أخبرني كيف تكتب، أخبرك من أنت؟!
صوت المدينة - أفنان قاضي
أن تكون الكتابة صحيحة سليمة خالية من الأخطاء، هذه قيمة مضافة ودليل كاف على احترافية الكاتب وخروجه من دائرة الهواة، والبوح الحر.
فالكتابة الصحيحة ترفع من قيمة المقال وكاتبه، لذا لابد أن تقرر الآن: أين أنت في الكتابة، وأين الكتابة فيك ؟
تمتلك مهارة الكتابة/ لديك فكر تريد نشره ومشاركته للناس/ كاتب محترف تمتلك الفكر واللغة والحصافة معا ؟
من أكثر الأخطاء التي وجدتها من خلال تدقيق المقالات، هي استخدام علامات الترقيم في غير محلها، على سبيل المثال، هذا النص: " رأس مال الإنسان في دنياه عمره ، فإن هو ملأ وقته بالنافع والطيب ، أفلح ونجا ، وإن هو ضيع الفرصة خاب وندم ، لقد قالوا : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وقالوا :ابن آدم إنما أنت زمن ؛ فإن مضى يوم مضى بعضك ... ".
هذا النص مليء بالأخطاء التي تمر علي بشكل متكرر، والصحيح والتصحيح هو أن تكتب: "رأس مال الإنسان في دنياه عمره، فإن هو ملأ وقته بالنافع والطيب، أفلح ونجا، وإن هو ضيع الفرصة، خاب وندم، لقد قالوا: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا، وقالوا: ابن آدم إنما أنت زمن، فإن مضى يوم مضى بعضك".
التوضيح: الفاصلة تكتب بعد الكلمة مباشرة بدون مسافة وبعدها ننقر مسافة ونبدأ كلمة أخرى، كذلك الأمر مع جميع علامات الترقيم. النقطتان الرأسيتان كذلك تكتب مباشرة بعد الكلمة والمسافة تكون بعدها مثل الفاصلة، وقالوا: الناس ...، وليس وقالوا : الناس ...، أو وقالوا :الناس ...! ومثلهم النقطة في آخر السطر.
كذلك الفاصلة المنقوطة وعلامة الحذف كثيرا ما أجدها مكتوبة في غير موضعها، خصوصا علامة الحذف، بعضهم يكتبها نهاية كل جملة! وهما حقيقة من أصعب علامات الترقيم استخداما حيث إنهما يحتاجان إلى الممارسة بوعي وفهم لإتقان استخدامهما.
الفاصلة المنقوطة أقوى من الفاصلة العاديَّة، فأنت تقف عليها مُدّةً أطول قليلًا من الفاصلة العاديَّة؛ لذلك توضعُ بين الجُملِ الطَّويلة لالتقاطِ النَّفس، أو توضع الفاصلة المنقوطة لأن الجملة الأولى سببا للثانية، ويمكن استبدالها بحرف العطف: (واو) أو: (لكن).
أما علامة الحذف تدل على وجود كلام مقصوص، أو على وجود تتمة، أو للإشارة على كلام محذوف، أو التماس خيال القارئ، أو للتردد، أو لتمثيل الصمت، وعدم وجود رد أو تعليق.
والكلام واسع ويطول في شرح معاني ومواضع علامات الترقيم في النص، ولكني هنا لا أريد طرح موضوع تعليمي بحت، بل أشير من هنا وهناك إلى بعض التفاصيل التي تحدث فرقا، وأترك الباقي لفضول القارئ، عله يعود به إلى القواعد والدروس الأساسية المخصصة لذلك ويسترجعها كاملة.
فالكتابة شغف متملك وكذلك طريقة كتابتها، هي معزوفة تحمل لحنا شَعرَ به الكاتب حين غرة، فكتبه كما أحسه وتصوره ليصل في كل حرف، في كل كلمة، كعقد منظم، اختزل فيه نبضه، وبعض روحه، حتى النَفس استخدمه في لغته الكتابية، فيض بين شهيق وزفير، يرتحل ما بين فاصلة، ونقطة، تعجب واستفهام، حتى خياله أراد لك أن تعيشه، فترك لك علامة الحذف، أو أراد منك تفاعلا فتمثل الصمت.
علامات الترقيم لغة تساند اللغة، لتجسد اللوحة بكامل جمالها، هي وقفات في موضعها المناسب، ومتممات في موضع آخر، تماما كاتصال الشريان والوريد بالقلب.
أن تكون الكتابة صحيحة سليمة خالية من الأخطاء، هذه قيمة مضافة ودليل كاف على احترافية الكاتب وخروجه من دائرة الهواة، والبوح الحر.
