معركة #عين_جالوت
تقرير : هاجر المصنف
عودنا ربنا الكريم على أن شهر رمضان هو شهر البركات والخيرات وهو شهر الانتصارات الداخلية والخارجية ..الانتصار الداخلي على النفس بقمع شهواتها بالصيام و مضاعفة أعمال الخير والصبر ..والانتصار على شهوة حب المال...والانتصار على عادات الكسل والتراخي..والانتصار على فجوة البعد عن الخالق والتي تحدثها الغفلة وشواغل الحياة ... و هو أيضا شهر النصر الحاسم الخارجي في المعارك الإسلامية الفاصلة و التي غيرت كثيرا من مجرى التاريخ على مر العصور الإسلامية ..ففي رمضان كانت غزوة بدر وفتح مكة وفتح الأندلس و بلاط الشهداء و ومعركة عين جالوت...
واسمحوا لي أن أعود معكم في الأسطر القادمة بالزمن إلى الوراء أربعة قرون بصحبة القائد المظفر قطز المملوكي لنقف بصحبته هناك في فلسطين في سهل عين جالوت الواقع بين نابلس في الجنوب وبيسان في الشمال ....و يبعد مسافة 65 كلم من منطقة حطين من الجنوب مكانا و75 سنه زمانا... ومسافة 60 الى الغرب من منطقة معركة اليرموك مكانا و 6 قرون زمانا ، إن حول منطقة عين جالوت ذكريات معارك خالدة وعاها وحفظها التاريخ عن ظهر قلبه.
هاهو القائد المظفر سيف الدين قطز يخبرنا عن حقيقة اسمه وعائلته و أن قطز اسم أطلقه عليه من اختطفه و باعه ومعناه (الكلب الشرس) ويبدو أنه استعصى عليهم في الترويض للعبودية فاسموه قطز! ...أما هو: فمحمود بن ممدود من عائلة خوازم التي كانت تحكم الدولة الخوارزمية والتي سقطت على يد التتار، انتقل بعدها قطز أثناء عبوديته إلى مصر وتم تدريبه على فنون القتال حتى برع ونال منصبا عاليا في الدولة ثم اصبح وصيا على نور الدين علي الذي حكم مصر طفلا ثم أزاحه لضعف إدارته الدولة وصار قطز حاكما لمصر.
كان هم قطز الرئيسي هو نصرة الدين و مواجهة الزحف المغولي الجبار فوصلته إبان تقلده الحكم رسالة استفزازية من هولاكو تحمل كثيرا من الغطرسة والتهديد للمسلمين جاء فيها سلموا إلينا أمركم فنحن لا نرحم من بكى ولا نرفق بمن شكى..عليكم بالهرب وعلينا بالطلب فأي أرض تؤويكم وأي بلاد تحميكم )إلى آخر رسالته ،فجهز قطز جيشه وسار به إلى فلسطين واختار سهل عين جالوت كمسرح للمعركة.
كانت المعركة في رمضان في ليلة وترية هي ليلة الخامس والعشرين حيث عين قطز قائده المحنك ركن الدين بيبرس في مقدمة جيشه ليحدث هزة في التتار الذين يقودهم كتبغا نويل حيث تأخر الأخير في وصوله الى أرض المعركة رغم قصر المسافة! وما ذاك الا لشيء من الخوف وقع في صدره من جرأة المسلمين على استعدادهم لمواجهة جيش التتار الذي قيل عنه أنه جيش لا يواجه فضلا عن أن يُهزم.
ظهر عدد من المتطوعين في جيش قطز رغم صعوبة الوضع و شدة بأس التتار واجتمع النساء والصبيان والعجائز في صفوف في سهل عين جالوت للدعاء وتأييد الجيش ورفع معنوياته.
ظهر أثناء التجهيزات رسول صارم الدين أيبك وهو حاكم مسلم تصالح مع التتاروقبل العمل في خدمة جيشهم لكنه في الواقع قدم خدمة نقل المعلومات للمسلمين عن جيش التتار وتكتيكاتهم الحربية وصدق الله سبحانه إذ يقول في كتابه العزيز ( وما يعلم جنود ربك)
كانت أهم المعلومات التي نقلها صارم الدين هي :
1-إن جيش التتار ليس بقوته المعتادة لأن هولاكو أخذ جزءا من الجيش معه إلى تبريز بعد علمه بوفاة مينكوخان خاقان التتار.
2-إن ميمنة التتار أقوى من الميسرة فعلى المسلمين تقوية الميسرة.
3- إن الأشرف الأيوبي أمير حمص سيكون من جيش التتار ولكنه سينهزم بإرادته أمام جيش المسلمين دعما لهم.
أشرقت شمس يوم الجمعة في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ و ابتدأت المعركة و سُحق الجيش المغولي لأول مرة من تاريخ اجتياحاته للعالم وفُجع هولاكو بمقتل قائده العظيم كتبغا و انكسرت شوكتهم و انتهت أسطورة الرعب التي كانت تسكن الصدور،وبعد أربعين يوما من النصر العظيم في معركة عين جالوت انتقل سيف الدين قطز إلى جوار ربه تاركا انتصاره في عين جالوت وسام شرف يشرق في جبين التاريخ.
