ملامح تراثيه لدار المصطفى المدينة القديمة
ريم الطيب -
ظل الاهتمام بالتراث والثقافة والعادات والتقاليد المدينة المنورة القديمة قائماً عبر العصور ونظراً لأهمية المدينة الدينية والتاريخية والحضارية ، فقد ظلت على مدار التاريخ مهوى أفئدة العلماء والمؤرخين والباحثين ، من سائر أقطار العالم الإسلامي ، يزورونها ويفدون إليها ، ويكتبون عنها الكتب والمصنفات المتنوعة التي تشمل النواحي التاريخية والأخبار والفضائل ، أو المعالم والآثار والأعلام ، أو الحضارة والسكان والقضايا الاجتماعية وسوى ذلك
وتضم المدينة المنورة مجموعة كبيرة من المساجد الاثرية , ومن أشهر المساجد التاريخية في المدينة المنورة المسجد النبوي وهو مسجد النبي محمد صل الله عليه وسلم غير أنه أحد ثلاث المساجد التى تشد لها الرحال في الإسلام.
أما مسجد قباء فيعتبر من أبرز مساجد المدينة المنورة ، وهو أول مسجد بُني في الإسلام, وقد شارك النبي صل الله عليه وسلم في بنائه , إضافة الى مسجد القبلتين وسبب تسميته لأنه المسجد الوحيد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة وإلى قبلتين مختلفتين هما المسجد الأقصى، والكعبة . الى جانب (مسجد العنبرية) وكذلك (مسجد الفتح )فهو أكبر المساجد السبعة وسُمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي محمد وللصحابة . أما (مسجد ذو الحليفة ) سمى أيضاً "مسجد آبار علي" وهوا ميقات الإحرام لأهل المدينة المنورة، وسُمي بآبار علي لأن سلطان دارفور "علي ابن دينار" قام بحفر بعض الآبار في تلك المنطقة عندما قام بزيارة المدينة.
ومن المعالم المهمة بالمدينة والمرتبطة بسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فيوجد العديد من الأماكن التي حث رسول الله صل الله عليه وسلم على زيارتها أو كان يزورها , مقبرة البقيع ويعرف ببقيع (الغرقد) وهوا من أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي،. ومقبرة (شهداء أحد) وهي أحد أهم معالم في المدينة المنورة , حيث دارت في محيطة معركة أحد.
وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار ومن أهم معالمها عبر التاريخ آثار داخل المسجد النبوي الشريف ومن تلك الاثار قبر الرسول صل الله عليه وسلم وصاحبيه كما يوجد ( المنبر النبوي الشريف) ويوجد أيضاً (المحراب النبوي الشريف) حيث كان النبي صل الله عليه وسلم يصلي فيها الصلوات المفروضة إماماً بالمسلمين . أما (المحراب العثماني) فهوا مكان صلاة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه إماماً بالمسلمين. ومن الاثار ايضاً (الروضة المشرفة) حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) وكذلك القبة الخضـــراء و الحجرة النبوية الشريفة وبيت السيدة فاطمة الزهراء والمآذن والمنارات وكذلك الحصوات والبئر والشجرة الأسطوانات أو الأعمدة ومحراب التهجد إضافة الى دكة الأغوات
وهناك أيضا معالم جغرافية بالمدينة المنورة من ابرزها ( جبل أحد) ويمتد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، وقد نسب إليه إسم لغزوة أحد .و( جبل الراية) و (جبل ورقان)وهو أعلى جبل في المدينة
وكذلك جبل الرماة بينما يعتبر (جبال الفقرة ): من أهم المصايف في المدينة المنورة لما تتميز بها مرتفعاتها بأجواء باردة أثناء فصل الصيف وهطول الأمطار عليها وذلك بسبب ارتفاعها الشاهق.وتوجد ايضا (جبال سلع وكذلك جبل عير وجبل( الأغوات).
كما تضم المدينة المنورة الكثير من الأودية الشهيرة ومن أهمها (وادي العقيق) " الوادي المبارك وكذلك (وادي بطحان ) (ووادي الروحاء) ، يقع بين مكة والمدينة.
