( مقال بدون اربعاء : الأحد يوم الوداع وتكريم الرجل الكبير أ.د منصور النزهة)

قبل كل شيء ..
يبقى العظيم شامخاً ..
لا تهزه رياح التغيير ..
ولا تطاله أعواد الكبريت ..

.
.

سنة الحياة تقول ألا كتاب لحارة الأعمدة في حضور الكبار ..
وسنة الحياة تقول أن الكبار عندما يرحلون فإن الأماكن تنحني ..
والرؤوس تشيب فجأة، وتختل الموازين ، وتخور القوى ..
لكن الحياة مركبها يسير مرة باضطراب ومرة بسكرة ومرة باتزان ..

مساء يوم الأحد الموفق 29-6-1433هـ سيشهد تكريم عظيم من عظماء المدينة ..
تكريم رمز وقائد وبان لنهضة أحد صروها العلمية الكبرى ..
تكريم من قدم وقته والغالي والنفيس لخدمة هذا الصرح ..
إنه تكريم أ.د منصور بن محمد النزهة .. أول مدير لجامعة طيبة ..

هذا اليوم سيكون فاصلاً في تاريخ هذه الجامعة التي ولدت شامخة ..
وسيكون يوماً نجعله تاريخاً يذكر عند ذكر سيرة هذه الجامعة ومنسوبيها ..
ففي هذا اليوم سنودع الرمز العظيم الذي وهب الجامعة الكثير من وقته ..
وسننسى في هذه اللحظات الصراعات والبحث عن نصرة الذات ..

سيذكر التاريخ عدداً من الحقائق عندما يذكر اسم أ.د النزهة:
- أنشأ أكثر من 30 كلية وعمادة بالجامعة ..
- أسس معهداً عال للأئمة والخطباء ..
- توقيع أكثر من 10 مذكرات تعاون دولية مع جامعات عالمية..
- قبل أكثر من 60 ألف طالب وطالبة..
- أوجد 6 فروع للجامعة في محافظات ومراكز المدينة..
- فازت الجامعة بالعديد من المشاريع البحثية على مستوى وزارة التعليم العالي ..
- فازت الجامعة بجوائز علمية في عدد من المؤتمرات الدولية..
- خلف برنامج 3+1 والذي يؤهل طلاب الجامعة لدراسة السنة الأخيرة في دولة متقدمة..
- أول متبني فكرة ابتعاث المعيد عندما يعين مباشرة بدلاً من الانتظار سنتين ..
- ازدهرت الأنشطة الطلابية في عهده..
- توسعت الجامعة في الشراكة المجتمعية ..
- تنظيم معرض بنيان للجهات المشاركة في الحج ..
- تقديم دراسات لعدد من الجهات الحكومية والخاصة ..

وغيرها مما لا يسع المجال لذكره ..

.
.

يوم الأحد وفي المساء .. سيكون للتاريخ وقفة يشوبها الحزن ..
لكن هذا حال الدنيا، وسنرحل جميعاً ..
ولذا فخير خلف له هو معالي الدكتور عدنان المزروع ..
وستتواصل المسيرة لبناء هذه الجامعة الكبيرة ..

.
.

شكراً لمعالي مدير الجامعة السابق أ.د منصور النزهة ..
شكراً بحجم السماء والأرض والأمكنة والأزمنة ..
شكراً له على ما قدم من خدمات جليلة ..
ونعترف بفضله، وما قدمه من جهود ..
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..

.
.

ودمتم