لغة التقوى
طيبة حسين
ميّز الله الأمم بمميزات عدة مختلفة ومتباينة ، وكان من أبرز ما يميز أمة محمد عليه الصلاة والسلام لغتها العظيمة الباقية وإلى قيام الساعة بل وأكثر من ذلك إلى لغة تنتقل بك إلى الجنة فهي لغة أهلها وساكنيها.
يا مسلم يا عبدالله ما بالك بلغة هي معك في الدنيا والآخرة.
يا أخية يا أمة الله لغتك العربية هي الواقية والحامية للحفاظ على القرآن ، فالقرآن حفظها به، وحفظنا بها القرآن.
لغتنا لغة الحرف ذو الجرس والايقاع الجميل فلكل مدلوله وصداه ومعناه.
ومن قوة عظمة الحرف الواحد بدئت به بعض السور قال تعالى: { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } ن آية1 ، وهذه سورة ص { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }ً ص آية 1.
هذه الحروف المقطعة في القرآن قد أعجزت العلماء شرقا وغربا لتفسيرها وتوضيح معناها { كهيعص} سورة مريم آية 1 { آلمص..} سورة الأعراف آية 1 {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ق آية 1 .
حروف يقف أمامها الإنسان عاجز ، حروف تستضعف جهود البلغاء والمتخصصين فينظرون إليها ما بين حيرة تارة وما بين إعجاب وإكبار تارة أخرى وشعور بالعجز والفخر معا تارة ثالثة . ثم ينكصون رؤوسهم معترفين بفضلها وموقنين بعظمتها مشاركين في نصرتها .
حرف أعجز العلماء فما بالك لو اجتمع الحرف بآخر فكوّن كلمة وأعطاك معنى الإيجاز والإطناب معا { فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } سورة البقرة آية 137 ، ويتكفل الله في النهاية بحفظ القرآن الذي هو مكمن العربية وقصته الخالدة .
وطالما أن اللغة العربية وحرفها العربي لغة الجنة بحروفها وكلماتها وأساليبها وبلاغتها وفصاحتها فهي لغة التقوى في الدنيا ، الذين اتقوا بها النار وتجملوا فيها تحدثا وكتابة ودافعوا عنها وناضلوا علما وتعلما وتربية ونهجا ، فكان لها السبق والبقاء على كل اللغات رغم أنف المتشدقين بالعامية والمنادين بنبذها وتركها إلى غيرها .
لغتي وحرفي المصون قد صانك الله وحفظك بحفظ كتابه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر آية 9 ، فلك من كل معتز بك ألف تحية وتحية .
حرفك الأبي الشامخ وصوتك الرصين وجرسك المتناغم يتهادى بكل ثبات نحو العلو ، نحو السمو ، لينشر أريج رائحتك العبقة ويعطر الكون من حولنا .
اصمدي فنحن بأمر الله معك ، ولن نخدل سر تقوانا وفلاحنا في الدارين .
ميّز الله الأمم بمميزات عدة مختلفة ومتباينة ، وكان من أبرز ما يميز أمة محمد عليه الصلاة والسلام لغتها العظيمة الباقية وإلى قيام الساعة بل وأكثر من ذلك إلى لغة تنتقل بك إلى الجنة فهي لغة أهلها وساكنيها.
يا مسلم يا عبدالله ما بالك بلغة هي معك في الدنيا والآخرة.
يا أخية يا أمة الله لغتك العربية هي الواقية والحامية للحفاظ على القرآن ، فالقرآن حفظها به، وحفظنا بها القرآن.
لغتنا لغة الحرف ذو الجرس والايقاع الجميل فلكل مدلوله وصداه ومعناه.
ومن قوة عظمة الحرف الواحد بدئت به بعض السور قال تعالى: { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } ن آية1 ، وهذه سورة ص { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }ً ص آية 1.
هذه الحروف المقطعة في القرآن قد أعجزت العلماء شرقا وغربا لتفسيرها وتوضيح معناها { كهيعص} سورة مريم آية 1 { آلمص..} سورة الأعراف آية 1 {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ق آية 1 .
حروف يقف أمامها الإنسان عاجز ، حروف تستضعف جهود البلغاء والمتخصصين فينظرون إليها ما بين حيرة تارة وما بين إعجاب وإكبار تارة أخرى وشعور بالعجز والفخر معا تارة ثالثة . ثم ينكصون رؤوسهم معترفين بفضلها وموقنين بعظمتها مشاركين في نصرتها .
حرف أعجز العلماء فما بالك لو اجتمع الحرف بآخر فكوّن كلمة وأعطاك معنى الإيجاز والإطناب معا { فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } سورة البقرة آية 137 ، ويتكفل الله في النهاية بحفظ القرآن الذي هو مكمن العربية وقصته الخالدة .
وطالما أن اللغة العربية وحرفها العربي لغة الجنة بحروفها وكلماتها وأساليبها وبلاغتها وفصاحتها فهي لغة التقوى في الدنيا ، الذين اتقوا بها النار وتجملوا فيها تحدثا وكتابة ودافعوا عنها وناضلوا علما وتعلما وتربية ونهجا ، فكان لها السبق والبقاء على كل اللغات رغم أنف المتشدقين بالعامية والمنادين بنبذها وتركها إلى غيرها .
لغتي وحرفي المصون قد صانك الله وحفظك بحفظ كتابه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر آية 9 ، فلك من كل معتز بك ألف تحية وتحية .
حرفك الأبي الشامخ وصوتك الرصين وجرسك المتناغم يتهادى بكل ثبات نحو العلو ، نحو السمو ، لينشر أريج رائحتك العبقة ويعطر الكون من حولنا .
اصمدي فنحن بأمر الله معك ، ولن نخدل سر تقوانا وفلاحنا في الدارين .
وكم يؤلمنا منظرها في لسان من يُعد من المثقفين، فيلوكها ضرباً بغير علم ناصبا رفعها، وكاسراً نصبها.
قد أصبتي موطن الجرح، تحيتي وتقديري لما خطه قلمك.