جبال المدينة المنورة تنبض بهيبتها الشامخة و جمالها الأخاذ
صوت المدينة – محمد العطاس
ما أن تطأ بقدميك إلى المدينة المنور إلا ويلفت نظرك كتل ضخمة من الجبال الشامخة التي تنبض بهيبة جمالها ومنظرها الأخاذ , حيث تحتضن هذه الكتل مدينة المصطفى من جميع الجهات , وتشهد أرضها الحوادث التاريخية التي غيرت مجرى الحضارة والتاريخ الإسلامي .
وتضم المدينة المنورة الكثير من الجبال التي تعتبر من أبرز معالمها, ويعد جبل أحد من أهم جبال المدينة الذي يطل من الجهة الشمالية , وسُمّي أُحد لتفرده وتوحده وانقطاعه عن بقية الجبال من حوله، وهو عبارة عن سلسلة جبال ممتدة من الشرق إلى الغرب ويبلغ طول هذه السلسة سبعة كيلومترات وعرضها قرابة الثلاثة كيلومترات فيما يبعد عن المسجد النبوي قرابة خمسة كيلومترات وهو جبل عظيم شهدت أرضه حدثا تاريخيا عظيما غير مجرى التاريخ والحضارة الإنسانية حيث حدثت عنده غزوة أحد إحدى أكبر غزوات الإسلام..
و يرى المسلمون أن جبل أحد يحبهم ويحبونه لما رواه الصحابي أنس بن مالك عن النبي أنه قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه"، كما أن المسلمين يرون أن الجبل من جبال الجنة لما رواه أبو عبس بن جبر الصحابي عن النبي أنه قال: " جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة " .
ومن الجبال جبل سلع و يقع جبل سلع غربي المسجد النبوي على بعد خمسمائة متر تقريباً من سوره الغربي، ويبلغ طوله كيلاً واحداً تقريباً، وارتفاعه80 متراً، وعرضه ما بين 300 ـ 800 متراً. وهو يمتد من الشمال إلى الجنوب ويتفرع منه أجزاء في وسطه على شكل أجنحة قصيرة باتجاه الشرق والغرب. ولجبل سلع مكانة تاريخية متميزة إذ وقعت عدة أحداث مهمة على سفوحه أو بالقرب منه، اهمها وأشهرها غزوة الخندق التي تجمع فيها المشركون في جهته الغربية، وكان يفصل بينه وبينهم الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة، وكان سفح جبل سلع مقر قيادة المسلمين إذ ضربت خيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورابط عدد من الصحابة في مواقع مختلفة منه. وعند قاعدة الجبل سكنت منذ العهد النبوي قبائل عدة. ثم إبان العهد العثماني شيدت على قمته عدة أبنية عسكرية مازالت آثارها باقية حتى الآن. وحالياً يحيط العمران بالجبل من كل ناحية، بحيث صار جزءاً من حدود المنطقة المركزية للمدينة
وجبل ثور الذي يقع خلف جبل أحد من جهة الشمال، وهو الحد الذي يبدأ منه حرم المدينة شمالاً، ويمتد جنوباً إلى جبل عير، وذلك لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور». وقد وصفه بعض المؤرخين بأنه مدوّر أقرب إلى الحمرة خلف أحد عن يساره.
وجبل عينين المشهور بجبل الرماة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الرماة عليه قبيل الغزوة، وأوصاهم بحماية ظهور المسلمين ومنع تسلل المشركين من خلفه، وهو جبل صغير، يقع قرب جبل أحد، وفي الجهة الجنوبية الغربية منه في ويمتد هذا الجبل من الشمال إلى الجنوب مع شيء من الميل نحو الشرق وبقربه مجرى وادي العقيق، وهو قليل الارتفاع بني عليه في العهد العثماني مسجد صغير وبعض البيوت لكنها أزيلت.
وقد تضاءل حجمه وارتفاعه بمرور الزمن بسبب ارتفاع مستوى الأرض المجاورة له بالطمي الذي كانت تخلفه السيول من وادي العقيق، وبسبب تحسين المنطقة وشق الطرق حولها، لذلك تبدو بقاياه اليوم دون ما كانت عليه من قبل. وقد دفن عدد من شهداء أحد بقربه من جهة الشمال..