فالكتابة الصحيحة ترفع من قيمة المقال وكاتبه، لذا لابد أن تقرر الآن: أين أنت في الكتابة، وأين الكتابة فيك ؟
تمتلك مهارة الكتابة/ لديك فكر تريد نشره ومشاركته للناس/ كاتب محترف تمتلك الفكر واللغة والحصافة معا ؟
من أكثر الأخطاء التي وجدتها من خلال تدقيق المقالات، هي استخدام علامات الترقيم في غير محلها، على سبيل المثال، هذا النص: " رأس مال الإنسان في دنياه عمره ، فإن هو ملأ وقته بالنافع والطيب ، أفلح ونجا ، وإن هو ضيع الفرصة خاب وندم ، لقد قالوا : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا وقالوا :ابن آدم إنما أنت زمن ؛ فإن مضى يوم مضى بعضك ... ".
هذا النص مليء بالأخطاء التي تمر علي بشكل متكرر، والصحيح والتصحيح هو أن تكتب: "رأس مال الإنسان في دنياه عمره، فإن هو ملأ وقته بالنافع والطيب، أفلح ونجا، وإن هو ضيع الفرصة، خاب وندم، لقد قالوا: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا، وقالوا: ابن آدم إنما أنت زمن، فإن مضى يوم مضى بعضك".
التوضيح: الفاصلة تكتب بعد الكلمة مباشرة بدون مسافة وبعدها ننقر مسافة ونبدأ كلمة أخرى، كذلك الأمر مع جميع علامات الترقيم. النقطتان الرأسيتان كذلك تكتب مباشرة بعد الكلمة والمسافة تكون بعدها مثل الفاصلة، وقالوا: الناس ...، وليس وقالوا : الناس ...، أو وقالوا :الناس ...! ومثلهم النقطة في آخر السطر.
كذلك الفاصلة المنقوطة وعلامة الحذف كثيرا ما أجدها مكتوبة في غير موضعها، خصوصا علامة الحذف، بعضهم يكتبها نهاية كل جملة! وهما حقيقة من أصعب علامات الترقيم استخداما حيث إنهما يحتاجان إلى الممارسة بوعي وفهم لإتقان استخدامهما.
الفاصلة المنقوطة أقوى من الفاصلة العاديَّة، فأنت تقف عليها مُدّةً أطول قليلًا من الفاصلة العاديَّة؛ لذلك توضعُ بين الجُملِ الطَّويلة لالتقاطِ النَّفس، أو توضع الفاصلة المنقوطة لأن الجملة الأولى سببا للثانية، ويمكن استبدالها بحرف العطف: (واو) أو: (لكن).
أما علامة الحذف تدل على وجود كلام مقصوص، أو على وجود تتمة، أو للإشارة على كلام محذوف، أو التماس خيال القارئ، أو للتردد، أو لتمثيل الصمت، وعدم وجود رد أو تعليق.
والكلام واسع ويطول في شرح معاني ومواضع علامات الترقيم في النص، ولكني هنا لا أريد طرح موضوع تعليمي بحت، بل أشير من هنا وهناك إلى بعض التفاصيل التي تحدث فرقا، وأترك الباقي لفضول القارئ، عله يعود به إلى القواعد والدروس الأساسية المخصصة لذلك ويسترجعها كاملة.
فالكتابة شغف متملك وكذلك طريقة كتابتها، هي معزوفة تحمل لحنا شَعرَ به الكاتب حين غرة، فكتبه كما أحسه وتصوره ليصل في كل حرف، في كل كلمة، كعقد منظم، اختزل فيه نبضه، وبعض روحه، حتى النَفس استخدمه في لغته الكتابية، فيض بين شهيق وزفير، يرتحل ما بين فاصلة، ونقطة، تعجب واستفهام، حتى خياله أراد لك أن تعيشه، فترك لك علامة الحذف، أو أراد منك تفاعلا فتمثل الصمت.
علامات الترقيم لغة تساند اللغة، لتجسد اللوحة بكامل جمالها، هي وقفات في موضعها المناسب، ومتممات في موضع آخر، تماما كاتصال الشريان والوريد بالقلب.
أحرفك هذه التي هطلتي بها علينا تُزهر في عقولنا الفِكْر، وتأخذنا عبر مراكب اللغة لسواحل البلاغة والأدب.
اهتمامك بهكذا تفاصيل يُخبرنا بأننا أصحاب حظ وفير بتواجدك ملكة على عرش قسم المقالات.
لكِ تحيّتي وامتناني،،،