خدمات ورعاية صحية مستمرة تقدمها صحة المدينة المنورة لضيوف الرحمن حتى مغادرة آخر أفواجهم

 وصلت الخطط التشغيلية للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينة المنورة الخاصة برعاية ضيوف الرحمن في حج هذا العام إلى مراحلها النهائية مع اقتراب الأيام الأخيرة لمغادرة آخر أفواج حجاج بيت الله الحرام زاروا المدينة المنورة عائدين إلى أوطانهم بعد أن أتموا بفضل الله تعالى مناسك حجهم وأدوا الصلاة في المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما.

وزاروا أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية والأثرية في طيبة الطيبة في أجواء من الراحة الإطمئنان والأمن والأمان وفي ظل الترتيبات والخدمات المقدمة لهم من كافة القطاعات المعنية بشؤونهم

وفي هذا الصدد تستمر صحة المدينة المنورة في تقديم أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية لضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف وهم يغادرون طيبة الطيبة بعد أن أدوا مناسك الحج ، عبر مستشفيات المنطقة ومراكزها الصحية المنتشرة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وكوادرها الطبية التي تعنى بصحة وسلامة الحجاج مع المتابعة والتأكد من الخدمات التي تؤدى لهم بالشكل المطلوب ,والتأكد من تطبيق الخطط التشغيلية لقطاعها الحيوي .

وأكد مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي أن هناك منظومة متكاملة من الخدمات تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية وتقديم الخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية ومنافذ الدخول ومناطق سكن الحجيج وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينة المنورة لتصبح خدمة طبية متكاملة .

ولفت النظر إلى أن البرامج العلاجية تتمثل في استقبال جميع الحالات المرضية والإسعافية المحولة إلى المستشفيات المحددة العاملة بالحج وتوفير الخدمات الضرورية من حيث التشخيص والعلاج والتنويم إذا دعت الضرورة بما فيها إجراء العمليات الجراحية وغيرها , فيما يتم من خلال البرامج الوقائية إعداد خطة عمل وقائية شاملة لبرامج الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية وتلقي الخدمة ومقدميها على السواء وأماكن التجمعات السكانية العامة ,أما البرامج الإسعافية فيتم بموجبها إعداد خطط إجرائية لمواجهة الحالات الطارئة والإسعافية وخطط الكوارث والإخلاءات الطبية .

وبين أن من أهم متطلبات التكامل لصحة المدينة مع الجهات ذات العلاقة للعمل المشترك في الحج هي التعاون والتنسيق المستمر مع إمارة منطقة المدينة المنورة ممثلة بسكرتارية لجنة الحج ووزارة الحج وهيئة تطوير المدينة المنورة وهيئة الهلال الأحمر السعودي والمستشفيات الخاصة والقطاعات الحكومية الأخرى ( المستشفى العسكري - مركز صحي قوى الأمن - مركز صحي الحرس الوطني ) والمؤسسة الأهلية للأدلاء .

وأكد الأخذ في الاعتبار المراكز الصحية ( الموسمية والدائمة ) ومدى مساهمتها في احتواء أعداد المراجعين وخدمات المستشفيات التخصصية المتمثلة في تشغيل المراكز الصحية الموسمية والدائمة بالمنطقة المركزية حول المسجد النبوي وهي مركز صحي باب السلام الموسمي ومركز صحي باب المجيدى الموسمي ومركز صحي باب جبريل ومركز صحي باب الرحمة وعيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين .

وأبان أن المستشفيات العاملة في تنفيذ خطة الحج الصحية تقدم خدماتها الطبية المميزة لضيوف الرحمن في دعم مستشفيات الملك فهد والأنصار وأحد والميقات وينبع وبدر وخيبر والحناكية ووادي الفرع والحمنة بالقوى الفنية المهنية المميزة في جميع التخصصات من خارج المملكة وداخلها لتسهيل أداء فريضة الحج للمرضى المنومين في أقسام العناية المركزة ومرافقتهم ونقلهم للمشاعر المقدسة بالتعاون مع الهلال الأحمر وبعثات الحج الطبية الأجنبية والمؤسسة الأهلية للإدلاء وصحة العاصمة المقدسة ,وعمل دورات تدريبية للفنيين والأطباء في أقسام العنايات المركزة وأقسام الإنعاش القلبي الرئوي .

وأفاد الدكتور الطائفي أن المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء بأعمال الحج ترتكز على إجمالي الحجاج القادمين وزيارات المراجعين الحجاج للمرافق الصحية والمرضى المنومين في المنشآت الصحية العاملة بالحج ومتوسط إشغال الأسرة التراكمي والتطعيم ضد الأمراض الوبائية ( الحمى المخية الشوكية ) والإصحاح البيئي( محلات تداول الأغذية ) والعمليات الجراحية والغسيل الدموي وعدد الوفيات والحالات الإسعافية وأسرة الملاحظة بالمراكز الصحية وعدد حالات الدخول بالمستشفيات وتصاريح البعثات الطبية الأجنبية والتوعية الصحية والإصحاح البيئي من كشف وفحص لمياه الشرب والخزانات وأعمال الرش والتطهير والمختبر المرجعي وعدد العينات المفحوصة .

وخلص إلى أن هناك حرصا في تقديم الخدمات الإسعافية وعمليات النقل الطبي الإسعافي التي تتطلب التعامل السليم مع الحوادث والكوارث حسب الأسس العلمية والعملية السليمة لتقديم أفضل الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن بالتعاون والتنسيق المشترك بين صحة المدينة وهيئة الهلال الأحمر السعودي لتحري السرعة والدقة في تطبيق خطط الإخلاء الطبي وتحديد دور ومهام الجهات المشاركة.