تراث المدينة بين الغربة والتغريب
صوت المدينة _ شهرزاد الفخراني
يتمسك أهالي المدينة المنورة بموروثاتهم الشعبية كونها علامة فارقة وجزءًا أصيلًا في الشخصية المدنية خاصة والحجازية بشكل عام. والموروث الشعبي المدني، متنوع وشامل لكل مناشط الحياة اليومية ابتداء من نمط العمارة المميزة للبيت المديني القديم، وطريقة بناء الأحواش والأربطة السكنية، والمزارع (البلاد) المحفوفة بالنخيل والأشجار المثمرة، مرورًا بثقافة الملبس والمأكل والمشرب، وليس انتهاء بالأناشيد والأهازيج والمجسات الفلكلورية التي يترنمون بها ليس في مناسباتهم السعيدة فقط، بل حتى داخل بيوتهم لإلهاء الأطفال وإدخال البهجة على نفوسهم.
ولا يختلف اثنان على أن المدينة تضم في تركيبتها السكانية أجناسًا وأعراقًا من بلدان شتئ جاءوا إلى المدينة مهاجرين بدينهم؛ ليجدوا الأمن والأمان في المدينة، وكان لهؤلاء المهاجرين أثر واضح في إضافة موروثهم الشعبي وامتزاجه بموروث أهل المدينة، والباحث في تاريخ المدينة القديم منذ هجرة خير البرية إلى يومنا هذا، يرى امتزاج الكثير من الحضارات في المدينة.
فمع قدوم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، ومع تتابع الثقافات على منطقة المدينة بعد عهد النبوة ودخول المدينة تحت الحكم العثماني، الذي أورث المدينة الشىء الكثير من الثقافة العثمانية، ثم جاء بعدها الحكم السعودي الذي أضاف إلى المدينة وثقافة أهل المدينة الشىء الكثير؛ وخصوصًا بعد انتقال الكثير من القبائل التى كانت خارج المدينة واستوطنتها بعد دخول منطقة الحجاز تحت الحكم السعودي استوطنت هذه القبائل المدينة، واستقرت فيها وأصبح لها موروثها الشعبي الخاص بها وبأبنائها، وتنتشر حول المدينة الكثير من القرى وتتبع للمدينة محافظات لها تاريخ حضاري وثقافي، مختلف باختلاف الطبيعة الجغرافية والتركيبة السكانية وكل محافظة تحمل بين جنباتها إرثًا شعبيًا وموروثًا حضاريًا يفخر به أبناء تلك المناطق، ولكن مع الأسف لم نشاهد شيئًا من هذا الموروث.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد الانتقاد الحاد الذي وجه إلى بيت المدينة ومشاركته بموروث شعبي يمثل ثقافة حضارات دخيلة على المجتمع المديني بمعني أصح انتقلت وقدمت مع الذين قدموا إلى المملكة لأداء الحج أو العمرة ثم مكثوا في المدينة عاشوا فيها وتعايشوا مع سكان المدينة وامتزجت ثقافتهم وموروثهم الشعبي بجزء من موروث المدينة، فهي موروث ليس له صلة بالمدينة غير أن الذين سكنوا المدينة وأدخلوا هذا الفن إليها وأصبح يعد جزءًا من تراثها الفني، يفتقد الكثير من المصداقية في طرحه ولا يتطرق إلى الموروث الذي أقامته الدولة السعودية في المدينة ولا يتحدث عن القبائل العربية السعودية التى قدمت من البادية وسكنت المدينة…ولا يتحدث عن الإرث والموروث الشعبي لأهل المدينة ومحافظاتها ………..فلماذا الإقصاء ؟؟؟؟
يتمسك أهالي المدينة المنورة بموروثاتهم الشعبية كونها علامة فارقة وجزءًا أصيلًا في الشخصية المدنية خاصة والحجازية بشكل عام. والموروث الشعبي المدني، متنوع وشامل لكل مناشط الحياة اليومية ابتداء من نمط العمارة المميزة للبيت المديني القديم، وطريقة بناء الأحواش والأربطة السكنية، والمزارع (البلاد) المحفوفة بالنخيل والأشجار المثمرة، مرورًا بثقافة الملبس والمأكل والمشرب، وليس انتهاء بالأناشيد والأهازيج والمجسات الفلكلورية التي يترنمون بها ليس في مناسباتهم السعيدة فقط، بل حتى داخل بيوتهم لإلهاء الأطفال وإدخال البهجة على نفوسهم.
ولا يختلف اثنان على أن المدينة تضم في تركيبتها السكانية أجناسًا وأعراقًا من بلدان شتئ جاءوا إلى المدينة مهاجرين بدينهم؛ ليجدوا الأمن والأمان في المدينة، وكان لهؤلاء المهاجرين أثر واضح في إضافة موروثهم الشعبي وامتزاجه بموروث أهل المدينة، والباحث في تاريخ المدينة القديم منذ هجرة خير البرية إلى يومنا هذا، يرى امتزاج الكثير من الحضارات في المدينة.
فمع قدوم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، ومع تتابع الثقافات على منطقة المدينة بعد عهد النبوة ودخول المدينة تحت الحكم العثماني، الذي أورث المدينة الشىء الكثير من الثقافة العثمانية، ثم جاء بعدها الحكم السعودي الذي أضاف إلى المدينة وثقافة أهل المدينة الشىء الكثير؛ وخصوصًا بعد انتقال الكثير من القبائل التى كانت خارج المدينة واستوطنتها بعد دخول منطقة الحجاز تحت الحكم السعودي استوطنت هذه القبائل المدينة، واستقرت فيها وأصبح لها موروثها الشعبي الخاص بها وبأبنائها، وتنتشر حول المدينة الكثير من القرى وتتبع للمدينة محافظات لها تاريخ حضاري وثقافي، مختلف باختلاف الطبيعة الجغرافية والتركيبة السكانية وكل محافظة تحمل بين جنباتها إرثًا شعبيًا وموروثًا حضاريًا يفخر به أبناء تلك المناطق، ولكن مع الأسف لم نشاهد شيئًا من هذا الموروث.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد الانتقاد الحاد الذي وجه إلى بيت المدينة ومشاركته بموروث شعبي يمثل ثقافة حضارات دخيلة على المجتمع المديني بمعني أصح انتقلت وقدمت مع الذين قدموا إلى المملكة لأداء الحج أو العمرة ثم مكثوا في المدينة عاشوا فيها وتعايشوا مع سكان المدينة وامتزجت ثقافتهم وموروثهم الشعبي بجزء من موروث المدينة، فهي موروث ليس له صلة بالمدينة غير أن الذين سكنوا المدينة وأدخلوا هذا الفن إليها وأصبح يعد جزءًا من تراثها الفني، يفتقد الكثير من المصداقية في طرحه ولا يتطرق إلى الموروث الذي أقامته الدولة السعودية في المدينة ولا يتحدث عن القبائل العربية السعودية التى قدمت من البادية وسكنت المدينة…ولا يتحدث عن الإرث والموروث الشعبي لأهل المدينة ومحافظاتها ………..فلماذا الإقصاء ؟؟؟؟