• ×
الأربعاء 16 أبريل 2025

أدبي المدينة يعايد منسوبيه وجمعيته العمومية ويعلن عن استكمال انشطته

قلب فيه الأدباء ذكرياتهم مع العيد في المدينة

بواسطة bnawaf8 08-31-2012 08:18 مساءً 455 زيارات
 المدينة المنورة :

تقاسم أدباء ومثقفي المدينة المنورة أول من أمس في نادي المدينة الأدبي الحديث حول ذكرياتهم عن العيد، ومواقفهم وكذلك المورثات الشعبية والفلكلورية التي عرفته المدينة خلال تلك المناسبة، وقدم عدد من الشعراء قصائد خاصة في هذه المناسبة فيما استعرض الجسيس صالح عمر خلال الحفل عدد من المقامات الحجازية الشهيرة التي عرفتها المدينة منذ صدر الإسلام مطالبا الدوائر الثقافية بالحفاظ على هذه اللون الذي عرفته الحجاز منذ صدر الإسلام الأول مع مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح-رضي الله عنه-
جاء ذلك خلال حفل المعايدة الذي أقامه نادي المدينة الأدبي أول من أمس في صالة النادي الداخلية وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، والذي شارك فيه عدد من المثقفين والأدباء وأعضاء الجمعية العمومية استحضروا فيه فنون أهل الحجاز التي تعكس هويته وثقافته الخاصة للاحتفال بالعيد والمناسبات السعيدة بالفنون التي بينها المجس ، الدانة ، المجرور .
وبعد أن تبادل الحضور التهاني بالعيد افتتح رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان حفل العيد بكلمة أكد فيها أن الحفل يهدف إلى المزيد من التواصل بين أعضاء مجلس إدارة النادي وجمعيته العمومية، مما ينعكس بدوره على سير أداء النادي، إلى جانب ما يمثله اللقاء كذلك من تبادل الآراء والأفكار والمقترحات مؤكدا أن النادي سوف يواصل الأسبوع القادم نشاطه المنبري وفعاليات صالون أسرة الوادي المبارك وفق برنامج النادي الثقافي المعد لموسم 1433هـ.
وقال مرحباً بالحضور: ما أجملها من ليلة تتعانق فيها الشمس والقمر وكواكب السماء في لقاء أحبه يسوده الود و الأخوة وما أجمل الكون حين تشرق شمسه ويسطع قمره وتتوهج كواكبه ويكتسي حلة بهيجة تسر الناظرين، و إذا كانت الشمس والقمر والكواكب هي زينة السماء ومصدر الضياء فيه فإن ناديكم الأدبي هو سمائكم وأنتم شمسه وقمره وكواكبه الذي يظهر جذاباً من اقتباس آرائكم ومقترحاتكم وتطلعاتكم .

وأكد المنشد صالح عمر وهو يتحدث عن ذكرياته مع العيد في الحفل الذي قدم له عضو أدبي المدينة نايف فلاح أن المجس يعد من الفنون الحجازية الغارقة بالأشجان والتي تشارك أهل الحجاز أفراحهم ومسراتهم وقد لا يكتمل الفرح إلا بحضور "الجسيس" الذي عادة ما يطرب الحضور بأصواته العذبة التي تنشر الفرحة في كل مكان، والذي لا يعرف المجس يخيل إليه عندما يسمعه أنه يستمع إلى الموال العربي سواء الموال المصري أو العراقي أو غيره ،غير أن المجس بحسب عمر- له خصوصيته من حيث المقام والأداء.

وأشار الجسيس صالح عمر أن هذه التركة العظيمة على صعيد الموروث الشعبي والثقافي في الحجاز في طريقها للاندثار والضياع، مطالبا أن تبادر الأجهزة المعنية بالتراث والثقافة للحفاظ على هذا الموروث الشعبي الذي أختص به أهل الحجاز ، مبيناً أن هذه الثروة الفنية يعود تاريخها لأكثر من1430 عاما و أن مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي بلال بن رباح كان يؤذن بهذا بالمقام الحجازي المعروف بتأثيره في القلوب ، و وذكر أنه خلال زيارته لأحدى الدول الأوربية وجد من يستخدم هذا الفن والذين لم يخفوا دهشتهم عندما سمعوا مقام الحجاز الذي لا يستطيع أحد أن يؤديه بإتقان من غير أهل الحجاز .

من جانبه أكد الباحث في السيرة النبوية الدكتور تنيضب الفايدي أن الاحتفاء بالمناسبات السعيدة بالرقص بالسيف والحربة بطريقة (الحجل) من الأمور المشروعة في الإسلام وقال أن النبي صلى الله عليه وسلم رقص بعد فتح خيبر وعودة جعفر بن أبي طالب من الحبشة كما آذن لعائشة رضى الله عنها أن تحضر احتفالا أقيم داخل المسجد النبوي يؤديه رجال بذات الطريقة موضحاً أن صفته أن يقوم الراقص برفع قدم ونزال أخرى حاملاً سيفا أو حربة .
وكان الحفل الذي أقامه أدبي المدينة قد شهد مداخلات شعرية لكل من الشاعر أبو الفرج عسيلان والشاعر يوسف الرحيلي وكذلك الشاعر مروان المزيني.

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

أكثر