أزمة خطاب الديوان والإطاحة بمدير جامعة طيبة
قبلَ كُلِّ شيء:
( إنّ المخلصينَ عندما يقودونَ المراكبَ
فإنّها تتعرضُ لأمواجٍ عاتيةٍ، بيدَ أنّها تسيرُ إلى شطِّ الأمانِ ..)
يقولُ النّجراني رحمهُ اللهُ:
( ثمّ إنه قبلَ عيدِ الفطرِ المباركِ من عام أربعةٍ وثلاثينَ وأربعمائةٍ وألفٍ منَ الهجرةِ النبويةِ
تمَّ تسريبُ خِطابٍ من ديوانِ المراقبةِ يؤكد على وجود مخالفاتٍ في جامعة طيبة
من خلال وجود وظائف شاغرة وتبديد 10 ملايين ريال كمكافآت ... إلخ .. وعقب ذلك
خرجَ معالي الدكتور عدنان المزروع عبر تويتر ليؤكد أن ما حدث يعد خيانة لله ثم للأمانةِ
ومؤكداً أن من يود استيضاح الموضوع فإن عليه زيارة الجامعة للتأكد من ذلك .. انتهى )
.
.
البداية:
( عند وصول الدكتور المزروع لسدة رئاسة جامعة طيبة حدثت تغييرات سريعة ومن ذلك
قطع امتيازات كبار الأكاديميين والموظفين لرغبة مدير الجامعة في إعادة هيكلة الجامعة
ووجدت تلك التغيرات ترحيباً لدى قطاع عريض في الجامعة وخارجها، لكن ثمة من يرى
أن التغييرات مبالغ فيها وفي مدة زمنية قصيرة للغاية، وكنت واحداً من المجموعة التي
رأت أن التغييرات في هذا الوقت بالذات غير موفقة لكنني فضلت الاحتفاط برأيي
واعتزال المشهد العام في جامعة طيبة لعلمي ويقيني أن دوري هنا انتهى )
ثم/
( تحدثت لكثير من الزملاء قبل عشرة أشهر بأن الأمرَ لن يستقيمَ في الجامعة للإدارة الجديدة
والتي أخلصت في عملها وعملت علي شقين وهما تلبية احتياجات الطالب، والانتهاء من المشاريع
وهذا لم يرق للبعض داخل الجامعة وقلت لهؤلاء الزملاء أن هنا أمور تحاك في الخفاء وستكون قاصمة
ولذلك لم استغرب عندما نشر خطاب ديوان المراقبة، وكذلك توقيت نشره واختياره ليكون ضربة
قوية في العمود الفقري لعملية تطوير الجامعة )
تطوير/
( ولا يختلف اثنان على أن معالي مدير الجامعة المزروع قد أحدث نقلة نوعية كبرى في مسيرة الجامعة
وقدم الغالي والنفيس كي تصلح الجامعة ونجح في ذلك في ظرف سنة ونصف، وطور العديد من
الخدمات وساهم في خلق صورة جميلة للجامعة، وابتعد عن المركزية والبيروقراطية واعتمد على:
(يسر ولا تعسر) وأصبحت الجامعة تمشي في مركب سلس للغاية، وهذا لم يرق لمن انهارت
امتيازاتهم وأصبحوا خارج المنافسة )
توقيت الخطاب/
( الخطاب في العرف الإعلامي والصحفي خطاب عادي جداً سواء بوجود تقصير في التوظيف أو مكافآت
لأعضاء هيئة التدريس، ومن المعلوم أن الوظائف تمر عبر ديوان الخدمة المدنية وهي التي تتحكم في ذلك
وبالنسبة للصحافة المحترفة كان من الأولى أن تصل لرد الجامعة على الديوان كي تتضح الصورة، ولكن