تُعد المدينة عاصمــة الإسلام الأولى، لذلك كان يقصدهـا الكثير من الطلاب لأخذ العلم عن أهلها، ومن هنا ظهرت بها الكتاتيب والزوايا والمدارس في وقت مبكر قبل غيرها من المدن والبلدان ، فكان مقر الكُتّاب بالمساجد أو في منزل صاحب الكُتّاب ، وكان بها أيضاً كتاتيب خاصة بالبنين وكتاتيب خاصة بالبنات.. وبمرور الوقت اندثرت كل هذه الأشياء، وحلت محلها المدارس والجامعات والمراكز التعليمية.
و تزخر المدينة المنورة بالعديد من المعالم والأنشطة التي تحي الحركة الثقافية وتجذب السياح ومنها الاسواق القديمة التي اشتهرت بها منذ القدم بأنها محطة للقوافل العابرة من الشام إلى اليمن وبالعكس وظهرت فيها على امتداد العصور أسواق تعرض فيها المنتجات المحلية كالتمور والفواكه والخضار والحبوب والمنتجات الواردة من الآفاق كالأقمشة والثياب والأواني المنزلية وغيرها ومن أهم الأسواق بالمدينة المنورة قديماً ) سوق جوة المدينة )أو(سوق الحدرة )وهذا السوق كا ن يشتهر ببيع الأقمشة و يطلق عليه إسم سوق القماشة وكذلك )سوق الصاغة) و(سوق العطارين( الذين يبيعون العطور والبهارات والأعشاب الطبية..
كما بوجد سوق شارع العينية وهو أشهر من نار على علم ونظرا لسعته وكثرة محلاته فقد اصبح بمقياس هذ العصر السوق المركزى للمدينة و سوق كومه ,وكذلك سوق القفاصة و سوق التمارة متخصص ببيع( للتمور ) وسوق الخياطين وغيرها , كما أشتهر سكانها بصناعة الفخار من الطين الذي يجلب من وادي العاقول وتصنع منه الأزيار والدوارق والشراب والأواني الفخارية .
ومن المعالم الأثرية بالمدينة المنورة التجانس المعماري للمباني التقليدية القديمة حيث يعد أحد من أهم المعايير الأمر الذي جعل أحواش المدينة وحاراتها وأزقتها تحمل شخصية متميزة بنسيج متجانس يساعد على تقوية التركيز البصري وتذوق الجمال الفني من فتحات النوافذ والرواشين ، وأبواب الواجهات , حيث يعتبر الروشان من أهم العناصر الجمالية التي تميزت بها المباني التقليدية في المدينة المنورة
كذلك اشتهرت المدينة المنورة بالأحواش والحارات والازقه التي تسمي باسم أول من سكنها أو أكبر بيت كان يوجد بداخل الحوش مثل حوش خميس , و حوش مناع , و حوش أبو دراع , و حوش الأشراف , و حوش التاجوري، و حوش النورة أمام نهاية شارع باب السلام سابقاً (الصافية ) زقاق الطيار ... وغيرها و كلها عوائل كبيرة سكنت هذه الأحواش في الماضي
وحيث أن تراثنا الثقافي بمختلف اشكاله له اهمية خاصة ونعني به عناية متميزة ولما له دور ملموس في النهوض بالحياة الفكرية والفنية والابداع التي ساهمت في بناء الحضارات وتواصلها وتفاعلها مع الثقافات الاخرى فقد اشتهرت المدينة المنور قديما بعض من العادات والتقاليد الأصيلة المتبعة في الزواج ومن هذه العادات ليلة الحناء أو الغمرة للعروس والراية للعريس.
و أشتهرت أيضاً ببعض الملابس ذات القطع المتعددة ومن أهمها- السديرية او ( السدرية ), الدكة , الياقة او الكولة او القبة, السروال , الكورته بالإضافة الى ثياب المديني والزبون وضرفة الباب والمحرمة والمدورة
وعلى مر العصور اشتهرت منطقة المدينة المنورة قديما وحديثا ببعض الالعاب الشعبية منها..- لعبة الزير الرديح- لعبة الكبت - - لعبة البربر - لعبة البرجوت ..وغيرها
وكذلك تشتهر بعاداتها في المأكل والمشرب وتحتفظ بخصوصية في المذاق وتنوع في الأطعمة , و عرف عن أهل المدينة إكرام الضيف كما أن المنطقة تزخر بكم من الأكلات الشعبية التي توارثها أهل المدينة حتى أن لكل فصل وجبات خاصة به ناهيك عن تميز السفرة المدينية في رمضان وما تحويه من اصناف متنوعة اهمها التمر..كما تشتهر المنطقة بالحلويات المدينية منها ما يحضر في البيوت ومنها ما تنتجه أسواقها
ظل الاهتمام بالتراث والثقافة والعادات والتقاليد المدينة المنورة القديمة قائماً عبر العصور ونظراً لأهمية المدينة الدينية والتاريخية والحضارية ، فقد ظلت على مدار التاريخ مهوى أفئدة العلماء والمؤرخين والباحثين ، من سائر أقطار العالم الإسلامي ، يزورونها ويفدون إليها ، ويكتبون عنها الكتب والمصنفات المتنوعة التي تشمل النواحي التاريخية والأخبار والفضائل ، أو المعالم والآثار والأعلام ، أو الحضارة والسكان والقضايا الاجتماعية وسوى ذلك
وتضم المدينة المنورة مجموعة كبيرة من المساجد الاثرية , ومن أشهر المساجد التاريخية في المدينة المنورة المسجد النبوي وهو مسجد النبي محمد صل الله عليه وسلم غير أنه أحد ثلاث المساجد التى تشد لها الرحال في الإسلام.
