• ×
الأربعاء 18 يونيو 2025

أحياءٌ بدون وحدة.

بواسطة الكاتب : إبراهيم سيدي 11-23-2018 04:53 مساءً 669 زيارات
حدث معي موقف شخصي، وهو أن والدتي -حفظها الله- مرت بوعكة صحية بسيطة-ولله الحمد- والوالدة من سكان الرانوناء، وهو حي يعتبر حديثا نسبيا، ولكن تنقصه وحدة صحية لسكان الحي، فالحي لا توجد به وحدة صحية، وقد اضطررت للذهاب بوالدتي إلى مستشفى الوطني، الذي يعد أقرب مستشفى من سكان هذا الحي وحي شوران أيضا، والمسافة بين هذه الأحياء وهذا المستشفى ليست بالقريبة إذ تبعد كثيرًا، وهذا خطأ أتمنى أن تتجاوزه وزارة الصحة، التي تقوم -في الحقيقة- بجهود جبارة في منطقة المدينة المنورة تشكر عليها، وأتمنى أن تقوم بإنشاء وحدات صحية لكل حي من هذه الأحياء .


وأيضا المرضى متعددة أحوالهم، فهناك مرضى لا يملكون سيارات تقلّهم إلى هذه المستشفيات البعيدة عنهم، وهناك مرضى أوضاعهم الصحية تتطلب التدخل الطبي السريع في بعض الأحوال، وهناك مرضى لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج والكشف الصحي في المستشفيات الخاصة، وهذا الحي نابض بالحياة، والحركة السكانية في المدينة المنورة تتجه بشكل نسبي نحو التمركز والتكثف في هذه الأحياء، وهذا يتطلب أن تمتد الخدمات الحيوية وعلى رأسها الخدمات الصحية.



وأيضا بالنسبة للإسعاف، فأقرب مركز للإسعاف لهذه المناطق هو مركز قباء، فبالنسبة لي أنا شخصيا لو - لا قدر الله- حصل لوالدتي أو لأحد جيرانها عارض صحي، يتطلب تدخل الإسعاف، فسيصل الإسعاف متأخرا؛ نظرا لبعد المسافة، وهذه مشكلة أخرى كبيرة، أتمنى أن تسارع الجهات المختصة في المدينة المنورة لحلها، فالوحدة الصحية في كل حي هي من أهم ركائز الحي وخدماته، التي لا يتصور الاستغناء عنها أبدا، وقد كتبت كلماتي هذه لعلها تصل إلى من يهمه الأمر، ولا أقصد بها إلا مصلحة مجتمعي ووطني.

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

أكثر