من نشر الخطاب وسربه يدرك تماماً أن صحافتنا غير محترفة وأن الناس تنسى كل المنجزات
عند نشر خطاب مثل هذا، وهذا ما حدث فركب الناس الموجة وبدأوا في اتهام د.المزروع واعتبروه
مشاركاً في الجريمة وتناسوا أن د. المزروع فتح مكتبه وقلبه ويعمل بجد وأن هناك من يسعى للإطاحة به
ولذلك من نشر الخطاب في إجازة عيد الفطر كان يدرك تماما أن هذا توقيت مناسب جداً
حيث أن الناس في إجازة ويتلهفون لسماع أي خبر وبالتالي هز صورة إدارة الجامعة الحالية )
تسريب الخطاب/
( لعل د. المزروع لديه أسئلة حول من سرب الخطاب وهذا أمر لا يفيد فمن سربه فقد خان الله
ثم خان الأمانة لا سيما وأن هناك رد من قبل الجامعة للديوان ولم يسربه، وإن دل تسريب
الخطاب على شيء فيدل على الاختراق الواضح لإدارة الجامعة وبالتالي لا بد من تقصير دائرة
الخطابات السرية وتكون يداً بيد ولا تخرج عن نطاق مكتب مدير الجامعة فهناك من لا يهمه
كيف تمضي الجامعة بقدر ما يهمه الانتقام لنفسه )
ماذا بعد/
( بالنسبة لي ورغم وجهة نظري حول التغييرات في الجامعة فإنني لا زلت أدرك تماماً أن إدارة
المزروع ماضية في نجاحها وأن هناك من يسعى للإطاحة بها، وتشويهها لأنها تعمل ضد
أهواء البعض، ولذلك لا بد من تكاتف الجميع حول إدارة الجامعة والسعي الحثيث لقطع الطريق
أمام هؤلاء الذين أعرفهم جيداً من أيام إدارة معالي مدير جامعة طيبة السابق د. منصور النزهة
وأعرف ما هي تطلعاتهم للحصول على الامتيازات التي افتقدوها .. )
أخيراً ..
( أقولُ للدكتور المزروع امض في طريقك وكن جلداً على المصائب واعلم أن المخلصين من رجالات
المدينة المنورة ماضون خلفك ولا يهمك من خذلك، ومن خانك فقد خان دينه وضميره ومجتمعه
وأمته، واتبع هواه وأضله شيطانه، وأدرك تماماً أن من يتآمرون سيحاولون النيل من إدارتك بخطابات
أخرى، حتى يحيلون الصورة البهية لكم بصورة أخرى شيطانية، لكن الله سيكون إلى جوارك
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. )
بقلم حسن النجراني
hnajrani@
( إنّ المخلصينَ عندما يقودونَ المراكبَ
فإنّها تتعرضُ لأمواجٍ عاتيةٍ، بيدَ أنّها تسيرُ إلى شطِّ الأمانِ ..)
يقولُ النّجراني رحمهُ اللهُ:
( ثمّ إنه قبلَ عيدِ الفطرِ المباركِ من عام أربعةٍ وثلاثينَ وأربعمائةٍ وألفٍ منَ الهجرةِ النبويةِ
تمَّ تسريبُ خِطابٍ من ديوانِ المراقبةِ يؤكد على وجود مخالفاتٍ في جامعة طيبة
من خلال وجود وظائف شاغرة وتبديد 10 ملايين ريال كمكافآت ... إلخ .. وعقب ذلك
خرجَ معالي الدكتور عدنان المزروع عبر تويتر ليؤكد أن ما حدث يعد خيانة لله ثم للأمانةِ
ومؤكداً أن من يود استيضاح الموضوع فإن عليه زيارة الجامعة للتأكد من ذلك .. انتهى )
.
.
