قديما ويتعهدون نظافته وحراسته.
وهناك العديد من المراجع التي تناولت حارة الأغوات من حيث الوصف المعماري لمبانيها موثقة بالكثير من الصور وأيضا هناك من المؤرخين والأدباء من تناول الحياة الاجتماعية والأدبية والعلمية المتعلقة بها.
هم جماعة من الناس تقوم بخدمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ، ولفظ آغا لفظة أعجمية وليست عربية ، لم يتبق من «الأغوات» في المدينة المنورة سوى 10 أشخاص ، بعضهم يلازم الفراش بسبب ظروفه الصحية ، وانحسر دورهم في خدمة المسجد النبوي الشريف مع الوقت ، فباتوا يتولون مثلا حمل مبخرة العود في حال حضور رئيس دولة أو مسئول كبير إلى المسجد.
ولا يعرف أحد على وجه التحديد متى بدأ «الأغوات» العمل في خدمة المسجد النبوي والمسجد الحرام ، لكن الروايات المتوفرة تشير إلى وجودهم منذ مئات السنين ، ولذلك كان طبيعيا أن يحمل أحد أحياء المدينة المنورة اسمهم ، وأن تنتشر أوقافهم في أماكن عدة ، وأن يبرز من بينهم طلبة علم تتلمذ على أيديهم مشايخ كبار.
أما أسباب إرسال الأغوات إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فهي غير واضحة بحسب المشاركين في الدراسة التي صدرت عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج ، فهم يرون أنها إما أن تكون للمحافظة على جسد الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من السرقة أو النقل الذي حاوله بعض الناس من الغرب أو مصر أو القيام ببعض المهام في المسجد النبوي الشريف ليلا ونهارا كما يقول السخاوي ، إذ إن الحراسة كانت موجودة قبل الأغوات في المدينة المنورة حيث إن عمر بن عبدالعزيز - ويقال مروان بن الحكم - اتخذ حراسا للمسجد النبوي
يعود تاريخ الأغوات إلى عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فهو أول من وضع خداما للكعبة المشرفة من العبيد ، وأول من اتخذ الخصيان لخدمة الكعبة هو يزيد بن معاوية ، ولكن بالطبع لم تكن اللفظة موجودة في ذلك الوقت المبكر. ويعود تاريخ أغوات الحرم النبوي إلى زمن الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب فهو أول من عين خصيانا لخدمة المسجد النبوي الشريف.
استمر الاهتمام بالأغوات مع بداية العهد السعودي حيث في سنة 1346هـ صدر مرسوم ملكي من الملك عبد العزيز نصه : "فبخصوص أغوات الحرم المكي فهم بأمورهم الخاصة على ما كانوا عليه ولا يحق لأحد ان يعترض عليهم أو يتدخل في شئونهم"، وبعد وفاته، أيد ابنه الملك سعود تقرير والده بتقرير هذا نصه: "أننا نقر أغوات الحرم المكي ان يبقوا على الترتيب والعادة التي يسيرون عليها في أمورهم الخاصة وألا يتعرض لهم في هذه الأمور أو يتدخل في هذه الشئون أحد".
يشترط في الذي يريد الالتحاق بسلك الأغوات أن يكون مخصيا وأن يقبل تطبيق نظام الأغوات عليه وأن يرابط في الحرم مدة سبع سنوات متواصلة بناء على جدول المناوبة للأغوات وأن يؤدي واجبه على أكمل وجه وأن يطيع أوامر رؤسائه وأن يتمتع بصحة جيدة. وفي السابق كان البحث عن الذين تتوفر فيهم الشروط المذكورة يتم عن طريق الأغوات الذين يسافرون من أجل هذه المهمة فإذا وجدوا من تتوفر فيهم الشروط فإنهم يخبرون به شيخ الأغوات فيكتب بشأنه إلى المقام السامي فيأمر وزير الحج والأوقاف بتعيينه ومنحه الجنسية السعودية ويتم إحضار الأغا عن طريق السفارة السعودية وبعد قدومه يجري عليه الكشف الطبي ويعرف بالنظام الذي يحكم الأغوات ثم يرفع ملفه إلى وزارة الحج والأوقاف. وأما في الوقت الحاضر فلا يقبل استقدام أغوات جدد بناء على أوامر سامية وأخر اغا تعين بهذا المنصب كان سنة 1399هـ وعدد الأغوات في الوقت الحاضر تناقص بشكل كبير ، بل لا يكاد يكون لهم وجود في الوقت الحاضر ، حيث أوكلت مهماتهم لشركات ومؤسسات متخصصة.
حارة الاغوات
إحدى أشهر الحارات التاريخية القديمة في المدينة المنورة ، تقع في الجهة الشرقيه من المسجد النبوي الشريف وتمتد الى الجنوب قليلا وتنتهي إلى سور المدينة من جهة الشرق ، تتميز هذه الحارة بكثافة المباني ذات الطرز المعمارية المختلفة التي يستخدم فيها الحجر واللبن كبقية البيوت المدينية ، وتضم العديد من المواقع التاريخية مثل موقع دار سيدنا أبي بكر الصديق ودار سيدنا عثمان بن عفان ودار أبي ايوب الانصاري رضي الله عنهم اضافة إلى دور أخرى ومدارس ومكتبات وأربطة .
الطرق والأزقة التي تتخلل هذه الحارة تمتاز بالضيق والالتواءات الكثيرة ولعل أشهرها الطريق الذي يصل مابين باب جبريل عليه السلام في المسجد النبوي وبين باب الجمعة المؤدي إلى البقيع في السور الداخلي وكذلك طريق بمحاذاة المسجد يتجه جنوباً وشمالا.
وقد اشتق اسم الحارة من الاغوات الذين كانوا يسكنونها وهم من كانوا يتولون خدمة المسجد النبوي قديما ويتعهدون نظافته وحراسته.
وهناك العديد من المراجع التي تناولت حارة الأغوات من حيث الوصف المعماري لمبانيها موثقة بالكثير من الصور وأيضا هناك من المؤرخين والأدباء من تناول الحياة الاجتماعية والأدبية والعلمية المتعلقة بها.