جبل الراية أو " جبل ذباب " وهو جبل صغير أسود، يقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن سوره الحالي أقل من كيلو مترا واحدا، ولا يتجاوز ارتفاعه عشرين متراً، ويروى أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى رجل من اليمن، قدم إلى المدينة وقتل بعض أهلها فقتل وصلب على بعض صخوره. وكانت الطريق الخارجة من ثنية الوداع الشامية تمر به فيراه الداخلون والخارجون، كما أن الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة يمر من قاعدته الغربية.
وتذكر بعض الكتب التاريخية أنه ضربت قبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه، كما عقدت له فيه عقد راية لبعض الصحابة عنده، لذلك بني فوقه مسجد أثري صغير سمي مسجد الراية أو مسجد ذباب. وفي وقتنا الحاضر غطى العمران معظم الجبل، وأصبح المسجد الأثر المميز للجبل.
وجبل عير الذي يقع في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي ثمانية كيلو ومتوسط عرضه سبعون متراً، وارتفاعه عن سطح البحر حوالي 955 متراً، وهو جبل طويل يمتد من الشرق إلى الغرب، وسطحه مستو ليس له قمة لذلك سمي بجبل عير تشبيهاً له بظهر الحمار الممتد باستواء. يبلغ طوله ألفي متر تقريباً، وكما سبقت الإشارة يعد جبل عير الحد الجنوبي لحرم المدينة المنورة.
و يقدر عدد سكان المدينة المنورة حالياً بحوالي 1,300,000 نسمة، وكنتيجة للتطورات العمرانية توزع السكان على أحياء المدينة وتغيرت الكثافة السكانية فيها، فتضاعف عددهم في الأحياء الداخلية حول المسجد النبوي بسبب إعادة عمران المنطقة، والتوجه نحو تأمين مناطق سكنية وتجارية تخدم الزوار فيها، وازدادت في المناطق التالية: قربان، قباء، الحرة الشرقية، الحرة الغربية، وفي أطراف المدينة مثل أبيار علي، ومنطقة العاقول، ومنطقة سيد الشهداء. وإضافة إلى المقيمين الدائمين في المدينة يفد إليها أعداد كبيرة من الزوار في المواسم الدينية، وخاصة في شهر رمضان وموسم الحج، ويبلغ عددهم قرابة المليون يمكثون فيها على دفعات متتالية، أياماً وأسابيع قليلة ثم يعودون إلى بلادهم.
ما أن تطأ بقدميك إلى المدينة المنور إلا ويلفت نظرك كتل ضخمة من الجبال الشامخة التي تنبض بهيبة جمالها ومنظرها الأخاذ , حيث تحتضن هذه الكتل مدينة المصطفى من جميع الجهات , وتشهد أرضها الحوادث التاريخية التي غيرت مجرى الحضارة والتاريخ الإسلامي .
وتضم المدينة المنورة الكثير من الجبال التي تعتبر من أبرز معالمها, ويعد جبل أحد من أهم جبال المدينة الذي يطل من الجهة الشمالية , وسُمّي أُحد لتفرده وتوحده وانقطاعه عن بقية الجبال من حوله، وهو عبارة عن سلسلة جبال ممتدة من الشرق إلى الغرب ويبلغ طول هذه السلسة سبعة كيلومترات وعرضها قرابة الثلاثة كيلومترات فيما يبعد عن المسجد النبوي قرابة خمسة كيلومترات وهو جبل عظيم شهدت أرضه حدثا تاريخيا عظيما غير مجرى التاريخ والحضارة الإنسانية حيث حدثت عنده غزوة أحد إحدى أكبر غزوات الإسلام..
و يرى المسلمون أن جبل أحد يحبهم ويحبونه لما رواه الصحابي أنس بن مالك عن النبي أنه قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه"، كما أن المسلمين يرون أن الجبل من جبال الجنة لما رواه أبو عبس بن جبر الصحابي عن النبي أنه قال: " جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة " .
ومن الجبال جبل سلع و يقع جبل سلع غربي المسجد النبوي على بعد خمسمائة متر تقريباً من سوره الغربي، ويبلغ طوله كيلاً واحداً تقريباً، وارتفاعه80 متراً، وعرضه ما بين 300 ـ 800 متراً. وهو يمتد من الشمال إلى الجنوب ويتفرع منه أجزاء في وسطه على شكل أجنحة قصيرة باتجاه الشرق والغرب. ولجبل سلع مكانة تاريخية متميزة إذ وقعت عدة أحداث مهمة على سفوحه أو بالقرب منه، اهمها وأشهرها غزوة الخندق التي تجمع فيها المشركون في جهته الغربية، وكان يفصل بينه وبينهم الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة، وكان سفح جبل سلع مقر قيادة المسلمين إذ ضربت خيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورابط عدد من الصحابة في مواقع مختلفة منه. وعند قاعدة الجبل سكنت منذ العهد النبوي قبائل عدة. ثم إبان العهد العثماني شيدت على قمته عدة أبنية عسكرية مازالت آثارها باقية حتى الآن. وحالياً يحيط العمران بالجبل من كل ناحية، بحيث صار جزءاً من حدود المنطقة المركزية للمدينة
وجبل ثور الذي يقع خلف جبل أحد من جهة الشمال، وهو الحد الذي يبدأ منه حرم المدينة شمالاً، ويمتد جنوباً إلى جبل عير، وذلك لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور». وقد وصفه بعض المؤرخين بأنه مدوّر أقرب إلى الحمرة خلف أحد عن يساره.
وجبل عينين المشهور بجبل الرماة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الرماة عليه قبيل الغزوة، وأوصاهم بحماية ظهور المسلمين ومنع تسلل المشركين من خلفه، وهو جبل صغير، يقع قرب جبل أحد، وفي الجهة الجنوبية الغربية منه في ويمتد هذا الجبل من الشمال إلى الجنوب مع شيء من الميل نحو الشرق وبقربه مجرى وادي العقيق، وهو قليل الارتفاع بني عليه في العهد العثماني مسجد صغير وبعض البيوت لكنها أزيلت.
وقد تضاءل حجمه وارتفاعه بمرور الزمن بسبب ارتفاع مستوى الأرض المجاورة له بالطمي الذي كانت تخلفه السيول من وادي العقيق، وبسبب تحسين المنطقة وشق الطرق حولها، لذلك تبدو بقاياه اليوم دون ما كانت عليه من قبل. وقد دفن عدد من شهداء أحد بقربه من جهة الشمال..
جبل الراية أو " جبل ذباب " وهو جبل صغير أسود، يقع في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن سوره الحالي أقل من كيلو مترا واحدا، ولا يتجاوز ارتفاعه عشرين متراً، ويروى أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى رجل من اليمن، قدم إلى المدينة وقتل بعض أهلها فقتل وصلب على بعض صخوره. وكانت الطريق الخارجة من ثنية الوداع الشامية تمر به فيراه الداخلون والخارجون، كما أن الخندق الذي حفره المسلمون في السنة الخامسة للهجرة يمر من قاعدته الغربية.
وتذكر بعض الكتب التاريخية أنه ضربت قبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوقه، كما عقدت له فيه عقد راية لبعض الصحابة عنده، لذلك بني فوقه مسجد أثري صغير سمي مسجد الراية أو مسجد ذباب. وفي وقتنا الحاضر غطى العمران معظم الجبل، وأصبح المسجد الأثر المميز للجبل.
وجبل عير الذي يقع في المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي ثمانية كيلو ومتوسط عرضه سبعون متراً، وارتفاعه عن سطح البحر حوالي 955 متراً، وهو جبل طويل يمتد من الشرق إلى الغرب، وسطحه مستو ليس له قمة لذلك سمي بجبل عير تشبيهاً له بظهر الحمار الممتد باستواء. يبلغ طوله ألفي متر تقريباً، وكما سبقت الإشارة يعد جبل عير الحد الجنوبي لحرم المدينة المنورة.
و يقدر عدد سكان المدينة المنورة حالياً بحوالي 1,300,000 نسمة، وكنتيجة للتطورات العمرانية توزع السكان على أحياء المدينة وتغيرت الكثافة السكانية فيها، فتضاعف عددهم في الأحياء الداخلية حول المسجد النبوي بسبب إعادة عمران المنطقة، والتوجه نحو تأمين مناطق سكنية وتجارية تخدم الزوار فيها، وازدادت في المناطق التالية: قربان، قباء، الحرة الشرقية، الحرة الغربية، وفي أطراف المدينة مثل أبيار علي، ومنطقة العاقول، ومنطقة سيد الشهداء. وإضافة إلى المقيمين الدائمين في المدينة يفد إليها أعداد كبيرة من الزوار في المواسم الدينية، وخاصة في شهر رمضان وموسم الحج، ويبلغ عددهم قرابة المليون يمكثون فيها على دفعات متتالية، أياماً وأسابيع قليلة ثم يعودون إلى بلادهم.