• ×
الثلاثاء 1 يوليو 2025

المدنية والإنسان

بواسطة الكاتب : علي الرويعي 10-28-2018 02:05 مساءً 609 زيارات
خذوا الخلق الرفيع من الصحاري .. فإن النفس يفسدها الزحام ، توقفت كثيراً أمام هذه المقولة ونحن نشهد التطور المدني في جانبه المادي بشكل ملحوظ ، فالسرعة هي واجهة المدنيّة حتى أن النفوس لاتطيق التأخير لثواني معدودة بل لاتحتمل ذلك ودائما مايكون تعبيرها بالتذمر والصراخ وقد تصل للإشتباك بالأيدي لغة التخلف والعصر الحجري ، هذا التطور الهائل والسريع يجثو على تصرفاتنا وردود أفعالنا بما يفضي أن الإنسان قد يتطور في جوانب ويتخلف عن أخرى ، صخب المدينة يوّلد الضغوط والضوضاء والتلوث بجميع أنواعه و يثور على السكون الذي لايعرف له لون ولارائحة ، حتى أنها عطّلت عقولنا عن التفكير ، في الماضي كنا نلوم التلفاز في سرقة أوقاتنا والآن لاتعلم من أين تبدأ وإلى أين تنتهي ، قرّبت البعيد ولكنها باعدت النفوس ووأدت التواصل الفعال حتى أنك لاتشعر بالمكان ولاالنفوس المحيطة بك ، إن البوادي والقرى لها كبير الأثر في صرف الإنسان عن الملهيات التي تعتبر ضلع من هرم المدنية التي لاينفك الأنسان عنها بمفهوم الكائن الحي الذي يتفاعل مع غيره وهذه طبيعة البشر ، الأبتعاد عن هذا كله يفعّل كثيراً جانب التفكر وإعمال العقل والتفكر الذي يصل بالأنسان إلى مراحل شاسعة من العلم والتعرّف أكثر وأكثر عن الكون والوجود ، لست ضد المدنية بشموليتها ولكن الحد منها بإشباع الروح والنظر إلى الداخل لا الإكتفاء بالخارج فقط .

ومضة : كلما أُترف الجسد ، تعقدت الروح ..
Snap: aldossriy531

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

أكثر