أما مسجد قباء فيعتبر من أبرز مساجد المدينة المنورة ، وهو أول مسجد بُني في الإسلام, وقد شارك النبي صل الله عليه وسلم في بنائه , إضافة الى مسجد القبلتين وسبب تسميته لأنه المسجد الوحيد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة وإلى قبلتين مختلفتين هما المسجد الأقصى، والكعبة . الى جانب (مسجد العنبرية) وكذلك (مسجد الفتح )فهو أكبر المساجد السبعة وسُمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي محمد وللصحابة . أما (مسجد ذو الحليفة ) سمى أيضاً "مسجد آبار علي" وهوا ميقات الإحرام لأهل المدينة المنورة، وسُمي بآبار علي لأن سلطان دارفور "علي ابن دينار" قام بحفر بعض الآبار في تلك المنطقة عندما قام بزيارة المدينة.
ومن المعالم المهمة بالمدينة والمرتبطة بسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فيوجد العديد من الأماكن التي حث رسول الله صل الله عليه وسلم على زيارتها أو كان يزورها , مقبرة البقيع ويعرف ببقيع (الغرقد) وهوا من أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي،. ومقبرة (شهداء أحد) وهي أحد أهم معالم في المدينة المنورة , حيث دارت في محيطة معركة أحد.
وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار ومن أهم معالمها عبر التاريخ آثار داخل المسجد النبوي الشريف ومن تلك الاثار قبر الرسول صل الله عليه وسلم وصاحبيه كما يوجد ( المنبر النبوي الشريف) ويوجد أيضاً (المحراب النبوي الشريف) حيث كان النبي صل الله عليه وسلم يصلي فيها الصلوات المفروضة إماماً بالمسلمين . أما (المحراب العثماني) فهوا مكان صلاة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه إماماً بالمسلمين. ومن الاثار ايضاً (الروضة المشرفة) حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) وكذلك القبة الخضـــراء و الحجرة النبوية الشريفة وبيت السيدة فاطمة الزهراء والمآذن والمنارات وكذلك الحصوات والبئر والشجرة الأسطوانات أو الأعمدة ومحراب التهجد إضافة الى دكة الأغوات
وهناك أيضا معالم جغرافية بالمدينة المنورة من ابرزها ( جبل أحد) ويمتد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، وقد نسب إليه إسم لغزوة أحد .و( جبل الراية) و (جبل ورقان)وهو أعلى جبل في المدينة
وكذلك جبل الرماة بينما يعتبر (جبال الفقرة ): من أهم المصايف في المدينة المنورة لما تتميز بها مرتفعاتها بأجواء باردة أثناء فصل الصيف وهطول الأمطار عليها وذلك بسبب ارتفاعها الشاهق.وتوجد ايضا (جبال سلع وكذلك جبل عير وجبل( الأغوات).
كما تضم المدينة المنورة الكثير من الأودية الشهيرة ومن أهمها (وادي العقيق) " الوادي المبارك وكذلك (وادي بطحان ) (ووادي الروحاء) ، يقع بين مكة والمدينة.
تُعد المدينة عاصمــة الإسلام الأولى، لذلك كان يقصدهـا الكثير من الطلاب لأخذ العلم عن أهلها، ومن هنا ظهرت بها الكتاتيب والزوايا والمدارس في وقت مبكر قبل غيرها من المدن والبلدان ، فكان مقر الكُتّاب بالمساجد أو في منزل صاحب الكُتّاب ، وكان بها أيضاً كتاتيب خاصة بالبنين وكتاتيب خاصة بالبنات.. وبمرور الوقت اندثرت كل هذه الأشياء، وحلت محلها المدارس والجامعات والمراكز التعليمية.
