وأقترب موعد الرحيل
صوت المدينة - شهرزاد الفخراني
بالأمس القريب كن نرحب برمضان شهر الرحمة والغفران وكان بمثابة الضيف العزيز الغالي على قلوبنا وكن نتظر بفارق الصبر قدومه وهانحن اليوم نستقبل العشرة الاواخر منه ونحن فيها نتحرى ليلة من أعظم ليالي العمر فيها ولعظم قدرها وشرف منزلتها ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابة العزيز وخصها بسورة كاملة سميت بأسمها سورة القدر ليؤكد سبحانه وتعالى على رفعتها وقدرها وأن العبادة فيها تسوي الف شهر ليس فيه ليلة القدر ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}. فهذا يدل على عظمتها ومكانتها دون سائر الليالي والشهور وذلك لنزول القران فيها ولها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى حيث يضاعف فيها الأجر ويعظم فيها الثوب قال رسول الله صَل الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) فلا تترك هذه اليلة تمر عليك دون أن تعبد الله فيها إنها الليلة الجميلة ليلة الصفاء والنقاء ليلة يقوم فيها القلب الصادق بالبكاء متمنيا الرحمة والمغفرة والعتق من النار إنها ليلة الشرف ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة الشرف الجميل فجعل لنفسك نصيب منها ولا تشغل نفسك بأموار الدنيا وأكثر من الصداقة وقراءة القران وصلة الرحم ويستحب فيها أن نكثر من قول ( اللهم أنك عفوا تحب العفو فَاعْفُوا عنا) وتتجلى في العشرة الاواخر من رمضان سنة عظيمة تقرب العبد من ربه وتحقر الدنيا في عيني الانسان وتجعل القلب يتعلق بالله سبحانه وتعالى وينقطع للعبادة تارك الدنيا ومافيها خلف ظهره أنها سنة الاعتكاف وهي الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى والتفرغ التام لعبادة الله سبحانه والاعتكاف من العبادات قديمة يدلُّ على ذلك قوله تعالى:]وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ[ (سورة البقرة: آية 125) والاعتكاف كان معروفاً أيضاً في الجاهليّة، فقد روى البخاريُّ في صحيحه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَذَرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَعْتَكِفَ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ - قَالَ: أُرَاهُ قَالَ لَيْلَةً: -، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ» فعلينا التمسك بهذه العبادة العظيمة والحرص عليها وأن نكثر من الاعمال الصالحة فما بقي من هذا الشهر الفضيل فخطى الشهر أخذت تسرع وأيامه بدات تتناقص ولم يبقى لنا فيه غير أيام معدودات علينا اغتنامها والعمل فيها بكل جد حتى ندرك ما بقى منه لعلنا نعوض مافرضتنا فيه
نبضة
ما اسرع الأيام كان بالأمس ضيف وبعد الأيام سيرحل هذا الضيف ونتظر قدومه بفارغ الصبر ولا نعلم هل سوف ندركه أم نكون في عالم أخر اللهم أعد رمضان علينا أعوام مديد وسنين عديدة.
بالأمس القريب كن نرحب برمضان شهر الرحمة والغفران وكان بمثابة الضيف العزيز الغالي على قلوبنا وكن نتظر بفارق الصبر قدومه وهانحن اليوم نستقبل العشرة الاواخر منه ونحن فيها نتحرى ليلة من أعظم ليالي العمر فيها ولعظم قدرها وشرف منزلتها ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابة العزيز وخصها بسورة كاملة سميت بأسمها سورة القدر ليؤكد سبحانه وتعالى على رفعتها وقدرها وأن العبادة فيها تسوي الف شهر ليس فيه ليلة القدر ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}. فهذا يدل على عظمتها ومكانتها دون سائر الليالي والشهور وذلك لنزول القران فيها ولها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى حيث يضاعف فيها الأجر ويعظم فيها الثوب قال رسول الله صَل الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) فلا تترك هذه اليلة تمر عليك دون أن تعبد الله فيها إنها الليلة الجميلة ليلة الصفاء والنقاء ليلة يقوم فيها القلب الصادق بالبكاء متمنيا الرحمة والمغفرة والعتق من النار إنها ليلة الشرف ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة الشرف الجميل فجعل لنفسك نصيب منها ولا تشغل نفسك بأموار الدنيا وأكثر من الصداقة وقراءة القران وصلة الرحم ويستحب فيها أن نكثر من قول ( اللهم أنك عفوا تحب العفو فَاعْفُوا عنا) وتتجلى في العشرة الاواخر من رمضان سنة عظيمة تقرب العبد من ربه وتحقر الدنيا في عيني الانسان وتجعل القلب يتعلق بالله سبحانه وتعالى وينقطع للعبادة تارك الدنيا ومافيها خلف ظهره أنها سنة الاعتكاف وهي الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى والتفرغ التام لعبادة الله سبحانه والاعتكاف من العبادات قديمة يدلُّ على ذلك قوله تعالى:]وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ[ (سورة البقرة: آية 125) والاعتكاف كان معروفاً أيضاً في الجاهليّة، فقد روى البخاريُّ في صحيحه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَذَرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَعْتَكِفَ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ - قَالَ: أُرَاهُ قَالَ لَيْلَةً: -، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْفِ بِنَذْرِكَ» فعلينا التمسك بهذه العبادة العظيمة والحرص عليها وأن نكثر من الاعمال الصالحة فما بقي من هذا الشهر الفضيل فخطى الشهر أخذت تسرع وأيامه بدات تتناقص ولم يبقى لنا فيه غير أيام معدودات علينا اغتنامها والعمل فيها بكل جد حتى ندرك ما بقى منه لعلنا نعوض مافرضتنا فيه
نبضة
ما اسرع الأيام كان بالأمس ضيف وبعد الأيام سيرحل هذا الضيف ونتظر قدومه بفارغ الصبر ولا نعلم هل سوف ندركه أم نكون في عالم أخر اللهم أعد رمضان علينا أعوام مديد وسنين عديدة.