البداية:
( عند وصول الدكتور المزروع لسدة رئاسة جامعة طيبة حدثت تغييرات سريعة ومن ذلك
قطع امتيازات كبار الأكاديميين والموظفين لرغبة مدير الجامعة في إعادة هيكلة الجامعة
ووجدت تلك التغيرات ترحيباً لدى قطاع عريض في الجامعة وخارجها، لكن ثمة من يرى
أن التغييرات مبالغ فيها وفي مدة زمنية قصيرة للغاية، وكنت واحداً من المجموعة التي
رأت أن التغييرات في هذا الوقت بالذات غير موفقة لكنني فضلت الاحتفاط برأيي
واعتزال المشهد العام في جامعة طيبة لعلمي ويقيني أن دوري هنا انتهى )
ثم/
( تحدثت لكثير من الزملاء قبل عشرة أشهر بأن الأمرَ لن يستقيمَ في الجامعة للإدارة الجديدة
والتي أخلصت في عملها وعملت علي شقين وهما تلبية احتياجات الطالب، والانتهاء من المشاريع
وهذا لم يرق للبعض داخل الجامعة وقلت لهؤلاء الزملاء أن هنا أمور تحاك في الخفاء وستكون قاصمة
ولذلك لم استغرب عندما نشر خطاب ديوان المراقبة، وكذلك توقيت نشره واختياره ليكون ضربة
قوية في العمود الفقري لعملية تطوير الجامعة )
تطوير/
( ولا يختلف اثنان على أن معالي مدير الجامعة المزروع قد أحدث نقلة نوعية كبرى في مسيرة الجامعة
وقدم الغالي والنفيس كي تصلح الجامعة ونجح في ذلك في ظرف سنة ونصف، وطور العديد من
الخدمات وساهم في خلق صورة جميلة للجامعة، وابتعد عن المركزية والبيروقراطية واعتمد على:
(يسر ولا تعسر) وأصبحت الجامعة تمشي في مركب سلس للغاية، وهذا لم يرق لمن انهارت
امتيازاتهم وأصبحوا خارج المنافسة )
توقيت الخطاب/
( الخطاب في العرف الإعلامي والصحفي خطاب عادي جداً سواء بوجود تقصير في التوظيف أو مكافآت
لأعضاء هيئة التدريس، ومن المعلوم أن الوظائف تمر عبر ديوان الخدمة المدنية وهي التي تتحكم في ذلك
وبالنسبة للصحافة المحترفة كان من الأولى أن تصل لرد الجامعة على الديوان كي تتضح الصورة، ولكن
من نشر الخطاب وسربه يدرك تماماً أن صحافتنا غير محترفة وأن الناس تنسى كل المنجزات
عند نشر خطاب مثل هذا، وهذا ما حدث فركب الناس الموجة وبدأوا في اتهام د.المزروع واعتبروه
مشاركاً في الجريمة وتناسوا أن د. المزروع فتح مكتبه وقلبه ويعمل بجد وأن هناك من يسعى للإطاحة به
ولذلك من نشر الخطاب في إجازة عيد الفطر كان يدرك تماما أن هذا توقيت مناسب جداً
حيث أن الناس في إجازة ويتلهفون لسماع أي خبر وبالتالي هز صورة إدارة الجامعة الحالية )
تسريب الخطاب/
( لعل د. المزروع لديه أسئلة حول من سرب الخطاب وهذا أمر لا يفيد فمن سربه فقد خان الله
ثم خان الأمانة لا سيما وأن هناك رد من قبل الجامعة للديوان ولم يسربه، وإن دل تسريب
الخطاب على شيء فيدل على الاختراق الواضح لإدارة الجامعة وبالتالي لا بد من تقصير دائرة
الخطابات السرية وتكون يداً بيد ولا تخرج عن نطاق مكتب مدير الجامعة فهناك من لا يهمه
كيف تمضي الجامعة بقدر ما يهمه الانتقام لنفسه )
ماذا بعد/
( بالنسبة لي ورغم وجهة نظري حول التغييرات في الجامعة فإنني لا زلت أدرك تماماً أن إدارة
المزروع ماضية في نجاحها وأن هناك من يسعى للإطاحة بها، وتشويهها لأنها تعمل ضد
أهواء البعض، ولذلك لا بد من تكاتف الجميع حول إدارة الجامعة والسعي الحثيث لقطع الطريق
أمام هؤلاء الذين أعرفهم جيداً من أيام إدارة معالي مدير جامعة طيبة السابق د. منصور النزهة
وأعرف ما هي تطلعاتهم للحصول على الامتيازات التي افتقدوها .. )
أخيراً ..
( أقولُ للدكتور المزروع امض في طريقك وكن جلداً على المصائب واعلم أن المخلصين من رجالات
المدينة المنورة ماضون خلفك ولا يهمك من خذلك، ومن خانك فقد خان دينه وضميره ومجتمعه
وأمته، واتبع هواه وأضله شيطانه، وأدرك تماماً أن من يتآمرون سيحاولون النيل من إدارتك بخطابات
أخرى، حتى يحيلون الصورة البهية لكم بصورة أخرى شيطانية، لكن الله سيكون إلى جوارك
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .. )
بقلم حسن النجراني
hnajrani@