و تزخر المدينة المنورة بالعديد من المعالم والأنشطة التي تحي الحركة الثقافية وتجذب السياح ومنها الاسواق القديمة التي اشتهرت بها منذ القدم بأنها محطة للقوافل العابرة من الشام إلى اليمن وبالعكس وظهرت فيها على امتداد العصور أسواق تعرض فيها المنتجات المحلية كالتمور والفواكه والخضار والحبوب والمنتجات الواردة من الآفاق كالأقمشة والثياب والأواني المنزلية وغيرها ومن أهم الأسواق بالمدينة المنورة قديماً ) سوق جوة المدينة )أو(سوق الحدرة )وهذا السوق كا ن يشتهر ببيع الأقمشة و يطلق عليه إسم سوق القماشة وكذلك )سوق الصاغة) و(سوق العطارين( الذين يبيعون العطور والبهارات والأعشاب الطبية..
كما بوجد سوق شارع العينية وهو أشهر من نار على علم ونظرا لسعته وكثرة محلاته فقد اصبح بمقياس هذ العصر السوق المركزى للمدينة و سوق كومه ,وكذلك سوق القفاصة و سوق التمارة متخصص ببيع( للتمور ) وسوق الخياطين وغيرها , كما أشتهر سكانها بصناعة الفخار من الطين الذي يجلب من وادي العاقول وتصنع منه الأزيار والدوارق والشراب والأواني الفخارية .
ومن المعالم الأثرية بالمدينة المنورة التجانس المعماري للمباني التقليدية القديمة حيث يعد أحد من أهم المعايير الأمر الذي جعل أحواش المدينة وحاراتها وأزقتها تحمل شخصية متميزة بنسيج متجانس يساعد على تقوية التركيز البصري وتذوق الجمال الفني من فتحات النوافذ والرواشين ، وأبواب الواجهات , حيث يعتبر الروشان من أهم العناصر الجمالية التي تميزت بها المباني التقليدية في المدينة المنورة
كذلك اشتهرت المدينة المنورة بالأحواش والحارات والازقه التي تسمي باسم أول من سكنها أو أكبر بيت كان يوجد بداخل الحوش مثل حوش خميس , و حوش مناع , و حوش أبو دراع , و حوش الأشراف , و حوش التاجوري، و حوش النورة أمام نهاية شارع باب السلام سابقاً (الصافية ) زقاق الطيار ... وغيرها و كلها عوائل كبيرة سكنت هذه الأحواش في الماضي
وحيث أن تراثنا الثقافي بمختلف اشكاله له اهمية خاصة ونعني به عناية متميزة ولما له دور ملموس في النهوض بالحياة الفكرية والفنية والابداع التي ساهمت في بناء الحضارات وتواصلها وتفاعلها مع الثقافات الاخرى فقد اشتهرت المدينة المنور قديما بعض من العادات والتقاليد الأصيلة المتبعة في الزواج ومن هذه العادات ليلة الحناء أو الغمرة للعروس والراية للعريس.
و أشتهرت أيضاً ببعض الملابس ذات القطع المتعددة ومن أهمها- السديرية او ( السدرية ), الدكة , الياقة او الكولة او القبة, السروال , الكورته بالإضافة الى ثياب المديني والزبون وضرفة الباب والمحرمة والمدورة
وعلى مر العصور اشتهرت منطقة المدينة المنورة قديما وحديثا ببعض الالعاب الشعبية منها..- لعبة الزير الرديح- لعبة الكبت - - لعبة البربر - لعبة البرجوت ..وغيرها
وكذلك تشتهر بعاداتها في المأكل والمشرب وتحتفظ بخصوصية في المذاق وتنوع في الأطعمة , و عرف عن أهل المدينة إكرام الضيف كما أن المنطقة تزخر بكم من الأكلات الشعبية التي توارثها أهل المدينة حتى أن لكل فصل وجبات خاصة به ناهيك عن تميز السفرة المدينية في رمضان وما تحويه من اصناف متنوعة اهمها التمر..كما تشتهر المنطقة بالحلويات المدينية منها ما يحضر في البيوت ومنها ما تنتجه أسواقها