"خير ماء على وجه الأرض" خمسة آلاف سنة في سطور.
المدينة المنورة - محمد الحميدي
على بعد إثنان وعشرين متر من الكعبة المشرفة يوجد بئر عظيم استمر بالتدفق لمدة خمسة ألاف عام بدون توقف منذ عهد سيدنا إسماعيل حتى وقتنا الراهن.
وبدأت قصة هذا البئر عندما ترك إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل في مكة قبل ان يكون هناك بشر و بنيان ولا يوجد كلأ او ماء وقبل ان يرجع الى فلسطين دعا الله وقال { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ(٣٧)} {سورة أبراهيم}
فجلست هاجر مع أبنها حيث وضعهما إبراهيم عليه السلام ونفذ الماء الذي كان لديهما وصار إسماعيل يبكي ويتلوى من العطش الشديد فانطلقت تبحث عن الماء فوجدت جبل الصفاء فصعدت عليه لعلها تجد من يساعدها فهبطت من الصفا الى ان بلغت الوادي واخذت تسعى بين الصفا والمروة سبع مرات فلما أشرفت على المروة سمعت هاجر صوتا، فقالت "أغثنا ان كان عندك غواث" فرأت جبريل عليه السلام يضرب بقدمة الأرض فتفجر ماء زمزم واخذت هاجر تغرف من الماء لكي لايضيع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (رحم الله ام إسماعيل لو لم تغرف من الماء لكان زمزم عينا معينا) .
شربت هاجر من ماء زمزم وسقت ابنها وشكرت ربها على عنايته ورحمته فقامت الطيور تحوم حول الماء.
فمرت قبيلة جرهم العربية فرأت الطيور واستدلت بذلك على وجود الماء، فنزلو الى ماء زمزم مستأذنين هاجر ان يضربوا خيامهم حول ذلك المكان فأذنت لهم، وببركة هذا الماء الذي خلقه الله في ذلك المكان أخذ العمران يتكاثر في هذه البقعة المباركة.
وماء زمزم له العديد من الفوائد ومنها انه يخلص الجسم من جميع أنواع السموم والرواسب، ويساعد في عملية الهضم، ويعالج الحموضة، ويتعبر مصدرا هائلا للطاقة، ومقاوم لأعراض الشيخوخه ويعتبر علاجا للعديد من الأمراض باذن الله.
وقد شهد بئر زمزم اهتماما خاصا من قيادات المملكة منذ عهد المؤسس مرورا بأبنائه الكرام، حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عام ١٣٧٣هـ بإزالة مبنى قد شغل حيز كبيرا في صحن المطاف، وهو ماجعل الوصول الى البئر من أسفل صحن الطواف، وفي عام ١٣٩٩هـ أمر الملك خالد-رحمه الله- بتنظيف البئر وفق احدث الطرق واتمها؛ ليصبح ماء زمزم متاحا في كل انحاء المسجد من خلال الترامس.
وفي عام ١٤٢٤هـ في عهد الملك فهد-رحمه الله- تم تغطية البئر للاستفادة من صحن المطاف تسهيلا للطائفين وفي عام ١٤٣٩هـ أمر الملك سلمان-حفظه الله- بإعادة تأهيل بئر زمزم وتعقيمة والمعالجة البيئية الخاصة بالمناطق المحيطة به.
على بعد إثنان وعشرين متر من الكعبة المشرفة يوجد بئر عظيم استمر بالتدفق لمدة خمسة ألاف عام بدون توقف منذ عهد سيدنا إسماعيل حتى وقتنا الراهن.
وبدأت قصة هذا البئر عندما ترك إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل في مكة قبل ان يكون هناك بشر و بنيان ولا يوجد كلأ او ماء وقبل ان يرجع الى فلسطين دعا الله وقال { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ(٣٧)} {سورة أبراهيم}
فجلست هاجر مع أبنها حيث وضعهما إبراهيم عليه السلام ونفذ الماء الذي كان لديهما وصار إسماعيل يبكي ويتلوى من العطش الشديد فانطلقت تبحث عن الماء فوجدت جبل الصفاء فصعدت عليه لعلها تجد من يساعدها فهبطت من الصفا الى ان بلغت الوادي واخذت تسعى بين الصفا والمروة سبع مرات فلما أشرفت على المروة سمعت هاجر صوتا، فقالت "أغثنا ان كان عندك غواث" فرأت جبريل عليه السلام يضرب بقدمة الأرض فتفجر ماء زمزم واخذت هاجر تغرف من الماء لكي لايضيع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (رحم الله ام إسماعيل لو لم تغرف من الماء لكان زمزم عينا معينا) .
شربت هاجر من ماء زمزم وسقت ابنها وشكرت ربها على عنايته ورحمته فقامت الطيور تحوم حول الماء.
فمرت قبيلة جرهم العربية فرأت الطيور واستدلت بذلك على وجود الماء، فنزلو الى ماء زمزم مستأذنين هاجر ان يضربوا خيامهم حول ذلك المكان فأذنت لهم، وببركة هذا الماء الذي خلقه الله في ذلك المكان أخذ العمران يتكاثر في هذه البقعة المباركة.
وماء زمزم له العديد من الفوائد ومنها انه يخلص الجسم من جميع أنواع السموم والرواسب، ويساعد في عملية الهضم، ويعالج الحموضة، ويتعبر مصدرا هائلا للطاقة، ومقاوم لأعراض الشيخوخه ويعتبر علاجا للعديد من الأمراض باذن الله.
وقد شهد بئر زمزم اهتماما خاصا من قيادات المملكة منذ عهد المؤسس مرورا بأبنائه الكرام، حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عام ١٣٧٣هـ بإزالة مبنى قد شغل حيز كبيرا في صحن المطاف، وهو ماجعل الوصول الى البئر من أسفل صحن الطواف، وفي عام ١٣٩٩هـ أمر الملك خالد-رحمه الله- بتنظيف البئر وفق احدث الطرق واتمها؛ ليصبح ماء زمزم متاحا في كل انحاء المسجد من خلال الترامس.
وفي عام ١٤٢٤هـ في عهد الملك فهد-رحمه الله- تم تغطية البئر للاستفادة من صحن المطاف تسهيلا للطائفين وفي عام ١٤٣٩هـ أمر الملك سلمان-حفظه الله- بإعادة تأهيل بئر زمزم وتعقيمة والمعالجة البيئية الخاصة بالمناطق المحيطة به.