بمناسبة إقامة الدورة الثامنة من مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي
كلمة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين... أما بعد:
فإن الله تعالى أنزل كتابه الكريم هداية للناس أجمعين، فهو دستور الحياة للناس في شؤون حياتهم كلها، جليلها ودقيقها، في الشؤون الفردية والاجتماعية، في مسائل العقيدة والمعاملات والسلوك.
وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم بياناً لهذا الكتاب الكريم، تبين ما أجمله القرآن الكريم من الأحكام، وتفصل ما شرعه مجملاً من العبادات والمعاملات والشروط والعقود، كما أن هديه صلى الله عليه وسلم أنموذج عملي لما جاء في القرآن الكريم من الأخلاق الفاضلة، والخصال الحميدة، والسلوك المستقيم.
فكانت السنة النبوية شقيقة القرآن الكريم، مكملة له، لازمة لبيانه.. فهي ثاني الوحيين قال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) فلا يكمل إيمان المرء حتى يؤمن بها بعد إيمانه بالقرآن الكريم.
ومن هنا فقد أمر الله تعالى بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
فكان الواجب على كل مسلم أن يجعل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراساً له في حياته اليومية، وأن يعمل بها في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته كلها على وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتحقيق هذا الأمر يتطلب من عامة المسلمين الاطلاع على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلم بتفاصيل سنته، كما يتطلب من العلماء وطلبة العلم والباحثين دراسة النوازل والمستجدات، ومختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية في ضوء السنة النبوية، حتى تصطبغ حياة المسلم كلها بصبغة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويسير على وفق تعاليمه، مقتدياً بسيرته العطرة، متخلقاً بأخلاقه الشريفة.
ولا يتحقق هذا الهدف النبيل إلا بإجراء مزيد من البحوث والدراسات العلمية المحكّمة في مجال السنة النبوية، ودراسة القضايا المعاصرة في كل عصر وزمان في ضوئها، للاستهداء بنورها، والعمل بمقتضاها.
ولتسهيل هذه المهمة البحثية والعلمية وإجراء دراسات أكاديمية في هذا المجال، أقيمت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
وهذه الجائزة القيمة -وهي في دورتها الثامنة- قد أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية عديداً من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها كثيراً من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية.
فجزى الله القائمين على هذه الجائزة المباركة، ورحم الله صاحبها ومؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتغمده بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته يوم القيامة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فإن الله تعالى أنزل كتابه الكريم هداية للناس أجمعين، فهو دستور الحياة للناس في شؤون حياتهم كلها، جليلها ودقيقها، في الشؤون الفردية والاجتماعية، في مسائل العقيدة والمعاملات والسلوك.
وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم بياناً لهذا الكتاب الكريم، تبين ما أجمله القرآن الكريم من الأحكام، وتفصل ما شرعه مجملاً من العبادات والمعاملات والشروط والعقود، كما أن هديه صلى الله عليه وسلم أنموذج عملي لما جاء في القرآن الكريم من الأخلاق الفاضلة، والخصال الحميدة، والسلوك المستقيم.
فكانت السنة النبوية شقيقة القرآن الكريم، مكملة له، لازمة لبيانه.. فهي ثاني الوحيين قال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) فلا يكمل إيمان المرء حتى يؤمن بها بعد إيمانه بالقرآن الكريم.
ومن هنا فقد أمر الله تعالى بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
فكان الواجب على كل مسلم أن يجعل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراساً له في حياته اليومية، وأن يعمل بها في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته كلها على وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتحقيق هذا الأمر يتطلب من عامة المسلمين الاطلاع على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلم بتفاصيل سنته، كما يتطلب من العلماء وطلبة العلم والباحثين دراسة النوازل والمستجدات، ومختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية في ضوء السنة النبوية، حتى تصطبغ حياة المسلم كلها بصبغة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويسير على وفق تعاليمه، مقتدياً بسيرته العطرة، متخلقاً بأخلاقه الشريفة.
ولا يتحقق هذا الهدف النبيل إلا بإجراء مزيد من البحوث والدراسات العلمية المحكّمة في مجال السنة النبوية، ودراسة القضايا المعاصرة في كل عصر وزمان في ضوئها، للاستهداء بنورها، والعمل بمقتضاها.
ولتسهيل هذه المهمة البحثية والعلمية وإجراء دراسات أكاديمية في هذا المجال، أقيمت جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
وهذه الجائزة القيمة -وهي في دورتها الثامنة- قد أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية عديداً من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها كثيراً من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية.
فجزى الله القائمين على هذه الجائزة المباركة، ورحم الله صاحبها ومؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وتغمده بواسع مغفرته، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدّمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته يوم القيامة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.