التدريب المهني بين الواقع والمأمول
صوت المدينة _ مشاري الوسمي
التدريب المهني، عنوان مثير لكل موظف يرغب في تطوير نفسه ، وأثبات ذاته ، بين أقرانه ، سواءً على صعيد القطاع الخاص ، أو الحكومي ، ولكن يفاجئ المتدرب بواقع مغاير لطموحاته ، فلا يرى إلا شخص يضع بطاقة مكتوب عليها مدرب معتمد ، وشاشة بيضاء وضع عليها جهاز عرض وحاسب آلي محمول ، ومجموعة من الكلمات ، والعبارات المتتالية .. ويخرج الموظف مثقلاً بحوار طويل ، لا يتذكر منه سوى القليل مع الكثير من الأنهاك ، العقلي والجسدي ، من طول مدة الجلوس خلف طاولات القاعة ، هذه هي بيئة التدريب المهني ، فهل من ( منقذ )؟!!!
أن العبارة الشهيرة التي تقول (أرني وسوف أتذكر أشركني وسوف أتعلم )من هذا المنطلق جائت استراتيجيات التعلم ، والتي تقوم في الأساس على المتعلم ، وليس المعلم ، فالمتدرب لابد له من استنتاج الخبرات ، التي لابد أن يحصل عليها ، من خلال دوراتة المهنية ، وكذلك الحصول على مخرجات يمكن تطبيقها في الأمر الواقع ، وإيضاً قياسها من قبل مدرائه وزملائه الموظفين ، فلذلك لابد من تحديد إحتياجات الموظف ، من خلال استبيان مهني يعمم على جميع الموظفين ، ويشمل جميع الدورات والورش المهنية ، التي من المكن إقامتها والإستفادة منها ، ويتم بعد ذلك فرز هذه الاستبيانات وإيجاد أماكن جاذبه ، واستخدام وسائل جديدة لعرض هذه الدورات ، ولامانع من الأطلاع على تجارب الدول الآخرى ومنهجيتها في التطوير المهني ، ولايقف الحد عند تدريب الموظف ولكن : لابد من إعداد موظفين قادرين على تطوير ذاتهم وبالتالي ..إعطاء دورات لزملائهم الموظفين وذلك لخبرتهم في المجالات المتعددة ، وكيفية الأستفادة القصوى من كفاءات الموظفين.