عودنا ربنا الكريم على أن شهر رمضان هو شهر البركات والخيرات وهو شهر الانتصارات الداخلية والخارجية ..الانتصار الداخلي على النفس بقمع شهواتها بالصيام و مضاعفة أعمال الخير والصبر ..والانتصار على شهوة حب المال...والانتصار على عادات الكسل والتراخي..والانتصار على فجوة البعد عن الخالق والتي تحدثها الغفلة وشواغل الحياة ... و هو أيضا شهر النصر الحاسم الخارجي في المعارك الإسلامية الفاصلة و التي غيرت كثيرا من مجرى التاريخ على مر العصور الإسلامية ..ففي رمضان كانت غزوة بدر وفتح مكة وفتح الأندلس و بلاط الشهداء و ومعركة عين جالوت...
واسمحوا لي أن أعود معكم في الأسطر القادمة بالزمن إلى الوراء أربعة قرون بصحبة القائد المظفر قطز المملوكي لنقف بصحبته هناك في فلسطين في سهل عين جالوت الواقع بين نابلس في الجنوب وبيسان في الشمال ....و يبعد مسافة 65 كلم من منطقة حطين من الجنوب مكانا و75 سنه زمانا... ومسافة 60 الى الغرب من منطقة معركة اليرموك مكانا و 6 قرون زمانا ، إن حول منطقة عين جالوت ذكريات معارك خالدة وعاها وحفظها التاريخ عن ظهر قلبه.
هاهو القائد المظفر سيف الدين قطز يخبرنا عن حقيقة اسمه وعائلته و أن قطز اسم أطلقه عليه من اختطفه و باعه ومعناه (الكلب الشرس) ويبدو أنه استعصى عليهم في الترويض للعبودية فاسموه قطز! ...أما هو: فمحمود بن ممدود من عائلة خوازم التي كانت تحكم الدولة الخوارزمية والتي سقطت على يد التتار، انتقل بعدها قطز أثناء عبوديته إلى مصر وتم تدريبه على فنون القتال حتى برع ونال منصبا عاليا في الدولة ثم اصبح وصيا على نور الدين علي الذي حكم مصر طفلا ثم أزاحه لضعف إدارته الدولة وصار قطز حاكما لمصر.
كان هم قطز الرئيسي هو نصرة الدين و مواجهة الزحف المغولي الجبار فوصلته إبان تقلده الحكم رسالة استفزازية من هولاكو تحمل كثيرا من الغطرسة والتهديد للمسلمين جاء فيها سلموا إلينا أمركم فنحن لا نرحم من بكى ولا نرفق بمن شكى..عليكم بالهرب وعلينا بالطلب فأي أرض تؤويكم وأي بلاد تحميكم )إلى آخر رسالته ،فجهز قطز جيشه وسار به إلى فلسطين واختار سهل عين جالوت كمسرح للمعركة.
كانت المعركة في رمضان في ليلة وترية هي ليلة الخامس والعشرين حيث عين قطز قائده المحنك ركن الدين بيبرس في مقدمة جيشه ليحدث هزة في التتار الذين يقودهم كتبغا نويل حيث تأخر الأخير في وصوله الى أرض المعركة رغم قصر المسافة! وما ذاك الا لشيء من الخوف وقع في صدره من جرأة المسلمين على استعدادهم لمواجهة جيش التتار الذي قيل عنه أنه جيش لا يواجه فضلا عن أن يُهزم.
ظهر عدد من المتطوعين في جيش قطز رغم صعوبة الوضع و شدة بأس التتار واجتمع النساء والصبيان والعجائز في صفوف في سهل عين جالوت للدعاء وتأييد الجيش ورفع معنوياته.
ظهر أثناء التجهيزات رسول صارم الدين أيبك وهو حاكم مسلم تصالح مع التتاروقبل العمل في خدمة جيشهم لكنه في الواقع قدم خدمة نقل المعلومات للمسلمين عن جيش التتار وتكتيكاتهم الحربية وصدق الله سبحانه إذ يقول في كتابه العزيز ( وما يعلم جنود ربك)
كانت أهم المعلومات التي نقلها صارم الدين هي :
1-إن جيش التتار ليس بقوته المعتادة لأن هولاكو أخذ جزءا من الجيش معه إلى تبريز بعد علمه بوفاة مينكوخان خاقان التتار.
2-إن ميمنة التتار أقوى من الميسرة فعلى المسلمين تقوية الميسرة.
3- إن الأشرف الأيوبي أمير حمص سيكون من جيش التتار ولكنه سينهزم بإرادته أمام جيش المسلمين دعما لهم.
أشرقت شمس يوم الجمعة في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ و ابتدأت المعركة و سُحق الجيش المغولي لأول مرة من تاريخ اجتياحاته للعالم وفُجع هولاكو بمقتل قائده العظيم كتبغا و انكسرت شوكتهم و انتهت أسطورة الرعب التي كانت تسكن الصدور،وبعد أربعين يوما من النصر العظيم في معركة عين جالوت انتقل سيف الدين قطز إلى جوار ربه تاركا انتصاره في عين جالوت وسام شرف يشرق في جبين التاريخ.