بين مطرقة الداخل وسندان الواقع
صباحي اليوم
بين مطرقة الداخل وسندان الواقع
هل نحن نملك مهارة التكيف بين الداخل والخارج؟
بمعنى هل لدينا القدرة على إدارة المشاعر داخلنا وإدارة الضغوط خارجنا؟
دائما ما أصعب الامر عليك عزيزي القارئ/ ة وأرجعك إلى دائرة التفكير والتأمل والتدبر, هذا هو أسلوب طرحي في أغلب مقالاتي أعيد الأمر لكم لثقتي بقرائي ووعيهم وما يملكون من فكر راقي وعقول نيرة, ورغبتي في توسعة المدارك والآفاق.
نعود إلى المطرقة والسندان, وكيف يمكننا خلق التكيف بينهما؟
فمطرقة الداخل وصوت ذلك الطرق المستمر داخلنا على أبواب التجارب والصدمات محدث تلك الفجوات والثقوب, فتتسلل من خلالها مشاعرنا بكل قوة كسجين فتحت له الأبواب , فنتخبط ونقف عاجزين عن إدارة تلك المشاعر والتعامل معها فنهرب منها ومن داخلنا.
وأما سندان الخارج وصلابته الحديدية وهي تلك الحياة بظروفها القاسية وضغوطاتها وما بها من أنماط الشخصيات المختلفة التي مضطرين إلى التعامل معها ناهيك عن جهل بعضنا بفنون إدارة العلاقات والضغوطات فلا نجد سبيل سوى الهرب منها ومن خارجنا.
نهرب من أنفسنا ومن الواقع من الداخل والخارج لنجد أننا وقعنا في مضيق, نبحث عن مخرج يرحمنا من تلك الاستحالة المزدوجة فنلجأ إلى حلول معطوبة مؤقتة هربا من عطب عميق ، من مضيق إلى مضيق أكثر ضيق.
نهرب إلى مكان وملجأ يأمن لنا الراحة والسعادة المؤقتة, ليسد احتياجاتنا ظناً منا أنه المخرج , وما هو إلا هروب من ألم ألى ألم آخر نشغل به أنفسنا ، ألم مواساة وتعزية وملهاة عن الألم الأصلي.
وهنا يحضرني اقتباس لفكرة عرضها الكاتب المصري الدكتور عماد رشاد في أحد كتبة حين ذكر فيما يخدم الموضوع ذلك الاختراع الطبي المسمى باللزقة الطبية ودورها في استثارة وتهيج الجلد لإحداث ألم مؤقت يشغل المريض عن ألمه الأصلي الغير محتمل, فكرة تلاعبية طبية إبداعية , لكن ما تحدثه المطرقة والسندان ألم مختلف ولا يفيد حلول التلاعب المعطوبة المؤقتة في علاج هذا الألم . وربما يصل بنا الى خواء وجودي مضني , وألم لا ينفك عن عمق كينونتنا.
الوعي بأنفسنا هو الترياق والشفاء .
سؤال لك / لك
بأي الطرق الصحية الآمنة يمكننا سد احتياجاتنا الغير مسدودة؟
إننا لن نقطع المدد عن أغضان آلامنا وأوجاعنا إذا قمنا بقطف ورقة تلو الأخرى من تلك الشجرة الشيطانية النرجسية المستبدة فلنعمد الى جث جذوعها من أرضنا الخضراء فتذبل أوراقها وتنتهي حياتها ويتوقف نسلها الشيطاني فيشتد عودنا الغض ويكبر ثم يورق ويثمر.
دمتم بخير وسلام داخلي
بين مطرقة الداخل وسندان الواقع
هل نحن نملك مهارة التكيف بين الداخل والخارج؟
بمعنى هل لدينا القدرة على إدارة المشاعر داخلنا وإدارة الضغوط خارجنا؟
دائما ما أصعب الامر عليك عزيزي القارئ/ ة وأرجعك إلى دائرة التفكير والتأمل والتدبر, هذا هو أسلوب طرحي في أغلب مقالاتي أعيد الأمر لكم لثقتي بقرائي ووعيهم وما يملكون من فكر راقي وعقول نيرة, ورغبتي في توسعة المدارك والآفاق.
نعود إلى المطرقة والسندان, وكيف يمكننا خلق التكيف بينهما؟
فمطرقة الداخل وصوت ذلك الطرق المستمر داخلنا على أبواب التجارب والصدمات محدث تلك الفجوات والثقوب, فتتسلل من خلالها مشاعرنا بكل قوة كسجين فتحت له الأبواب , فنتخبط ونقف عاجزين عن إدارة تلك المشاعر والتعامل معها فنهرب منها ومن داخلنا.
وأما سندان الخارج وصلابته الحديدية وهي تلك الحياة بظروفها القاسية وضغوطاتها وما بها من أنماط الشخصيات المختلفة التي مضطرين إلى التعامل معها ناهيك عن جهل بعضنا بفنون إدارة العلاقات والضغوطات فلا نجد سبيل سوى الهرب منها ومن خارجنا.
نهرب من أنفسنا ومن الواقع من الداخل والخارج لنجد أننا وقعنا في مضيق, نبحث عن مخرج يرحمنا من تلك الاستحالة المزدوجة فنلجأ إلى حلول معطوبة مؤقتة هربا من عطب عميق ، من مضيق إلى مضيق أكثر ضيق.
نهرب إلى مكان وملجأ يأمن لنا الراحة والسعادة المؤقتة, ليسد احتياجاتنا ظناً منا أنه المخرج , وما هو إلا هروب من ألم ألى ألم آخر نشغل به أنفسنا ، ألم مواساة وتعزية وملهاة عن الألم الأصلي.
وهنا يحضرني اقتباس لفكرة عرضها الكاتب المصري الدكتور عماد رشاد في أحد كتبة حين ذكر فيما يخدم الموضوع ذلك الاختراع الطبي المسمى باللزقة الطبية ودورها في استثارة وتهيج الجلد لإحداث ألم مؤقت يشغل المريض عن ألمه الأصلي الغير محتمل, فكرة تلاعبية طبية إبداعية , لكن ما تحدثه المطرقة والسندان ألم مختلف ولا يفيد حلول التلاعب المعطوبة المؤقتة في علاج هذا الألم . وربما يصل بنا الى خواء وجودي مضني , وألم لا ينفك عن عمق كينونتنا.
الوعي بأنفسنا هو الترياق والشفاء .
سؤال لك / لك
بأي الطرق الصحية الآمنة يمكننا سد احتياجاتنا الغير مسدودة؟
إننا لن نقطع المدد عن أغضان آلامنا وأوجاعنا إذا قمنا بقطف ورقة تلو الأخرى من تلك الشجرة الشيطانية النرجسية المستبدة فلنعمد الى جث جذوعها من أرضنا الخضراء فتذبل أوراقها وتنتهي حياتها ويتوقف نسلها الشيطاني فيشتد عودنا الغض ويكبر ثم يورق ويثمر.
دمتم بخير وسلام داخلي