عبودية العقل
صوت المدينة - علي الرويعي
في السنوات العجاف التي كانت تعيشها أمريكا في تسيير مفهوم الرق بأبشع صوره وماآل له الحال الذي نشاهده اليوم في إنقسام الإنسان لفرق وعنصرة الحشود وماترتب عليه من أحقاد وكراهية ، أتى إبراهام لينكون وأنهى تلك العبودية بقانون عام ١٨٦٥م فأخذ يتلاشى رويدا رويدا وقد توجد صعوبة في انتزاعه من عقول بعض البشر ، العجيب بأن العبودية لازالت موجودة هذه الأيام بصورة أخرى فليس للون البشرة علاقة في ذلك وإنما هي إستعباد العقول ، وهناك مؤثرات خارجية إعلام ، وبيئة وغيره الكثير وقد تكون داخلية تنبعث من أواصر النفس ومكنوناتها وقد تكون ممتزجة من عوامل خارجية وبواعث داخلية لها السبق في عبودية العقول ، كل شهوة خارجة عن السيطرة دون إنضباط وتحكّم تعد إستعباد، وهو سجن العقل في حيز ضيق طالباً الوصول لتلك اللذة متنازلاً عن قيمك ومبادئك ضاربا بها عرض الحائط في تحقيق تلك الرغبة ، خذ مثلا شهوة المال هي من الشهوات التي قد تكون مميتة فهناك عبيد كثر للمال وهم على إستعداد للتحصل عليه بأي ثمن كان ، وقس على ذلك عزيزي القارئ كل شهوة قد تسيطر على عقلك في كثير أو قليل فتجعلك تستميت لها في سبيل بلوغها ونيلها بشتى الطرق والوسائل وكأنك تقول مقولة مكيافيلي الشهيرة بأن الغاية تبرر الوسيلة ، وهذا خطأ فادح فهو مبرر ساقط ليس له في الصحة وزن ولاعدد ، إن تحرر عقلك من تلك العبودية التي أسرت عقول الكثيرين دون أن يشعرون هو الإستيقاظ من ذلك التخدير وهو الخلاص من أدران وقذارة حب النفس ، وهو مايجعلك متحكما في حياتك وليس للشهوة موطأ قدم في السيطرة عليها ، حرروا عقولكم وسيرو في الأرض متباهين ومتفاخرين بأنكم عبيد لله فهي الحرية بأم عينها.
ومضة: قال له : بأنك عبداً للمال ،
ردا عليه قائلا: بأني أضع مالي في الشمس وأستريح في الظِل .
في السنوات العجاف التي كانت تعيشها أمريكا في تسيير مفهوم الرق بأبشع صوره وماآل له الحال الذي نشاهده اليوم في إنقسام الإنسان لفرق وعنصرة الحشود وماترتب عليه من أحقاد وكراهية ، أتى إبراهام لينكون وأنهى تلك العبودية بقانون عام ١٨٦٥م فأخذ يتلاشى رويدا رويدا وقد توجد صعوبة في انتزاعه من عقول بعض البشر ، العجيب بأن العبودية لازالت موجودة هذه الأيام بصورة أخرى فليس للون البشرة علاقة في ذلك وإنما هي إستعباد العقول ، وهناك مؤثرات خارجية إعلام ، وبيئة وغيره الكثير وقد تكون داخلية تنبعث من أواصر النفس ومكنوناتها وقد تكون ممتزجة من عوامل خارجية وبواعث داخلية لها السبق في عبودية العقول ، كل شهوة خارجة عن السيطرة دون إنضباط وتحكّم تعد إستعباد، وهو سجن العقل في حيز ضيق طالباً الوصول لتلك اللذة متنازلاً عن قيمك ومبادئك ضاربا بها عرض الحائط في تحقيق تلك الرغبة ، خذ مثلا شهوة المال هي من الشهوات التي قد تكون مميتة فهناك عبيد كثر للمال وهم على إستعداد للتحصل عليه بأي ثمن كان ، وقس على ذلك عزيزي القارئ كل شهوة قد تسيطر على عقلك في كثير أو قليل فتجعلك تستميت لها في سبيل بلوغها ونيلها بشتى الطرق والوسائل وكأنك تقول مقولة مكيافيلي الشهيرة بأن الغاية تبرر الوسيلة ، وهذا خطأ فادح فهو مبرر ساقط ليس له في الصحة وزن ولاعدد ، إن تحرر عقلك من تلك العبودية التي أسرت عقول الكثيرين دون أن يشعرون هو الإستيقاظ من ذلك التخدير وهو الخلاص من أدران وقذارة حب النفس ، وهو مايجعلك متحكما في حياتك وليس للشهوة موطأ قدم في السيطرة عليها ، حرروا عقولكم وسيرو في الأرض متباهين ومتفاخرين بأنكم عبيد لله فهي الحرية بأم عينها.
ومضة: قال له : بأنك عبداً للمال ،
ردا عليه قائلا: بأني أضع مالي في الشمس وأستريح في الظِل .